الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطيران اليمني يدك «الحوثيين» وسقوط 18 قتيلاً في المعارك

الطيران اليمني يدك «الحوثيين» وسقوط 18 قتيلاً في المعارك
3 يونيو 2014 00:59
عقيل الحـلالي (صنعاء) شن الطيران الحربي اليمني مساء أمس غارات على تجمعات لمقاتلين حوثيين استولوا في وقت سابق، على مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية جنوب مدينة عمران (شمال) بعد معارك عنيفة خلفت 18 قتيلا بينهم ستة جنود، ليرتفع إلى 127 عدد قتلى الصراع المستمر منذ 20 مايو بين الجيش المدعوم بمليشيات محلية موالية لحزب «الإصلاح» الإسلامي وجماعة «الحوثيين» التي تسيطر على مناطق واسعة في الشمال. وذكر سكان ومسؤولون محليون لـ»الاتحاد» أن مقاتلي «الحوثيين» شنوا في وقت مبكر صباح أمس هجمات عنيفة على مواقع عسكرية وأمنية في بلدة «عيال سريح» جنوب عمران، 50 كم شمال العاصمة صنعاء. وأفاد عدد من السكان بأن الحوثيين قصفوا بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة معسكرا رئيسيا للجيش مرابط على «جبل ضين» الاستراتيجي، بسبب موقعه المطل على الطريق الحيوي الذي يربط مدينة عمران بصنعاء. وأشاروا إلى أن قصف الحوثيين أسفر عن تدمير خزانات وقود وشبكة الاتصالات العسكرية في جبل «ضين»، الذي بات محاصرا من قبل الجماعة المذهبية. وذكر مسؤول محلي في عمران أن قوات الجيش المرابطة في جبل «ضين» قصفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية منطقة «عمد» حيث التجمع الرئيسي للحوثيين الذي يحاصرون منذ بداية مارس عمران، للمطالبة بإقالة حاكم المحافظة ومسؤولين عسكريين وأمنيين، لقربهم من حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأضاف المسؤول أن قوات اللواء 310 مدرع، المرابطة في منطقة «مرحة» جنوب غرب عمران، قصفت أيضا بالمدافع الكبيرة منطقة «عمد» مما أدى إلى «سقوط قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين، دون أن يذكر إحصائية محددة. وأشار إلى أن «الحوثيين» نجحوا بعد اشتباكات استمرت ساعات في السيطرة على السجن المركزي، جنوب مدينة عمران. وقال مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع لـ»الاتحاد» إن خمسة حوثيين على الأقل قتلوا خلال عملية اقتحام السجن المركزي التي انتهت بسيطرتهم على السجن وإطلاق سراح «جميع السجناء». وأشار إلى أن المسلحين الحوثيين سيطروا أيضا على النقطة العسكرية والأمنية المرابطة في منطقة «السلاطة»، على المدخل الجنوبي الرئيسي لمدينة عمران بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود، بينما أكد المسؤول المحلي السابق وقوع عدد من الجنود أسرى بأيدي مقاتلي الجماعة المذهبية. وأفاد أطباء في مستشفى عمران الحكومي لـ»الاتحاد» بمصرع ستة جنود واثنين من رجال القبائل الموالية للجيش، وإصابة 36 جنديا وأربعة مسلحين محليين في المواجهات التي دارت صباح أمس جنوب المدينة وتسببت بإغلاق الطريق نهائيا بين عمران وصنعاء. ووصلت مساء أمسإلى بلدة «ضوران»، التابعة لمحافظة صنعاء ومحاذية لمحافظة عمران، تعزيزات عسكرية من قوات احتياط الجيش (الحرس الجمهوري سابقا). وبحسب مصادر في الجيش، فإن التعزيزات تضم ثلاث كتائب مدفعية وصواريخ من قوات «الاحتياط» المتمركزة في جنوب العاصمة صنعاء، ويقودها اللواء الركن علي الجائفي، أحد أبرز قادة الجيش المناوئين لجماعة الحوثيين التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية منذ تمردها في محافظة صعدة الشمالية عام 2004. وفي وقت لاحق مساء أمس، شنت مقاتلات تابعة للقوات الجوية اليمنية أربعة غارات على الأقل على تجمعات للحوثيين في بلدة «عيال سريح» جنوب مدينة عمران، حسبما أفادت مصادر محلية وعسكرية. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت تجمعات الحوثيين على الطريق الرئيسي جنوب عمران خصوصا منطقة «السلاطة»، حيث النقطة الأمنية العسكرية التي هوجمت في وقت سابق صباح أمس. