الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليباند: «مرحلة جديدة» في عمليات «القاعدة» ضد الغرب

25 يناير 2010 01:00
شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، على أن محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد، تشكل “مرحلة جديدة” في حملة “القاعدة” ضد الغرب، وذلك قبل 4 أيام من مؤتمر لندن المخصص لدعم باكستان واليمن. جاء ذلك، في وقت تبنى فيه زعيم التنظيم الإرهابي أسامة بن لادن في تسجيل صوتي بثته قناة “الجزيرة” الفضائية أمس، محاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية متوعداً الأميركيين بهجمات جديدة ما لم يوقفوا دعمهم لإسرائيل. كما أعلن ميليباند عما وصفه بـ”خطر حقيقي” من المتشددين الذين يمكنهم فعل أي شئ، وذلك رفع بلاده الجمعة الماضي، مستوى الخطر لثاني أعلى درجة تحسبا للإرهاب الدولي. وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، رفض ميليباند التعليق على سؤال عن الأسباب التي دعت لندن لرفع مستوى التأهب عقب تقرير إعلامي عن أن “القاعدة” تدرب نساء انتحاريات، وعن قرار الهند بفرض التأهب في جميع مطاراتها وتحذيرها من احتمال اختطاف طائرات. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أمس، أنها لا تستطيع تأكيد تقارير بشأن قيام “القاعدة” بتدريب نساء انتحاريات من أجل ضرب أهداف غربية. وذكرت صحيفة “صنداي تلجراف” أمس، أن خلايا “القاعدة” دربت نساء، ممن لا تبدو عليهن مظاهر عربية، لتنفيذ عمليات انتحارية. وتحدث الوزير البريطاني، تحدث عن الخطر الذي تشكله “القاعدة في شبه جزيرة العرب”، التي تنشط في اليمن وتم الكشف عن علاقتها بمحاولة النيجيري لتفجير طائرة الركاب الأميركية في رحلتها من امستردام إلى ديترويت، والذي يعتقد أنه تدرب على المتفجرات في اليمن. وذكر ميليباند أن أبرز قادة “القاعدة” يقيمون في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، مضيفاً بقوله “ثمة خطر حقيقي في اليمن..كون القاعدة في شبه جزيرة العرب حاولت تسديد ضربة في ديترويت.. هذا يمثل مرحلة جديدة في عمليات التنظيم الإرهابي.. هذا ما يفسر لماذا يخصص اجتماع مهم عن اليمن الأربعاء المقبل”. وذكر الوزير البريطاني، أن حادثة طائرة ديترويت هي الأولى التي تحاول فيها “القاعدة في بلاد العرب”، تسديد ضربة في الغرب بدلا من الشرق الأوسط مضيفا بالقول “الأوضاع في اليمن تتعاظم أهميتها ومخاطرها منذ نحو عامين”. وتستضيف لندن اجتماعاً خاصا” باليمن بعد غد الأربعاء، يليه مؤتمر عن أفغانستان الخميس المقبل. وقبل أيام من الاجتماعين الدوليين الكبيرين بشان كيفية التعامل مع التشدد في أفغانستان واليمن، ذكر ابن لادن أن محاولة تفجير الطائرة لدى اقترابها من ديترويت كانت استمرارا لسياسة القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر2001. وقال في رسالة بشريط صوتي”من أسامة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما”، إن “الرسالة المراد إبلاغها عبر طائرة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب هي تأكيد على رسالة سابقة أبلغها منفذو 11 سبتمبر”. وأضاف “لو أن رسائلنا إليكم تحملها الكلمات لما حملتها الطائرات”. وفي الشريط الذي بث أمس، أشار ابن لادن إلى دعم واشنطن لإسرائيل بوصفه دافعا لشن مزيد من الهجمات على الولايات المتحدة، مشددا على أن “أميركا لن تحلم بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين”. وقال إن “غاراتنا عليكم ستتواصل ما دام دعمكم لإسرائيل مستمر”، مشددا على انه “ليس من الإنصاف أن تهنأوا بالعيش واخواننا في أنكد عيش”. ويواجه النيجيري عبد المطلب اتهاما بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة دلتا ايرلاينز حين كانت تقترب من ديترويت قادمة من امستردام وعلى متنها حوالي 300 شخص، يوم عيد الميلاد. وفي وقت لاحق، قال مستشار كبير بالبيت الأبيض إنه لا يستطيع تأكيد صحة شريط صوتي نسب لزعيم تنظيم القاعدة يزعم فيه المسؤولية عن محاولة تفجير طائرة ديترويت. وقال ديفيد اكسلرود لبرنامج “حالة الاتحاد” الذي تبثه شبكة “سي.إن.إن” التلفزيونية الأميركية “لا أستطيع أن أؤكد مسؤولية القاعدة عن الهجوم، ولا نستطيع تأكيد صحة الشريط لكن بافتراض أنه هو فإن هذه الرسالة تحتوي على نفس التبريرات الجوفاء للقتل الجماعي للأبرياء التي سمعناها من قبل”. وكانت طائرة لشركة يونايتد إيرلاينز الأميركية للطيران أضطرت لتنفيذ هبوط اضطراري بعد أن حاول أحد الركاب فتح أحد الأبواب الخارجية للطائرة أثناء رحلة من واشنطن إلى لاس فيجاس. وذكرت صحيفة “دنفر بوست” أن الطائرة هبطت اضطراريا في مطار دنفر حيث تم تحويل مسارها لتنفيذ عملية الهبوط. وجرى اعتقال الرجل بعد الهبوط في دنفر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©