الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نازحون سوريون: فات وقت الإصلاح وعلى الأسد الرحيل

نازحون سوريون: فات وقت الإصلاح وعلى الأسد الرحيل
23 مايو 2011 00:05
قال نازحون سوريون، فروا للنجاة بحياتهم من حملة قمع أمنية في بلدة تلكلخ الحدودية السورية، إن العنف جعل توجهاتهم أكثر تشدداً تجاه الرئيس بشار الأسد وإن الاضطرابات لن تنتهي إلا عندما يتنحى. وأضافوا أن الأسد فقد مصداقيته وأنه فات أوان تنفيذ الإصلاحات، لأن قوات الأمن فرضت حصاراً على البلدة وتداهم البيوت وتعتقل وتقتل العشرات. وقال أحمد الذي فرّ من تلكلخ “أول كلمات سيتعلمها ولدي الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً هي: لا نريد بشار”. وتساءل قائلا “هل هذه هي إصلاحاته؟ أن يقمع الشعب؟ إلى متى سنظل مضطهدين؟” وفي مسجد في قرية البقاعية جرى تحويله إلى ملجأ مؤقت قال لاجئ عمره 18 عاماً يدعى عمر إنه اعتقل وتعرض للضرب على أيدي قوات الأمن وهو يرتب لفرار نساء من البلدة الأسبوع الماضي. وقال اللاجئ الذي كانت عينه اليسرى متورمة وحمراء لرويترز “قال جندي: دعه يموت كالكلب لأن اسمه عمر”. وامتلأ المسجد في قرية البقاعية بالأفرشة والمتعلقات. وجلس بعض اللاجئين الآخرين في مداخل البيوت وهم يدخنون النارجيلة ويتابعون بتوتر عبر شاشات التلفزيون الدبابات وهي تتخذ مواقع على بعد كيلومترات. وقالت أم حمزة التي تقيم في بيت مع 35 شخصاً آخرين إنها وعشرات الأشخاص الذين حشروا أنفسهم في شاحنة ليل السبت لاجتياز الحدود في رحلة قصيرة تعرضوا لإطلاق النار من قريتين قريبتين يشكل العلويون غالبية سكانها. وقالت لرويترز “كانت النيران من الجهتين. الرصاص كان يتساقط علينا كالمطر. أصيب ستة أشخاص”. وقال بعض السكان، خصوصاً الرجال إنه لا مجال لأن يعودوا إلى سوريا بينما حكومة الأسد لا تزال تحكم سيطرتها. وعبروا عن أملهم في أن تندلع احتجاجات حاشدة في دمشق وفي حلب ثاني كبرى المدن السورية وأن ينشق جنود على الجيش. وفي أثناء ذلك فإن كل ما يمكنهم عمله هو أن يبقوا على تحديهم. وقال لاجئ آخر اسمه أيضاً عمر “تعودنا على المطالبة بالحرية، لكن بعد أن شاهدنا هذه الحرية في صورة دبابات وترويع على يد الجيش لن نقبل بشيء أقل من تنحية الأسد”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©