الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمة الوحدة عيناوية

30 نوفمبر 2008 01:27
ديربي آخر، والمتعة في كل الأحوال للمنتمين إلى قبيلة كرة القدم، في الإمارات، كما في السعودية وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا لمباريات الـ''ديربي'' ''عدة وعتاد'' مختلف· عبدالله صالح ولّع المباراة قبل البداية بيومين بتصريح واثق، ولا يلام، فربما كان التصريح جزءاً من اللعبة أو ربما جاء هكذا دونما أي حسابات· حضرت المباراة وأعجبني جمهور الناديين ''فعلٌ وردة فعل''، أهازيج، تحد، تناغم، دونما مساس بالثوابت· ولكي لا أنسى لابد من الإشادة بطاقم التحكيم الإماراتي بقيادة ''الفريد فريد''، وفي ذات السياق الإشادة بمن منحنا فرصة الحضور لهذه المباراة الموغلة في الجمال· فثمة رأى أن المباراة ''فقيرة فنياً''، وأنا أرى أنها غنية تكتيكياً، والاختلاف هنا لا يمكن أن يفسد للود قضية·· فاز العين، لأن كرة القدم كانت منصفة للفريق الأفضل، وأقول أفضل عطفاً على الفرص التي خلقها الفريق أمام مرمى الوحدة، فهدف بحسابات الفرص لم يكن منطقياً إذا عدنا لأجواء المباراة· في حين لم يكن للوحدة ذاك الحضور بسبب قوة الدفاع العيناوي الذي أحكم قبضته على مصادر الخطورة في مباراة لا تحتمل أي خطأ· فالديفيا ''مالي الدنيا وشاغل الناس'' كان دوره تكتيكياً بمعنى أن الرقابة التي فرضت عليه والتي تصل مرات إلى ثلاثة لاعبين يطاردونه كظله منحت بقية العقد الفريد في العين التحرك كما يجب وعلى كافة الأصعدة· ولأنني أومن بأن الوحدة ''يمرض ولا يموت'' فمازلت أرى فيه شخصية الفريق البطل شريطة أن يعيد صياغة وضعه الفني· في حين أرى أن الأهلي والعين والجزيرة ساووا بين الفرص في المراتب الأولى وهي مساواة لن تفك الاشتباك فيها إلا مباريات الدوري الباقية والتي فيها ''ستحضر المتعة أكثر''· من مصلحة أي دوري أن يكون التنافس فيه مفتوحاً على أكثر من باب، السعادة للزعيم ''عنوان مهني'' اختصر فيه ''ملحق الاتحاد الرياضي'' جماليات مباراة كان فيها ''أكثر من حتى''، فالسعادة كانت حقاً مشروعاً للعين طالما دفع ثمن هذه السعادة ''هدف ملعوب''· اللافت في ''ديربي'' الاثنين هو التعاطي الإعلامي الذي كان رزيناً ركز على المهنية ونسي الميول، أما أنا فخرجت بانطباع آخر عن الـ''ديربي'' الإماراتي ''سأنقله حيث أتواجد يومياً'' في صحيفة الرياضية· بقي أن أذكر أن ما تبقى من مباريات في دوري الإمارات ستكون ''مباريات كسر العظم'' لأهل الصدارة وفرق الوسط والقاع، إلا أنني لا ألغي حزني على الوصل الذي كان في يوم ما الثابت وغير المتحول، فما الذي قطع حبال الوصل بين الوصل والماضي الجميل، سؤال أطرحه وأنا أدرك أن موازين القوى في كرة القدم تغيرت· أحمد الشمراني صحفي سعودي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©