الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المانجو أشجار شعبية تتمتع بأهمية اقتصادية وبيئية

المانجو أشجار شعبية تتمتع بأهمية اقتصادية وبيئية
20 مايو 2012
موزة خميس (دبي) - لشجرة المانجو أهمية اقتصادية تكمن في الثمار، وهي شجرة معمرة يمكن الحصول على أخشابها ولكن بأسعار أقل نظراً لعدم صلاحية تلك الأخشاب لكل الاستخدامات، ومن الناحية البيئية تعد مهمة لضخامة حجمها، فهي يمكنها أن تمتص كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وتنتج كمية كبيرة من الأكسجين، وتنجح زراعة المانجو في مختلف أنواع التربة، ولكن أنسبها للشجرة الصفراء هي التربة ذات الطمي أو العميقة الطمية، وذلك لأنها ذات مستوى جيد من الماء، كما يمكنها أن تنمو في الأراضي الرملية الفقيرة. الهمبا المحلية ويقول سلامة عبدالغني أستاذ بقسم البيولوجي في منطقة مسافي، إن شجرة المانجو تحتاج إلى تربة بها حصى دقيقة، والذي يعمل على زيادة التهوية في التربة، ويمكن توسيع الحفرة قبل الزراعة لتصل إلى عمق أكبر لتقليل فقد الماء، ومن المهم اختيار السماد الملائم لزراعة هذه الشجرة، على أن لا يتم اختيار الأراضي الطينية الثقيلة لأنها غير ملائمة لها، نظرا لاحتفاظ تلك الأراضي بكميات كبيرة من الرطوبة، مما يقلل من انتشار الجذور. ويضيف عبد الغني قائلا: إن المانجو شجرة تزرع في المناطق الاستوائية وفي المناطق الدافئة بالذات، مثل مصر وكاليفورنيا وسيلان والهند، وأثناء وقت التزهير، وهو وقت التحول، فهي تحتاج إلى شيء من البرودة، وذلك يعني أنها تنمو ما بين درجة حرارة من 30 إلى 35 درجة مئوية، لأن درجة الحرارة تحد من النمو إن لم تتناسب مع طبيعة الشجرة، وفي كل عام تبدو ثمار المانجو وتسمى الهمبا محلياً في التكاثر على الأغصان في دولة الإمارات. مخلل المانجو ويوضح عبدالغني، أن الأهالي والمزارعين في الدولة قد نجحوا في زراعة هذه الشجرة، ويفضل البعض قطف ثمارها وهي خضراء لتباع في السوق من أجل عمل مخلل المانجو وهو مخلل مشهور محلياً، ويتم تجهيزه عن طريق قطع المانجو ورشها بالملح ويتم تناولها من أجل التسلية، بينما يطبخ أهل الإمارات قطع المانجو الأخضر مع مرق السمك فيمنحه مذاقاً حامضاً ويسمى الأخضر الصغير في كثير من مناطق الدولة «حدال»، لكن معظم أهالي الإمارات والقاطنين ينتظرون المانجو الناضجة شديدة الحلاوة، والتي تأتي للأسواق من داخل وخارج الإمارات، والتي تدخل إلى الدولة قادمة من سلطنة عمان، وتتميز برائحة قوية وحلاوة ممزوجة بشيء من الحموضة المحببة، وهذا الصنف به نسبة عالية من الألياف، أكثر من بقية أنواع الثمار التي تدخل من دول مختلفة. 200 صنف ويشارك إبراهيم أحمد المحرزي أحد أصحاب المزارع وأقدمها في منطقة مسافي بالرأي قائلا: إن هناك أكثر من 200 صنف من المانجو والسلالات المتوافرة في دبا ومسافي رأس الخيمة ومسافي الفجيرة، وتعد من أكثر ثمار المانجو لذة وحلاوة ونكهة، ويتم قطفها اعتبارا من مطلع يونيو، وللأنواع المحلية أسماء مثل «الحبوص، دفشه، قرين الموز، وهناك شجرة مشهورة في مسافي يطلق عليها الشرخة لكبر حجمها»، وتطرح ما بين 300 و4000 ثمرة في كل عام، وإن مثل هذه الشجرة تحتاج إلى 3 رجال لقطف ثمارها على مدى 3 أيام. ويؤكد إبراهيم أن شجرة المانجو اشتهرت بنجاح زراعتها في البيوت وأمام المنازل في الحارات، إن توافرت لها البيئة المناسبة، وهي تطرح كمية من الثمار حسب البيئة المتوفرة لها، وهناك الكثير من تلك الأشجار الداخلية التي وفدت إلى البلاد، وتم تطعيم الأشجار الأصلية بها مما نتج عنه أصناف جديدة، لها طعم أقل نكهة وحلاوة وأصبح يميل للصنف الهندي أو المصري، ولكن في النهاية تنتج كميات من الثمار تصلح لتغطية حاجة محبي ثمار المانجو، ومهما كانت الأصناف ومهما بلغ حجم الاختلاف التنافسي بين أبناء المناطق، حول أكثرها حلاوة، إلا أن الجميع متفقون على تناولها، حتى أن البعض اعتاد أن يعصرها على الأرز عند الغداء، ليتلذذ بطعم المالح والحلو في آن واحد، ولأن شجرة الهمبا تعتبر من الأشجار الشعبية، فقد أصبحت تزرع اليوم في كثير من البيوت بشكل أكبر من السابق ويستبشر بها الصغير والكبير. ثمار المانجو خلال هذا الشهر تبدأ ثمار المانجو في الزهو بألوانها ومذاقها حيث يحين وقت القطاف، أما بالنسبة للثمار المستوردة فقد وصلت ليد المستهلك قبل شهر، وهناك ثمار تكون متوافرة خلال فترة الشتاء في الإمارات، ولكنها سيئة المذاق لأنها لا تكون مقطوفة في موسمها الأصلي، حيث يتم قطفها قبل وقت طويل ويتم حفظها وتصديرها لداخل الدولة، ويستفاد من ورق أشجار المانجو، التي تصبح صفراء بعد أن تسقط، في صنع رماد بعد حرقها ليخلط بالسماد الذي يغذي التربة ويفيد مختلف أنواع الأشجار الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©