الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي يستعرض اليوم خطط الصحة

13 فبراير 2006

عبد الحي محمد:
يلتقي اليوم معالي حميد القطامي وزير الصحة الجديد في ديوان الوزارة بأبوظبي قيادات الوزارة حيث يستعرض معهم الوضع الصحي الراهن والرؤية المستقبلية لتطويره· ويرى مراقبون للوضع الصحي أن ملف التأمين الصحي هو أبرز الملفات الصحية التي تواجه الوزارة في عهدها الجديد وينبغي أن توجه له كل اهتماماتها خصوصا بعد أن ظل المشروع حلما يراود الوزارة منذ عام 1997 ولم يتحقق على أرض الواقع شئ ولم يعد مستساغا أن تتردد الوزارة في تطبيق المشروع بعد أن حددت الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي شهر مايو المقبل لتطبيق المشروع كما اتخذت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي إجراءاتها للتطبيق قريبا·
كما تواجه الوزارة في عهدها الجديد عدة تحديات أبرزها تراجع الدور المركزي والمحوري لوزارة الصحة في مجال وضع السياسات والخدمات الصحية ،وقد بلغ هذا التراجع أوجه خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصا بعد تولي الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي مسؤولية إدارة المرافق الصحية في إمارة أبوظبي،وحدوث فجوة في التعامل بين الوزارة والهيئة أثرت سلبا على الخدمات الصحية المقدمة ولم تستطع قيادة الوزارة جسر تلك الفجوة وتكريس الطابع التكاملي لتحقيق افضل الخدمات الصحية· ولابد أن تكون الوزارة في عهدها الجديد واعية لدورها المركزي في توحيد السياسات والإجراءات العامة وأن تدفع بقوة للإمام مشروع المجلس الطبي التخصصي الوطني أسوة بدول مجاورة أخرى بحيث تكون هناك إستراتيجية شاملة لتطوير الخدمات الصحية في الدولة· وقد تنبهت الوزارة السابقة لدورها المركزي عندما طرحت على مجلس الوزراء مشروعا بإنشاء هيئة للخدمات الصحية والعلاجية في الإمارات الشمالية وهو المشروع الذي إقترحه معالي حمد عبدالرحمن المدفع الوزير السابق بحيث تتفرغ الوزارة لدورها المركزي سواء في وضع السياسات والخطط الإستراتيجية· وثاني تلك التحديات والتي سيكون لمعالي الوزير الجديد باع كبير فيها بسبب خبرته السابقة في إعداد الهيكل التنظيمي للوزارة هو كيفية الإستفادة من العدد الكبير من موظفي الوزارة خصوصا المتواجدين في ديوان الوزارة في أبوظبي والذين يشكلون بطالة مقنعة لعدم وجود عمل لهم بينما تئن المستشفيات والمراكز الصحية في الإمارات الشمالية من عجز في الكوادر البشرية كما أن الهيكل التنظيمي للوزارة يحتاج إلى دمج ونسف غالبية إداراته بعد أن أصبحت عديمة التأثير على أرض الواقع مثل إدارة الجودة والمستشفيات والمهن الطبية الخاصة وغيرها من الإدارات التي لا يستطيع بعض كبار المسؤولين حصرها لكثرة عددها· وسيفاجأ معالي الوزير بملف الدواء والمديونية الكبيرة للوزارة على الشركات وظاهرة النقص المتكرر للأدوية في مستشفيات ومراكز الوزارة الصحية في دبي والإمارات الشمالية خلال الشهور من أكتوبر إلى فبراير سنويا مما يشكل صداعا كبيرا للمسؤولين وهنا فلابد من التفكير جديا في الإستفادة من تجربة هيئة الخدمات الصحية لإمارة أبوظبي ودائرة الصحة في دبي في إبرام عقود طويلة الأمد مع شركات الأدوية العالمية والقضاء على 'أوامر الشراء المباشر' التي تستنزف ميزانية الوزارة وتفتح الباب للتلاعب لجلب أدوية شركات معينة !
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©