الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الحليم: مباراة الجزيرة صعبة ولم أتوقع طريقاً أسهل في دور الثمانية

عبد الحليم: مباراة الجزيرة صعبة ولم أتوقع طريقاً أسهل في دور الثمانية
30 نوفمبر 2008 01:28
اعترف كمال الشبلي مدرب دبا الحصن بالفارق الكبير بين فريقه والوحدة، فيما أكد أحمد عبدالحليم مدرب الوحدة أن الطرد الذي تعرض له دبا الحصن كان من الأسباب المهمة والمباشرة لفوزه الكبير 1/4 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على ملعب الوصل، وحقق خلاله الوحدة فوزه العريض صعوداً قوياً إلى دور الثمانية الذي يلاقي فيه الجزيرة بعد تأهله على حساب الوصل· وأبدى المدربان روحاً طيبة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، وبدأه أحمد عبدالحليم بالقول إن دبا الحصن فريق مجتهد تمكن من إحراز التعادل في بداية الشوط الثاني لكن حالة الطرد الذي تعرض لها بعد ذلك مع فارق الخبرة كانت من العوامل التي ساعدتني في إدراك الفوز، ونفى مدرب الوحدة أن يكون فريقه قد تعامل مع المباراة باستهتار في الشوط الأول الذي لم يقدم خلاله شيئاً يذكر على خلاف الشوط الثاني، وقال إن دبا الحصن لعب بطريقة دفاع المنطقة وتحصن في نصف ملعبه منذ الدقيقة الأولى، وبالتالي ضاقت المساحات، واتسم الأداء بالبطء، وكانت تحضيرات الوحدة الهجومية تستغرق تبعاً لذلك بعض الوقت في الخلف والوسط مما كان يمنح الفريق المنافس فرصة التمركز وتعزيز الدفاعات الحصينة، إلى أن تجاوزنا هذا الوضع في الشوط الثاني وساعدتنا حالة النقص التي عاناها دبا الحصن بعد طرد أحد مدافعيه فزدنا إيقاع اللعب سرعة وتمكنا من إضافة ثلاثة أهداف· وقال أحمد عبدالحليم إن فريقه لم يكن يعتبر المباراة نزهة، لكنه بدأها وهو يحترم الفريق المنافس، وقد أدى مباراة جيدة بالفعل في حدود الإمكانات المتاحة، وتعادل مطلع الشوط الثاني، وكانت كراتهم الثابتة سواء في الركنيات أو الضربات الحرة غاية في الخطورة· وعن المخاطرة -التي لاحقت الوحدة بالأداء البطيء في الشوط الأول، مما كان يمكن أن يعيد له مسلسل مباراته الماضية في المسابقة أمام حتا حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج، واحتاج إلى شوطين إضافيين لتحقيق فوز صعب والصعود- قال مدرب الوحدة كل شيء جائز في كرة القدم وخاصة مباريات الكؤؤس، لكننا تجاوزنا حالة البطء في بداية الشوط الثاني واستطعنا زيادة إيقاع المباراة سرعة وحققنا الفوز دون أن نصل إلى مرحلة المخاطرة· وعن مواجهة الجزيرة في دور الثمانية والتعارض بين تاريخ المباراة المقررة إقامتها أول فبراير القادم ومباراة المنتخب التالية في تصفيات كأس العالم يوم 28 يناير أي قبل ثلاثة أيام فقط من دور الثمانية للكأس بما لا يدع أمامه فرصة جيدة لتجهيز الفريق الذي تنضم عناصره المؤثرة للمنتخب، قال أحمد عبدالحليم لا أعلم شيئاً عن هذه المواعيد، لكن إذا صحت فسوف يكون الوضع بالتأكيد صعباً، لأن ثلاثة أيام فقط لا تكفي، لكن هذا الأمر سابق لأوانه، وهناك كأس الخليج أيضاً، ولازال ترتيب المواعيد غير معلوم على وجه الدقة، وفي كل الحالات فإن المباراة قوية، ولم نكن نطمح في مباراة سهلة في دور الثمانية، لأن الفرق التي تتأهل لهذا الدور هي بالتأكيد أقوى الفرق، وسوف نستعد للمباراة من خلال الدوري الذي نتمنى أن نطور فيه أداءنا، وأن نحقق نتائج جيدة· وعن استعداده للقاء الشباب القادم في الدوري، قال إن الشباب بطل الموسم الماضي، وهو من الفرق الجيدة على الرغم من تراجع نتائجه، وربما تتغير صورة الفريق في أي لحظة، لأنه يملك إمكانات التغيير ولدينا العديد من اللاعبين العائدين من الإصابة والذين لم يبدأوا مباراة دبا الحصن ونعيد تأهيلهم للمرحلة القادمة مثل إسماعيل مطر وفهد مسعود وبشير وكريم، ونتمنى أن يقدم الفريق عروضاُ أفضل بعد اكتمال صفوفه· الحكم أسرع مني! وقال كمال الشبلي مدرب دبا الحصن إن إبراهيم المهيري حكم الساحة كان أسرع مني وأشهر البطاقة الحمراء للاعب عادل محمد الذي كنت قبلها بدقيقتين قد بدأت في تجهيز بديل يحل محله، لأنني كنت أخشى تعرضه للإنذار الثاني نتيجة الضغط المكثف الذي كان