طلبت القيادة الفلسطينية أمس من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية عقد اجتماع عاجل لبحث الموقف تجاه عملية السلام بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي مع إسرائيل، فيما وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على توسيع مستوطنتين يهوديتين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أنه تلقى طلباً رسمياً من فلسطين لعقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات الطرح الأميركي الذي ورد في خطاب أوباما يوم الخميس الماضي وتصريحات نتنياهو بعد لقائه أوباما في واشنطن يوم الجمعة الماضي. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشره اسمه لوكالة “رويترز” إن لجنة المتابعة العربية ستجتمع بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن الاجتماع سيُعقد على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل 28 مايو الجاري في الدوحة.
وقال موسى إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تشكيل لجنة عليا لمتابعة قضية المصالحة الفلسطينية لجميع المنظمات الفلسطينية بالتنسيق مع مصر للتعجيل بتنفيذها قبل انتهاء ولايته في أول شهر يوليو المقبل. إلى ذلك، طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالتدخل الجاد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. وقال موسى خلال بيان أصدره في القاهرة إن التطورات الراهنة في المنطقة ومسيرات العودة في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة احتلال فلسطين عام 1948 وما ستفرضه من تغيرات على الأرض، تؤكد فشل إسرائيل في فرض الأمر الواقع وطمس الحقوق الفلسطينية والعربية الثابتة في الأراضي المحتلة وأن احتلالها لهذه الأراضي سيزول مهما طال أمده.
من جهة أُخرى، أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن باراك صادق على خطة تشمل بناء 294 مسكناً جديداً في مستوطنة "بيطار عليت" جنوب القدس الشرقية المحتلة ومركز تجاري ودار للمسنين في مستوطنة "عفرات"جنوب المدينة أيضاً.
عدد اليوم
