أبوظبي (وام) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن دولة الإمارات تؤمن «بعالم منفتح ومسؤول» وأنها «تؤمن بالتغيير»، موضحا أن هذا الإيمان هو جزء من روح الانفتاح والتسامح التي تسود المجتمع الإماراتي.
ونوه معاليه خلال لقائه يوم أمس الأول رئيس تحرير مجلة الفنون الفرنسية «لوي».. إلى مكانة الإمارات كمركز عالمي يجذب السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة المتاحف العالمية المهمة على جزيرة السعديات التي سيكون لها أثر كبير على الساحة الثقافية العالمية خلال العقدين القادمين.
وأعرب معاليه عن تقديره للعلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا، خاصة على الصعيد الثقافي والتي تتجسد بالاتفاق على افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، وقال إنه تقع على عاتق حكومة فرنسا مسؤولية كبيرة تكمن في تعريف العالم بكنوز الحضارة الإنسانية.
وأضاف معاليه أن متحف اللوفر في باريس يحمل مسؤولية على نطاق عالمي في مشاركة كنوز الحضارة الإنسانية، مؤكدا سعادة دولة الإمارات بمشاركة فرنسا هذه المسؤولية وترحيبها بأي مشاريع مستقبلية بهذا الصدد.
كما أعرب معاليه عن سروره بالترحيب بنظيرته الفرنسية أوريلي فيليبيتي في افتتاح معرض «نشأة متحف» الشهر الماضي الذي تم الكشف فيه عن أول مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى استثمارات دولة الإمارات الثمينة في قطاع التعليم من خلال مؤسسات تعليمية كجامعة السوربون أبوظبي وجامعة نيويورك.
يذكر أن مجلة « لوي» مجلة شهرية فنية متخصصة تصدر باللغة الفرنسية وتوزع نحو 30 ألف نسخة في فرنسا وغيرها من الدول الناطقة بالفرنسية.. ويعمل مدير تحريرها فابيان سيمود مراسلا لمجلة «لوجورنال ديزآر» التي تصدر مرة كل شهرين وتوزع نحو 26 ألف نسخة وكثيرا ما تتضمن أعدادها تقارير عن الأنشطة الثقافية في الإمارات كمشاريع المتاحف في جزيرة السعديات والمعارض والفعاليات الفنية في أبوظبي ودبي وبينالي الشارقة وغيرها.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، اهتمام الدولة بتوفير الحياة الكريمة لفئات الإعاقة على اختلافها، والحرص على أن تقدم لها أفضل الممارسات التعليمية التي تتميز بالجودة والمستوى العالمي المرموق.
وأضاف معاليه، أن الاهتمام متأصل في سياسة الإمارات الحكيمة والمتوازنة التي أرساها منذ تأسيس الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي يواصل تطبيقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جاء ذلك، بمناسبة حصول مركز المستقبل مجدداً على شهادة اعتماد نموذج المتعلم الشامل “سي إل ام” من مؤسسة توتشي للحلول التعليمية التي تسلمها معاليه مساء أمس في قصره من مايكل كورين السفير الأميركي لدى الدولة نيابة عن المؤسسة. وهنأ معاليه مجلس إدارة المركز ومديره وأعضاء الهيئات العاملة فيه بهذا الإنجاز، متمنياً للمركز دوام التقدم في خدمة هذه الفئة من الطلاب، وتطوير مستواهم التعليمي ومداركهم العقلية.
من جهته، قال السفير الأميركي إن الاعتماد يمثل تقديراً عالي المستوى للمركز، مشيراً إلى أنه يمنح فقط للمؤسسات التي تلبي المعايير المطلوبة للحصول عليه كافة.
ويتصف نموذج المتعلم الشامل بأنه يطور من مهارات العاملين بالمركز من المدرسين والمعالجين، ويدعم قدرة الطلاب على الإنجاز، خاصة أن الخطط التدريسية تسهل على الطلبة القدرة على الاستماع والاستنتاج والقراءة والكتابة وحل المسائل والمشاركة في الصف.
عدد اليوم
