عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - أحيت أمطار الخير، التي شهدتها الدولة مؤخراً، شجرة نخيل من نوع «جش» بعد موتها لمدة عام، في منزل المواطن محمد أحمد شلنك بمنطقة الجولان في رأس الخيمة، في حالة نادرة تعد الأولى من نوعها.
وتفصيلاً قال شلنك لـ«الاتحاد» بهذا الشأن «بالفعل» كان المشهد مستغرباً من الجميع حين رأينا خمسة عشر عذقا من البلح، تزن أكثر من 100 كيلو جرام، متدلية من رأس النخلة التي يزيد عمرها على 15 عاماً ويبلغ ارتفاعها 4 أمتار، بعد موت قلبها قبل عام بسبب تعرضه لسوسة النخيل». وأضاف «بعد موت النخلة، قمت بتقليم خوصها ولم يبق منها إلا عذقها واقفاً متيبساً، حيث قررت أن أقلعها من جذورها بسبب ضعفها».
وأكد «لقد فوجئت بعد هطول أمطار الخير التي شهدتها الدولة مؤخرا بأن رأسها يثمر بلحاً حلو المذاق لذيذ الطعم فوق جذعها كما تشهدونها الآن، وقد استغرب الأهل والجيران والأصدقاء من هذه الظاهرة».
وأوضح أنه استعان بأحد المواطنين المختصين بالنخيل، فأكد له عودة دورة الحياة للنخلة بعدما تسببت الأمطار في اخضرار قلبها، وأن كل من شاهدها أصبح يردد: «إن لله في خلقه شؤون»، «وهذه إرادة الله وحده».
وذكر أن النخلة العجيبة، نبتت بمفردها في ساحة منزله عن طريق الصدفة وكانت بذرتها من نخيل «الخصاب» الذي يثمر بلحاً أحمر اللون، وتحولت بقدرة الخالق إلى نخلة من نوع «جش» الذي يثمر بلحاً أصفر اللون وشديد الحلاوة. وقال «إن إنتاجها من البلح والرطب كان وفيراً، حيث كنا نأخذ جزءاً كبيراً منه للبيت ونوزع جزءاً آخر على الأهل والجيران وكنت أبيع الباقي في سوق المعيريض ويدر علي أكثر من ألف درهم». وأضاف «هذه النخلة، تحظى بمكانة عزيزة لدى أفراد عائلتي كافة والجيران».
عدد اليوم