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الغارات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين. وكان الجيش اليمني أحكم صباح أمس سيطرته على جبل «المحشاش» في منطقة «الجنات» شمال غرب عمران بعد أيام من القتال العنيف هناك. وقال مصدر عسكري ميداني إن خمسة من مقاتلي جماعة الحوثي قتلوا وجرح عشرات خلال استعادة الجيش سيطرته على الجبل، مشيرا إلى أن القوات الحكومية استولت أيضا على معدات عسكرية ومدافع تابعة لـ»الحوثيين». وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «الحوثيين»، إن قوات الجيش «تواصل اعتداءاتها ضد المواطنين في (منطقتي) الماخذ وبيت القعود»، غرب عمران، وأنها «تقصف بشكل عشوائي مناطق عيال سريح». وتعارض فصائل رئيسية في المعارضة الانفصالية في الجنوب إقامة دولة اتحادية من أقاليم وتطالب بـ»فك الارتباط» بين الشمال والجنوب، اللذين توحدا في إطار دولة مركزية واحدة منتصف 1990. ونددت جماعة “الحوثيين” المسلحة في شمال اليمن بالغارات الجوية التي استهدفت مساء أمس عشرات من مقاتليها جنوب مدينة عمران،شمال صنعاء. وقالت الجماعة في بيان ان مشاركة الطيران في القصف “يعتبر منزلق خطير للغاية وأمر غير مقبول ومرفوض”، مضيفة أن “من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب بتوريط الجيش في حرب عبثية”. وأشار البيان إلى أن الاعتذار عن الحروب السابقة التي خاضها الجيش ضد الجماعة المسلحة في محافظة صعدة الشمالية، وأعلن خلال مفاوضات الحوار الوطني اواخر العام الماضي، “لم يجف بعد”. ونجا قائد عسكري بارز أمس من محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل الجماعات الانفصالية في الجنوب. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، إن قائد اللواء 33 مدرع العميد الركن عبد الله ضبعان، نجا صباح أمس»من محاولة اغتيال غادرة من قبل عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون»، مشيرة إلى أن العميد ضبعان «تعرض لمحاولة الاغتيال أثناء قيامه بزيارة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية بمحافظة الضالع». وقال مصدر عسكري أنه «يجري تعقب الجناة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع». وذكر سكان محليون في الضالع لـ»الاتحاد» أن اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين محليين في أنحاء متفرقة في المدينة، مشيرين إلى أن الجيش قصف بالمدافع عددا من المنازل ما ألحق بها أضرارا مادية متفاوتة. وفي صنعاء، نفى مصدر أمني مسؤول تقارير إعلامية محلية تحدثت عن تعرض منزل رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، لإطلاق نيران من قبل مسلحين مجهولين. وقال المصدر إن التقارير «لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام المحلية خصوصا المواقع الإلكترونية إلى «تحري الدقة فيما تنشره من أخبار والتحقق من صحة المعلومات التي تصلها من مصادرها قبل نشرها». الزياني يلتقي أمين عام الحوار الوطني اليمني التقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكتبه بمقر الأمانة في الرياض أمس، أمين عام الحوار الوطني والمبعوث الخاص للرئيس اليمني أحمد بن عوض بن مبارك. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أنه تم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، واستعراض آخر المستجدات على الساحة اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن بن مبارك، استعرض مع الزياني « آخر المستجدات على الساحة اليمنية، لا سيما الخطوات المنجزة على صعيد العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا سير الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل»، التي أفضت أواخر يناير إلى اتفاق على اقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم بعد صياغة دستور جديد للبلاد يعرض في استفتاء شعبي نهاية العام الجاري.(الرياض - الاتحاد، وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©