شكراً محمد بن زايد

أبوظبي (الاتحاد) رفع الأولمبياد الخاص الدولي الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموه الدائم للرياضة والرياضيين، وحرص سموه على دعم وتعزيز مكانة الأولمبياد الخاصة باستضافة بأبوظبي الدورة القادمة من الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص 2019 لتصبح بذلك العاصمة المدينة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيف هذا النوع من الأحداث الأولمبية الخاصة، من 14 إلى 21 مارس 2019. وأثنى المشاركون في المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته اللجنة العليا المنظمة أمس في آيبيك آرينا بمدينة زايد الرياضية على الأيادي البيضاء والدعم غير المحدود للقيادة الرشيدة، وحرصها على تقديم كل الدعم لفئات المجتمع كافة. حضر المؤتمر الصحفي، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وجبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، بحضور محمد عبدالله الجنيبي رئيس اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص، وماجد العصيمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي عضو اللجنة العليا للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، والدكتور تيموثي بي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي. وأيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما حضر المؤتمر، عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من السفراء الدوليين للأولمبياد الخاص، هم: سام بيركينز أسطورة الدوري الأميركية، وميشيل كوان بطلة العالم للتزلج على الجليد، ودونا ديفارونا الحائزة ذهبية الأولمبياد، والفنان العربي المصري حسين فهمي سفير النوايا الحسنة للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي أن استضافة الإمارات الدورة المقبلة من الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» تجسد اهتمامها المتواصل بفئة بذوي الإعاقة، باعتبارهم جزءاً أصيلاً من المجتمع يتم توفير أوجه الرعاية والحياة الكريمة لهم. وأضافت: «أبوظبي 2019» تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وفي دولة عربية، وستشهد مشاركة نحو 7000 رياضي من نحو 170 دولة، وتأتي تجسيداً للدعم المتواصل لذوي الإعاقة، باعتبارهم جزءاً من نسيج المجتمع الإماراتي وشركاء في مسيرة بناء ونماء الدولة. وشددت معاليها على أن الحدث المرتقب بمثابة محطة على الطريق الذي تسير عليه الدولة في رعايتها لهذه الفئة، وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويعد نموذجاً رائداً يحتذى به من قبل الدول العربية والعالم أجمع، مشددة على أن متطلبات واحتياجات هذه الفئة تتمثل في ضرورة العمل الدائم معها، وضرورة إشعارها بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي عبر بث الطاقة الإيجابية فيها على الدوام ومنحها الثقة الدائمة ومساعدتها على المشاركة في تطور الدولة عن الطريق الاجتماعي، أو عن الطريق الرياضي، والمتمثل باستضافة الدولة للأولمبياد الخاص في 2019. وتوجه الدكتور تيموثي بي شرايفر بالشكر للجهود التي يبذلها الجنود المجهولون سفراء الأولمبياد الخاص والمتطوعون، والشركاء كافة لإنجاح العمل الذي يهدف إلى تعزيز الدور الذي تقوم به هذه الفئة من أبناء المجتمع، والذين يعدون جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي في شتى أنحاء العالم. وأعرب شرايفر عن سعادته البالغة باللقاء الذي جمع أسرة الأولمبياد الخاص مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس الأول، الذي تم خلاله التوقيع على اتفاقية الاستضافة، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية تم توقيعها بالحبر، لكنها وقعت كذلك بالحب والمشاعر الإنسانية، مشدداً على أن العمل جارٍ لتنظيم حدث سيكون حديث العالم أجمع، وفيه سيتم طرح مواهب الرياضيين الذين يحاربون اليأس رغم معاناتهم من الإعاقة لكنهم الأفضل، لأن الله حباهم بالإصرار والعزيمة. وأكد شرايفر أنه جاء إلى الإمارات الدولة التي تم تأسيسها على قيم التسامح والسلام، والتي كانت وما تزال ترحب بالجميع، داعياً الجميع إلى القدوم إلى الإمارات لتعلم هذه القيم، مشيراً إلى أن الحدث الذي تستضيفه الدولة سيكون باهراً، كونه احتفاء بالروح والإصرار والعزيمة التي تتمتع بها هذه الفئة من المجتمع. وأنهى شرايفر حديثه بتأكيد أن العالم تحول إلى مكان مملوء بالصعوبات، في حين أن أقوى أسلحة الدمار هو سلوك «عدم التسامح»، ومن هنا تم القدوم إلى الإمارات للاحتفال بهزيمة هذا السلوك، وتعزيز قيم التسامح والسلام، التي تضطلع بها الإمارات بلد السكينة والأمان. ووجّه أيمن عبدالوهاب شكره الجزيل إلى الإمارات والقيادة الرشيدة، مبدياً مشاعر الفخر والاعتزاز لكونه عربياً، وينتمي إلى هذه المنطقة، وهي المشاعر التي تأججت خلال اللقاء الرائع الذي جمع أسرة الأولمبياد الخاص مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس الأول. وأكد عبدالوهاب، أن استضافة الإمارات وعاصمتها أبوظبي الأولمبياد الخاص الدولي هو باختصار حلم وتحقق على الصعيد الشخصي، مضيفاً: «نعم كان حلمي أن أرى إحدى الدول العربية تتصدى لاستضافة الألعاب العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال: حاولنا في عام 2011 لكننا لم ننجح، إلا أننا سرعان ما نجحنا بأن تستضيف الإمارات هذا الحدث، وهي التي باتت الدولة العربية الأولى التي تنجح في استضافة دورة ألعاب أولمبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن هنا لا يسعنا إلا أن نهنئ الإمارات وشعبها ورياضييها على نجاحهم في احتضان هذه الألعاب، وهم الذين يستحقون منا كل الاحترام والتقدير. وشدد عبدالوهاب على أن أهالي اللاعبين هم عنصر أساسي في نجاح الأولمبياد الخاص، وهم الأساس في هذا المجال، مضيفاً: «الجميع يعي أن منصب المدير التنفيذي مهم، لكن الأكثر أهمية هو المدرب الذي يعمل مع اللاعب بشكل مباشر، حيث وجه التحية إلى المدربين والمتطوعين الذين يعدون أحد عوامل النجاح المهمة في مسيرة التنظيم والإعداد لهذا الحدث العالمي الفريد من نوعه».