إيمان مبعلي: «الانضباط» ظلمت نادي الشارقة

أكد الإيراني إيمان مبعلي لاعب الشارقة أن قرار لجنة الانضباط باتحاد الكرة، الذي كلف “الملك” خسارة نقطة، بعدما اعتبرته اللجنة خاسراً أمام دبي، في الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم، ظلم فريقه، مشيراً إلى أنه يرى مثل هذه القرار للمرة الأولى في حياته، رغم أن القضية واضحة تماماً وليس بها غموض، خاصة أن اتحاد الكرة أرسل ما يفيد إيقافه أمام الخليج بالكأس، وهي المباراة الثانية في العقوبة، وبالفعل تم إيقافه، وانتهت العقوبة، وتساءل: لماذا تتم معاقبة الفريق باعتباره خاسراً، وهل اتحاد الكرة أكثر من جهة؟، يكفي أن لجنة المسابقات أرسلت رسالة تؤكد صحة موقف الشارقة، ولكن لجنة الانضباط خرجت بقرار ضد الشارقة، وعاقبته على أنه التزم بقرار المسابقات ونفذ العقوبة. وأضاف أن إبلاغ النادي القرار قبل مباراة الأهلي، يؤكد أن هناك شبهة تعمد، لأن التوقيت لم يكن مناسباً، ويعتقد أن إدارة النادي سوف تحارب من أجل عودة الحق إليها، لأن الشارقة أحق بالنقطة التي خسرها بقرار غير صحيح، ولا يمكن أن تحدث مثل هذه المشاكل في الدوري الإيراني، ولابد أن تتجه إدارة النادي إلى الاستئناف الحصول على حقها، ويتمنى في المستقبل ألا تحدث مشكلة من هذا النوع مع أي نادٍ، وليس الشارقة الذي لم يرتكب أي خطأ حتى يخسر نقطة. وكشف مبعلي أن رئيس مجلس إدارة النادي يحيى عبد الكريم حضر إلى معسكر الفريق بعد القرار، وعقد جلسة مع اللاعبين لرفع معنوياتهم، قبل مواجهة الأهلي، والحقيقة أن وصول القرار قبل المباراة كان محبطاً وسلبياً، وكانت الدفعة المعنوية لها رد فعل في المباراة، وقدم الفريق مستوى جيداً ونجح في تحقيق نتيجة إيجابية. وحول المباراة المقبلة أمام عجمان في الجولة العاشرة قال: إن الشارقة سوف يقاتل، من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، والتي ستكون أكثر من 3 نقاط، لأنه يواجه منافس يسبقه في الترتيب والفوز عليه معناه أن عجمان سوف يتراجع للوراء، كما أن “الملك” بحاجة إلى فوز، مع اقتراب الدور الأول من نهايته للوصول إلى مرحلة الاستقرار بشكل عام. وعن سر البداية الضعيفة وتراجع الفريق هذا الموسم قال: الشارقة في بداية الموسم لم يكن محظوظاً، فلم يسافر إلى معسكر ألمانيا، وكما أنه كلاعب لم يتدرب مع الفريق في بداية الموسم بسبب مشكلة التأشيرة، وفاندينهو انضم بعد انتهاء المعسكر، وفي الوقت نفسه فإن لاعبين آخرين انضموا قبل بدء المباريات، مثل سعيد الكاس وعمران عبد الرحمن، وبالتالي لم تبدأ مجموعة كبيرة فترة الإعداد معاً، وهي أول المشاكل التي واجهت الفريق، كذلك رحيل المدرب البرتغالي أزينها، بسبب ظروف عائلية، والتعاقد بعد ذلك مع الروماني تيتا. وأضاف: مع بدء مباريات الموسم لم يكن الفريق محظوظاً، رغم أنه قدم مستويات جيدة، إلا أنه كان يخسر بأهداف سهلة، ولا يمكن أن يحمل الخسائر لأي طرف، ولكن الحظ غاب عن الشارقة، ويعتقد أن الفريق في آخر 5 مباريات، لعب بشكل جيد، وهم راضون عما قدموه، وبعض المباريات نتائجها جيدة وأخرى لم تكن نتيجتها في مصلحة الفريق، وكم ترضي أحداً، ومع ذلك بدأ الشارقة الطريق تدريجياً ويعتقد أنه سوف يعود بقوة في الدور الثاني، خاصة أن المستوى في تصاعد مستمر، والآن ليسوا خائفين من أي منافس وأشار إيمان مبعلي إلى أن الشارقة من الصعب أن يلعب على البطولة، والفريق لديه هدف يكافح من أجله، وهو احتلال مركز آمن بعيداً عن معركة الهبوط. وحول