الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القميص الأبيض أساسي في خزانة المرأة الأنيقة

القميص الأبيض أساسي في خزانة المرأة الأنيقة
8 أغسطس 2010 21:26
يحرص مصمّم الأزياء اللبناني حسام شعراوي على تقديم كل جديد في الخطوط والألوان في كلّ موسم. وتتميّز تصميماته بالابتكار فيما تأتي قصاته لافتة وجريئة لتشدّ كلّ من ينظر إليها. لذلك لم يكن غريباً أن يستوحي بعض تصميمات مجموعته الأخيرة من ال “كيمونو” الياباني الذي يشكل أحد التأثيرات الصينية على الحضارة اليابانية. كما استوحى بعض تصميمات تلك المجموعة أيضاً من عبق الأرض الصينية وتاريخها العريق الذي يعود إلى خمسة آلاف سنة مضت. وهنا يقول شعراوي: “عند تحضيري هذه المجموعة التي أطلقتها هذا العام، قرأت عن السجل التاريخي الصيني الذي يعود إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، حيث تشكلت أقدم الحضارات التاريخية في العالم. واطلعت على أزياء “سلالة شانج” التي يعود تاريخها إلى عام 1500 ق.م. وأيضاً بهرت بحضارة “سلالة كين” التي نجحت في توحيد الصين وشكلت أول نواة لثقافة ورؤية صينية غاية في التميز”. أما باقي المجموعة فاستوحاها شعراوي من صورة المرأة العصرية في الألفية الثالثة. ويقول: “أفضل تصميم الفستان الذي يمنح المرأة جمالاً وأنوثةً لا يضاهيه فيها أيّ تصميم آخر. لذا تقصدت التنويع في تصميمات هذه المجموعة بين فساتين السهرة وأخرى تناسب الحياة اليومية”. ولقد تميّزت فساتين السهرة بالقصّات الواسعة التي لا تبرز مفاتن المرأة بشكلٍ لافت، ولكنها تضفي عليها الكثير من الإغراء. ومعظمها من قماش الأورغنزا والحرير والساتان، إضافةً إلى القماش المطبوع. كما استعمل شعراوي التطريز البسيط الذي أضفى على القطع لمسات ساحرة وجمالاً وجاذبية استثنائيةّ. كما طغى اللون الأحمر على المجموعة، بالإضافة إلى اللون الذهبي والأسود مع تداخل بين ذلك الأخير واللون الفضي في بعض التصميمات. واستعمل شعراوي اللون الأبيض والزهري والأخضر ضمن تصميمات جريئة ومميّزة. ومن ناحية أخرى يعمل شعراوي على قاعدة أنه على المصمّم تكييف تصاميمه حسب جسد كلّ امرأة، مؤكداً بأنّ “ثمّة أجساد تحتاج إلى تصاميم خاصّة تخفي عيوبها وتبرز قدر الإمكان معالم الجمال والأنوثة. كما أن شخصيّة المرأة تلعب دوراً كبيراً في منحها التصميم الذي يناسبها. لذا فالمرأة ذات الملامح القاسية أقدم لها تصميماً بسيطاً أما المرأة ذات الملامح الناعمة والصغيرة فهي في وضع أفضل حيث يناسبها كل أنواع التصميمات”. ويراعي شعراوي عند تصميم أزيائه أن يكون للمرأة العاملة نصيب فيها، خصوصاً أنها تحرص كل يوم على أن تبدو أنيقة ومتجددة على مدى الأسبوع، لأن الاناقة هي حلم كل أنثى. ويقول شعراوي: “إلا أن ما يعقد الأمر أن البعض يظن أن الأناقة تعني إنفاق مبالغ طائلة على ماركات عالمية مع أن أساسها هو البساطة وحسن الاختيار. كما أن ما يصلح للعمل لا يتطلب أن يحاكي صرعات الموضة بقدر ما يتطلب الراحة وسهولة الحركة”. لذلك يرى شعراوي أن المرأة العاملة تحتاج أن تكون أنيقة ومتجددة مع الحفاظ على وقارها وأنوثتها. ويتابع: “وهنا أفضل ألا ترتدي الجينز، بل تستعيض عنه ببنطلون أسود ذي قصة مستقيمة تنسقه مع جاكيت قصير بأزرار أنيقة أو قميص مفصل، مع الابتعاد عن ارتداء الإكسسوارات الكثيرة أو تلك التي تحدث أصواتاً عند اصطدامها ببعضها بعضاً مثل الأساور. ويبقى التايور المكون من البنطلون أو تنورة مع جاكيت هو الأنسب للعمل، إلى جانب الفستان المستقيم والناعم الذي يمكن تنسيقه مع جاكيت أو كنزة مفتوحة”. وهنا يقدم شعراوي مجموعة من النصائح للسيدات ذوات الجسم الممتلىء أو القصير: “يمكنك التحايل على الأمر بارتداء بنطلون طويل يغطي القدم ليخفي الكعب العالي، بالإضافة إلى ارتداء الأقمشة المقلمة بالطول. ويفضل للنحيفة ارتداء بنطلون واسع أو مستقيم مع ترك الحزام متدلياً على الخصر. ويجب تجنب (الكشكش) في منطقة الصدر أو عند الأكمام إذا كنت السيدة ممتلئة، لأنها ستزيدها امتلاء عدا أنها غير ملائمة للعمل”. فيما يؤكد شعراوي على ضرورة وجود القميص الأبيض في خزانة ملابس أية امرأة أنيقة، بسبب سهولة تنسيقه مع جميع الملابس سواء عند ارتدائه مع بنطلون أو مع تنورة أو تحت فستان دون أكمام.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©