الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت يطالب دول المنطقة بتوحيد جهودها لمواجهة الإرهاب

3 يونيو 2014 00:53
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي اختتم أمس زيارة إلى إيران، بعد لقائه مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ضرورة تناغم وتوحد دول المنطقة في جهود التصدي للتطرف، بينما شدد خامنئي على أهمية منطقة الخليج، وقال: «إن الأمن في هذه المنطقة يتوقف علي العلاقات السليمة والجيدة بين جميع دولها»، مؤكداً أن إيران تفتح صدرها لدول مجلس التعاون الخليجية، ومحذراً في الوقت نفسه من أن دول المنطقة ستدفع «ثمناً باهظاً» لدعمها المتشددين الذين يقاتلون النظام السوري. وقال أمير الكويت لدى لقائه خامنئي قبيل ختام زيارته إلى طهران أمس: «إن هناك ضرورة لتناغم وتوحد دول المنطقة في جهود التصدي للتطرف»، واصفاً العلاقات بين الكويت والعراق بأنها ممتازة. وأعرب عن أمله بحل الأزمة السورية وفقاً لآراء ومطالب الشعب السوري، وباعتماد الطرق السلمية. من جهته أكد خامنئي أمس لدي استقباله أمير الكويت أهمية منطقة الخليج، وأن الأمن في هذه المنطقة يتوقف علي العلاقات السليمة والجيدة بين جميع دولها، مؤكداً أن إيران تفتح صدرها لدول مجلس التعاون الخليجية. وقال: «إن إيران تسعى لبناء علاقات سليمة مع دول الجوار في الخليج، وهي تعتمد هذه السياسة حالياً». وأوضح أن تقارب دول المنطقة والعلاقات السليمة بينها، يخدمان مصالح المنطقة أجمع، لكن عدم مراعاة هذا المبدأ وظهور الخلافات بين دول المنطقة وابتعادها عن بعضها بعضاً، يصب في مصلحة عدوها المشترك. ووصف خامنئي «غطرسة الكيان الصهيوني وصلافته» بأنها «إحدى نتائج العلاقات غير السليمة بين دول المنطقة». وقال: «إن إيران تعاملت دوماً مع دول المنطقة برحابة صدر»، مؤكداً أن بلاده «تفتح صدرها لدول مجلس التعاون». ووصف تطوير العلاقات بين العراق والكويت بأنه يخدم مصلحة المنطقة. وبشأن سوريا قال خامنئي: «إن دول المنطقة ستدفع (ثمناً باهظاً) لدعمها للمتشددين الذين يقاتلون النظام السوري». وأضاف «للأسف فإن بعض دول المنطقة لم تلتفت إلى الخطر الذي قد تشكله تلك التيارات التكفيرية عليها في المستقبل، وما زالت تقدم الدعم لها». وذكر أن «بعض دول المنطقة تمد المجموعات المتشددة بأنواع المساعدات، وتدعم بذلك المذابح والجرائم التي ترتكب في سوريا»، موضحاً أنه «ما من شك في أن خطر هذه المجموعات سيطال الدول الداعمة لها في المستقبل المنظور، وستضطر تلك الدول للقضاء عليها بثمن باهظ». وأشار خامنئي إلي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والكويت، وقال: «إن الأرضيات باتت متوافرة أكثر من ذي قبل لتطوير هذه العلاقات، ولابد من فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين». وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلاً عن بيان صدر بمناسبة ختام زيارة أمير الكويت لطهران، أن «المحادثات تمت في أجواء بناءة، سادتها المودة والأخوة الإسلامية والصراحة والصداقة والشفافية». وأضافت أن روحاني والصباح طرحا القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة العلاقات الثنائية وشؤون المنطقة والتطورات والتحديات الدولية في العالم الإسلامي، واتفقا على جملة أمور. وأوضح البيان الختامي أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما إزاء مسيرة العلاقات والتعاون المتنامي بين البلدين، واعتبرا النتائج الإيجابية للزيارة الرسمية لأمير الكويت بأنها تشكل منعطفاً مهماً في العلاقات بين البلدين، وأكدا ضرورة استمرار اللقاءات على مستوى كبار المسؤولين في البلدين. وأكد زعيما البلدين ضرورة استمرار مساعيهما من أجل المزيد من النهوض، بالتعاون والاستغلال المناسب للطاقات المتاحة، في إطار تأمين مطالب وطموحات شعبي بلديهما. كما رحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، وأكدا ضرورة تنفيذ الاتفاقيات كافة بين البلدين. وأفاد البيان بأن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا ضرورة استمرار المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف، من أجل مواجهة التحديات، وتسوية مشكلات المنطقة، وإزالة المخاوف على طريق إقرار الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشار الجانبان إلى خطر تنامي التطرف والعنف والنزاعات الطائفية في المنطقة، وأكدا تعزيز نهج الاعتدال والعقلانية، ودعيا إلى الالتزام العالمي بقرارات الأمم المتحدة المتصلة بإقامة عالم خالٍ من العنف والتطرف. وأطلع الجانب الإيراني أمير الكويت ووفده على تطورات المفاوضات الجارية بين إيران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكداً حرص طهران على استمرار هذه المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي في موعده المقرر. وأعرب الجانب الكويتي عن ارتياحه لسير المفاوضات. وفي ختام الزيارة أعرب أمير دولة الكويت عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال والضيافة من قبل حكومة إيران، موجهاً الدعوة إلى روحاني للقيام بزيارة رسمية إلى دولة الكويت، وتقرر أن يتم تحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية في البلدين. وفي الشأن نفسه قال وزير النفط الكويتي علي العمير لـ(كونا) من طهران: «إن إيران يوجد بها كميات كبيرة من الغاز»، مؤكداً «حاجة الكويت إلى الغاز الإيراني عن طريق التعاون بين الجانبين، لاستيراده عن طريق توقيع اتفاقية بهذا الشأن». «الذرية»: اكتسبنا فهما أفضل لبرنامج إيران النووي تصدر البرنامج النووي الإيراني اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد، أمس، في فيينا، وأشاد رئيس الوكالة يوكيا أمانو بجهود إيران من أجل الشفافية حول برنامجها النووي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الشكوك لم تتبدد بالكامل. في حين أعلن المتحدث باسم الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي أن محطة بوشهر دشنت قبل يومين، بعد توقف دام أكثر من شهرين بسبب تبديل الوقود النووي وإجراء التعميرات في أجزاء من المحطة. وصرح يوكيا أمانو في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة عضو أمس “أرحب بتنفيذ إيران للإجراءات العملية المتفق عليها معها كما هو مزمع، لقد تعاملت إيران مع الوكالة بشكل حقيقي”. وقال إن “إيران بدأت حوارا مهما مع الوكالة”، موضحا أن تعاون إيران مع الوكالة في الشهور الأخيرة ساعدها على “كسب فهم أفضل” لبرنامج طهران النووي المتنازع عليه. (طهران - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©