الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بو نعير» جزيرة تتأهب لاستقبال عشاق السياحة الطبيعية

«بو نعير» جزيرة تتأهب لاستقبال عشاق السياحة الطبيعية
8 أغسطس 2010 21:12
هي في ذاكرة الصيادين «صير القواسم»، وهي في أطلس الخرائط «صير بو نعير»، تلك الجزيرة الصغيرة التي تغفو فوق مياه إمارة الشارقة على مسافة 65 كيلومتراً قبالة الساحل الشمالي لدولة الإمارات. وتتميز بشواطئها الرملية وطبيعتها الخلابة. وهي تمتد على مساحة لا تتجاوز عشرة كيلومترات مربعة، مرتفعة عن سطح البحر 81 متراً، لتوفر طبيعة خاصة تحتضن كائنات فطرية أهلتها لتكون محمية طبيعية. وترتبط صير بو نعير في ذاكرة الصيادين الأوائل وأهل البحر القدماء، فقد كانت إحدى أهم نقاط التزود بالمياه والاحتماء من العواصف في أمجاد زمان الغوص والبحر، وما زالت تحتفي بالصيادين عبر استضافتها لسباقات عودة السفن في تظاهرة إحياء موسم «القفال». والجزيرة الصغيرة، خالية من الملوثات البيئية، ومحافظة على التنوع البيئي البديع فيها، وهي، كما أظهرت عمليات التنقيب فيها، كانت محافظة على الوجود الإنساني على مدى عصور طويلة، إذ تشهد على ذلك أوان من الفخار يعود بعضها إلى العصر الحديدي أي ما قبل 3500 عام مضت، وبعض اللقى الأثرية الأخرى التي تعود إلى 1500 عام مضت، وهو ما يعني أن النشاط البحري في الجزية ظل مستمراً حوالي خمسة وثلاثين قرناً. ويحيط بالجزيرة الجميلة حيّد مرجاني يزخر بأغرب أنواع الحياة البحرية، ويعكس تكوينات جيولوجية ونباتات طبيعية تجذب الطيور البحرية سواء تلك التي تستوطن الجزيرة أو المهاجرة التي تحل ضيفة عليها في مطلع الشتاء. وتعيش الجزيرة اليوم حالة تأهيل لتصبح مقصداً سياحياً، وفي تحد كبير تبذل حكومة الشارقة جهوداً كبيرة لتنفيذه، فالمحافظة على الجزيرة الجميلة والتنوع البيولوجي فيها يتطلب الكثير من الحرص والحذر في عمليات الإنشاء والتعديل وبناء المرافق السياحية، وحالياً يجري استبدال المهبط الحالي للطائرات بمدرج حديث قادر على استيعاب طائرات إيرباص «أي 320» أو بوينج 737 وإنشاء صالة جديدة لاستقبال المسافرين وبرج للمراقبة إضافة إلى توفير التسهيلات الضرورية لنجاح العمليات وضمان الأمان. وتشمل المرحلة الأولى من تطوير مشروع جزيرة صير بونعير استبدال المهبط كما تتضمن مراحل التطوير توسعة المرسى الحالي للجزيرة من أجل استيعاب اليخوت وقوارب النزهة وتحسين خدمات التزود بالوقود وتوسعة ممر السفن والخدمات الملحقة بالمرسى وإنشاء محطة لتوليد الطاقة وأخرى لتحلية وتكرير المياه. وعند انتهاء المشروع يمكن لمحبي السياحة الطبيعية التجول في الجزيرة، وتأمل منظر السلاحف البحرية التي وجدت في الجزيرة المكان الأمن لوضع بيوضها والتكاثر فيها، وكذلك طيور النوارس وبعض الطيور المهاجرة التي تحب زيارة الجزيرة أيضاً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©