حوادث السير المسبب الأول للوفاة والإعاقة من عمر 15 إلى 45 عاما

أكد المؤتمر الدولي الرابع لجراحات وصدمات العمود الفقري، أن حوادث السير هي المسبب الأول للوفيات في الشريحة العمرية من 15 إلى 45 سنة في الدولة، بحسب الدكتور عمر الشواربي رئيس قسم جراحة الأعصاب بمستشفى توام في مدينة العين. وقال الشواربي، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، أمس على هامش افتتاح المؤتمر في فندق انتركونتيننتال فيستيفال سيتي- دبي، إن “الحوادث تعتبر المسبب الأول للإعاقة في الشريحة العمرية من 15 إلى 45 عاما في الدولة، وتعتبر حوادث السيارات في الإمارات من اعلي النسب على مستوى العالم”. وكان افتتح معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة صباح أمس الأحد، المؤتمر السنوي الدولي الرابع لجراحات وصدمات العمود الفقري والمعرض المصاحب الذي تنظمه جمعية جراحات العمود الفقري في بدبي بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لجراحات العمود الفقري، وتستمر فعالياته حتى الأربعاء المقبل بدبي. وأشار الشواربي، إلى أن حوادث السير التي تنتشر في الدولة متنوعة ومنها حوادث الطرق وأخرى تتعلق بالدراجات بالإضافة إلى حوادث المشاة وهى قليلة جدا، منوها إلى وجود حالات ليست بالقليلة من الكسور في العمود الفقري بسبب حوادث السير وتحتاج إلى عمليات جراحية أو علاج تخصصي. وذكر أن المؤتمر يقدم أبحاثاً حديثة عن الجراحات الدقيقة للعمود الفقري والعمليات الدقيقة التي لا تستلزم بقاء المريض في المستشفى لفترة طويلة، وكذلك استخدام الطرق الحديثة لاستبيان وظائف الأعصاب أثناء الجراحة مما يقلل من مخاطر جراحة العمود الفقري. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة لدولة الإمارات ولدول الخليج عامة حيث تكثر حوادث السيارات وإصابات العمود الفقري، مشيراً إلى أن التصدي لمضاعفات الحوادث ومشاكل العمود الفقري من التحديات الصحية التي تتطلب تعاون وتضافر كافة الجهود من أجل التغلب عليها. وقال معاليه إن الإمارات ترحب بإقامة المؤتمرات والندوات العلمية، وكافة الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تحقيق الارتقاء بالقطاع الطبي والممارسات المتعلقة به. وأشار حنيف، إلى أن وزارة الصحة تقدم الدعم اللازم لمثل هذه الأنشطة تعزيزاً للتعليم الطبي المستمر وتأكيداً لأهمية تطوير القدرات البشرية وتنمية مواهب الكوادر الطبية في مختلف التخصصات. وأكد حنيف، استمرار دعم الوزارة لإقامة المؤتمرات الطبية المتخصصة، منوها إلى أن صناعة المؤتمرات الهادفة تثري الحياة الصحية، وتسهم في تحقيق خطط وبرامج واستراتيجيات الدولة نحو تحقيق النهضة الشاملة بتوفير الرعاية الصحية المتميزة لكافة السكان. وذكر أن استقطاب الخبراء والاستشاريين العالميين في ورش العمل والندوات العملية يعتبر فرصة كبيرة للكوادر الطبية والفنية الوطنية للتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم والاستفادة من التطبيقات الحديثة. ودعا إلى ضرورة اهتمام ومشاركة الأطباء والمتخصصين في هذه المؤتمرات والخروج بتوصيات ونتائج ومخرجات تصب في صالح الممارسات الطبية وتسهم في الارتقاء بها. حضر الافتتاح الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة وناصر خليفة البدور وكيل وزارة الصحة المساعد، مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية. ويشارك في المؤتمر أكثر من 350 متخصصاً في جراحة العمود الفقري من 54 دولة من مختلف قارات العالم، كما تشارك 25 شركة من كبريات الشركات المتخصصة في الأجهزة والمعدات الطبية المتعلقة بهذا المجال في المعرض المصاحب للمؤتمر. ويتم تقديم أوراق عمل بحثية وورش عمل وندوات علمية على مدار أربعة أيام متواصلة تتناول أحدث ما توصل إليه المعارف الطبية في هذا التخصص، إلى جانب أحدث الأجهزة والتقنيات المعنية بجراحات العمود الفقري والتدخلات الجراحية والعلاجية الحديثة. ويتناول المؤتمر عبر 15 متحدثاً متخصصاً من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا جراحات العمود الفقري، وجراحات عنق الرحم وعلاقاتها بالعمود الفقري، وإصابات العمود الفقري وعنق الرحم، وصدمات وجراحات الفقرات القطنية، وهشاشة العظام وإصابات الفقرات القطنية. كما يقدم المؤتمر نماذج لبعض العمليات الجراحية الناجحة، وإصابات النخاع الشوكي وجراحات الحوض، وغيرها من المواضيع الطبية المهمة في هذا المجال.