مستواه هذا الموسم، قال: في معظم المباريات كان يلعب في مركز الوسط المدافع، لأن الفريق في معظم المباريات يلعب مدافعاً، ولكن مركزه الحقيقي صانع الألعاب خلف المهاجمين، وتحدث مع المدرب الأسبق البرتغالي أزينها، ومن بعده تيتا، وأكدا له أنهما يعرفان إمكانياته الفنية، ولكن الفريق يحتاج له في مركز الوسط المدافع لتنظيم اللعب، وعندما تعاقد النادي مع فييرا المدرب الحالي، عاد إلى مركزه الأساسي أمام دبي والأهلي، بعد أن منحه المدرب حرية الحركة في الملعب خلف المهاجمين، وقدم مستوى جيداً وعلى سبيل المثال، عندما تقدم للأمام بدأ في لعب الثنائيات مع زملائه، ويسدد على المرمى، وكل الجماهير تعرف أنه يلعب خلف المهاجمين، ويسدد ويسجل أهداف، ودائماً تسأله الجماهير أين هو، ولماذا لم يتقدم للأمام؟، ويرد عليهم أنه لا يلعب في مركزه الأساسي، وفي كل الأحوال هو يلعب لفريق الشارقة ويقدم ما يطلبه المدرب منه طبقاً لحاجة الفريق. وتطرق مبعلي إلى مستوى الدوري هذا الموسم قال: البطولة مختلفة هذا الموسم، ورغم الاقتراب من نهاية الدور الأول، إلا أن القمة غير محسومة، وهناك 5 فرق تتصارع على القمة وهذا جيد، ومثلها تتسابق للهروب من منطقة الهبوط، والعين لديه فرصة كبيرة في حصد اللقب، وكذلك الشباب والجزيرة، ولكن موقف الوصل صعب للغاية، كما أن هناك عدداً كبيراً من الأجانب في الدوري الذين أثبتوا وجودهم، ومعظم الأندية تعاقدت مع أجانب جيدين، ويعتقد أن عدداً من الأندية ستلجأ إلى تغيير أجانبها خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهذا طبيعي، ولكنه صعب للغاية، لأن اللاعب لا يمكن أن يتكيف، ويقدم كل ما لديه خلال 3 أشهر، ويحتاج وقت للتأقلم على الأقل لمدة عام، ولكن الأندية لا تصبر على اللاعبين، وتقوم بتغييرهم، وهذا حال كرة القدم. وأضاف: أعجبني عدداً من لاعبي الأندية، وعلى سبيل المثال دوندا الذي نجح في أول موسم له مع الوصل، في إثبات جدارته، وأسامواه جيان لاعب العين وريكاردو أوليفييرا لاعب الجزيرة، وهذه النوعية من اللاعبين قادرة على إثبات وجودها مع أي فريق. وعن صفقة الأسطورة مدرب الوصل قال: مارادونا صفقة كبيرة واسم كبير في عالم كرة القدم، سواء كلاعب أو مدرب، ووجوده في الدوري الإماراتي مكسب كبير، ويعتقد أن مارادونا أعاد الجماهير للمدرجات في العديد من المباريات هذا الموسم. وتحدث مبعلي عن سر تراجع اللاعبين الإيرانيين في دوري المحترفين وقال: “لا يعرف ماذا حدث، حيث تراجعت أعدادهم، ولم تتعاقد الأندية إلا مع لاعبين اثنين فقط، هو ونوري في فريق الإمارات، ومن قبل كان هناك 11 لاعباً من بين 24 أجنبياً في الدوري، وربما تعود هذه الظاهرة إلى التعاقدات الكثيرة للاعبين الإيرانيين في دوريات مثل أستراليا وقطر وغيرها، وسمع أخباراً بن محمد رضا خلعتبري الذي يلعب للغرافة ربما ينضم لأحد أندية الإمارات خلال فترة الانتقالات الشتوية، ولكنه ليس متأكداً من ذلك، خاصة أن اللاعب مرتاح مع فريقه القطري. ووجه إيمان مبعلي رسالة إلى جمهور “الملك”، وطالبهم بمساندة الفريق وقال: قبل التوقيع مع الشارقة عرف أن الشارقة له جمهور كبير يسانده، ولكن اكتشف أنه لا يحضر المباريات ولا يساند اللاعبين، وليس من المنطقي أن يفوز الفريق في كل المباريات حتى يساندها الجمهور والطبيعي أن يحدث حتى لو خسر الفريق، والجمهور مطالب بالحضور في المباراة المقبلة أمام عجمان والفريق يضمن لهم القتال حتى نهاية المباراة ورغبة لاعبي الشارقة كبيرة في الفوز.