الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف العراقي يتمسك بالداخلية

14 فبراير 2006

بغداد - وكالات الأنباء: أكد 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعي تمسكه بوزارة الداخلية وبدا أنه عازم على تهميش رئيس 'القائمة العراقية الوطنية' إياد علاوي في العملية السياسية الجارية حاليا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة·
وقال القيادي في الائتلاف سامي العسكري لوكالة فرانس برس أمس إن الائتلاف بزعامة عبد العزيز الحكيم ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري باشر مساء أمس الأول المفاوضات الرسمية مع 'التحالف الكردستاني' بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بازراني للاتفاق على البرنامج الحكومي للمرحلة المقبلة وتوزيع الحقائب الوزارية· واضاف ان الائتلاف حدد ضوابط منها 'التزام الطرف الآخر ببنود الدستور وتحديد موقف ثابت وصريح إزاء الإرهاب، وأن توزيع الحقائب الوزارية بين القوائم الفائزة في الانتخابات سيكون وفق الاستحقاق الانتخابي، وأنه لن يتنازل عن حقيبة وزارة الداخلية'·
وحول دعوة طالباني إلى إشراك قائمة علاوي في الحكومة المقبلة، قال العسكري 'ليس هناك ضير من مشاركة أي طرف، شريطة التزامه ببرنامج الحكومة'· لكن زميله القيادي بهاء الأعرجي أكد لوكالة 'اسوشييتدبرس' تصميم الائتلاف على إبقاء علاوي خارج العملية السياسية، رغم أن مسؤولين أميركيين أوضحوا رغبتهم في أن يكون له دور كبير في الحكومة وأن يتولى منصب وزير الداخلية· وقال 'إن تولي علاوي منصبا سياديا في الحكومة ليس فقط خطا أحمر بالنسبة لنا، بل خط أحمر مرسوم بالدم'!
وصرح مسؤولان شيعيان شاركا في اجتماع 'سري' بين الحكيم والسفير الأميركي في بغداد زالماي خليل زاد مؤخرا لوكالة 'أسوشييتدبرس' بأن الأميركيين سألوا قادة الائتلاف تكرارا عن خططهم بشأن علاوي' وقال أحدهما ،طالبا عدم ذكر اسمه ' بعد انتخابات 30 يناير ،2005 طالب علاوي بمنصب كبير أو لاشيء وانتهى به المطاف خالي الوفاض وربما يتكرر ذلك الآن'·وقد طالب مسؤولو الولايات المتحدة والأمم المتحدة في الآونة بإسناد وزارة الداخلية إلى شخص غير مرتبط بمليشيا حزبية مسلحة كما حال الوزير المنتهية ولايته بيان باقر جبر صولاغ· وسار علاوي في هذا الاتجاه خلال مقابلة مع شبكة 'سي· إن· إن' الفضائية الأميركية مساء أمس الأول ولو لم يعلن صراحةعن رغبته في تولي الوزارة· وقال ' مثل هذه التفاصيل لم تتم مناقشتها بعد، لكننا ظللنا نطالب بإبعاد وزارتي الداخلية والدفاع عن الطائفية وعدم منحهما لأشخاص هم امتداد لمليشيات·
من جانبه، شدد رئيس 'جبهة التوافق العراقية' السنية الشيخ عدنان الدليمي على ضرورة ان تكون الحكومة العراقية المقبلة متوازنة وعلى اهمية انهاء السيطرة الطائفية· ودعا في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' الفضائية القطرية أمس، العالم والدول العربية الى التنبه لمخطط قال انه يستهدف 'تهميش السنة سياسيا وإغلاق مساجدهم واستباحة دمائهم'· وطالب الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بمراقبة الوضع في العراق 'حتى يتم تشكيل حكومة تحكم بالعدل والإنصاف'·
وكانت 'القائمة العراقية الوطنية' وجبهة التوافق العراقية' و'الجبهة العراقية للحوار الوطني' بزعامة صالح المطلك شكلت مجلسا مشتركا للتفاوض بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واتفقت على أن لاتنفرد إحداها بذلك، مما يقوي موقف علاوي هذه المرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©