الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستدانة تؤثر سلبياً على استقرار المقترض نفسياً

20 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أوضح الدكتور جاسم محمد المرزوقي استشاري الصحة النفسية والأسرية أن القروض لها تأثير كبير على استقرار الإنسان من الناحية النفسية، التي تنتج عنها عوارض الكآبة والقلق والتوتر، وهذه الأعراض غالبا ما تؤثر عليه فتتولد ضغوطات نفسية تؤثر بالدرجة الأولى على العلاقة الزوجية والعمل. وأضاف: هناك شخصيات، كثيراً ما تشعر بالقلق والخوف، وهذا يندرج تحت الشعور بعدم الأمان الوظيفي أو الشعور بإنهاء خدماته أو تقديم استقالته، مما يولد نتيجة لذلك الكثير من الخلافات الزوجية التي تصل عند البعض من المقترضين إلى التفكير بالانفصال نتيجة للنظرة الساخطة تجاه أسرته ومطالبها، فيظهر التبرم والتضجر، ويكثر منه الجدال والنزاع، مما ينغص على الأسرة عيشها، ويحيل صفوها كدرا، وراحتها نغصا، ويدخل الأسرة في حالة من الشعور بالنقص، وقد يصيبها بالتشاؤم والسلبية تجاه المجتمع والحياة، وبالتالي فإن العوز المادي، والديون المالية يعيقان نهضة الأسر وتقدمها في مختلف المجالات، ويجعلانها تكافح لتبقى لا لترقى. وقال إن كثير من المقترضين لا يملكون ثقافة الادخار والتوفير بل يميلون إلى الانفاق غير المنظم وهذا بدوره يضعف قدرة الفرد على إدارة حياته. من جهة أخرى ذكرت بيانات للمصرف المركزي أن رصيد محفظة القروض والتسهيلات والسحب على المكشوف لدى البنوك في الدولة لم تنم إلا بنسبة 0?3% تعادل زيادة بقيمة 3 مليارات درهم فقط، خلال الربع الأول، زادت رصيد محفظة القروض إلى 1074 مليار درهم بنهاية مارس 2012. واستمرت البنوك بإعطاء قطاع القروض الشخصية حيزا مهما ضمن سياستها الائتمانية، إذ إن الزيادة في رصيد القروض الشخصية بلغت 1?7 مليار درهم تعادل 57% من إجمالي الزيادة في رصيد القروض والتسهيلات التي قدمتها البنوك بالدولة خلال الربع الأول من العام الحالي. وتزامن ذلك مع استمرار البنوك بتجنيب المزيد من المخصصات لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها، والتي بلغ رصيدها 59?1 مليار درهم بنهاية مارس الماضي، مقارنة مع 55,3 مليار درهم بنهاية عام 2011، وبارتفاع بلغت قيمته 3?8 مليار درهم وبنسبة نمو 6?9% خلال الربع الأول، وذلك مقارنة مع معدل نمو للمخصصات بلغت نسبته 5,2% خلال الربع الأول من 2011. وتزيد مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها التي جنبتها البنوك خلال الربع الأول من 2012 بنحو 1?5 مليار درهم عن مثيلتها في الربع الأول من 2011 البالغة 2?3 مليار درهم، بزيادة تبلغ نحو 65%، وذلك خلافا للتوقعات التي كانت ترى أن البنوك في الدولة جنبت ما يكفي من المخصصات لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها، خلال العامين الماضيين، وأن وتيرة نمو هذا البند ستكون أبطأ العام الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©