الوحدة قد بادر به بعد التعادل· وعما إذا كان يعتقد ما اعتقده أغلب متابعي المباراة من أن اللعبة لم تكن تستحق الطرد، قال إنني لا أحب أن أتحدث عن التحكيم، وربما كان الاحتكاك الذي حدث لا يستحق أكثر من ضربة حرة، لكن التقدير الأخير يرجع للحكم· وقال مدرب دبا الحصن إن المباراة بلاشك كانت صعبة على فريقه، لأن الوحدة يملك من الإمكانات الفردية ما يستطيع به تغيير النتيجة وإدراك الفوز في أي لحظة، كما أنه خاض المباراة ولديه رغبة مضاعفة في تحقيق نتيجة إيجابية تعويضاً للخسارة الأخيرة التي تعرض لها على أرضه في الدوري أمام الأهلي، وكان يتطلع لعودة قوية، فبذل لاعبوه جهداً كبيراً في الشوط الثاني· وفي المقابل، فإن فريقي يعتمد على عناصر شابة تحتاج للمزيد من الخبرة، ولعب ناقصاً أغلب الشوط الثاني أمام فريق كبير بحجم الوحدة، فزادت الهوة اتساعاً بين الجانبين ولم نستطع مجاراة المنافس صاحب الإمكانات العالية وجاءت النتيجة تعكس كل هذه الفوارق، ونحن نعتبر اللقاء إعداداً جيداً جداً للمباراة القادمة في دوري الدرجة الأولى التي نخوضها خارج أرضنا في مواجهة رأس الخيمة الأسبوع المقبل، وقد كان لقاء الوحدة فرصة للاعبي فريقي للاحتكاك بلاعبين كبار أصحاب قدرات ومهارات عالية، ولا يسعني إلا أن أبارك للوحدة فوزه المستحق، وأتمنى له التوفيق في الدوري والكأس· خميس وأحمد علي مفتاح الفوز فتحت الجبهة الهجومية اليسرى التي تعاون فيها الظهير محمود خميس ولاعب الوسط أحمد علي مناجم الذهب في فريق الوصل عبر الشوطين، وكانت المفتاح الرئيسي للفوز، حيث أثمرت هدفين بقدم خميس وطرد لاعب منافس بفضل أحمد علي، مما مهد لانقلاب المباراة، علاوة على تمريرته الرائعة التي أهدى بها الهدف الثالث على طبق من فضة لزميله عبدالرحيم جمعة· وكان محمود خميس -الذي تألق بصورة ملفتة في المباراة- حاضراً عبر الشوطين فاصطاد الهدف الأول بتمريرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 17 من المباراة، وربما كان ذلك الهدف هو اللمسة الوحيدة التي بدرت من الفريقين في الشوط الأول·· وكما افتتح خميس أهداف اللقاء، أبى إلا أن يسدل عليها الستار بمسك الختام قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة عندما تدخل بقوة وسط دفاعات الفريق المنافس وخطف بسرعة كرة ميتة وسددها بقوة داخل المرمى، قبل أن يتمكن المدافعون من ملاحقته، فاستحق أن يكون النجم الأول للقاء ومعه زميله في الجبهة اليسرى لاعب الوسط أحمد علي الذي لعب دوراً بارزاً في تحولات المباراة ابتداء من وقوع الخطر وهدف التعادل للفريق المنافس الذي بدا كما لو كان في طريقه للفوز رغم الفوارق الواسعة وجاء التدخل قوياً من أحمد علي في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني بعد 6 دقائق من الهدف عندما شق طريقه بسرعة من اليسار متوجهاً نحو المنطقة، مما اضطر المدافع عادل محمد لإعاقته ونال البطاقة الحمراء وأكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين، الأمر الذي أتاح للوحدة فرصة التقاط الأنفاس واستجماع القوى وإحكام السيطرة والعثور على ثغرات في المساحات الدفاعية التي تحصنت واستعصت عليه في الشوط الأول فتقدم بالهدف الثاني، وبعده بخمس دقائق فقط كان أحمد علي يشق طريقه بمهارة كالعادة من الناحية اليسرى ويتوغل في عمق المنطقة نحو مساحة تتيح له فرصة التسديد الخطير على المرمى وإحراز هدف ثالث، لكنه تفوق على نفسه لما لمح زميله عبدالرحيم جمعة قادماً من الخلف بعيداً عن أي رقابة، فمرر له الكرة هدية لا ترد وضعته وجهاً لوجه مع المرمى الخالي بعد أن مال الحارس للناحية الأخرى لمواجهة أحمد علي، وجاء الهدف الذي بث الطمأنينة في نفوس لاعبي الوحدة وقادهم للنهايات السعيدة وأجهز تماماً على كل ما تبقى له من مقاومة وطموحات· طرد المأمور وتألق ملفت لطاقم التحكيم قبل ما يقرب من نصف ساعة من نهاية المباراة توجه الحكم إلى مقاعد الاحتياطيين والجهاز الفني لفريق الوحدة وأشهر البطاقة الحمراء لمدرب حراس المرمى عادل المأمور الذي بدا من وجهة نظر الحكم يعترض على القرارات التحكيمية·· وخرج المأمور على الفور، لكنه كان مندهشاً وتحدث إلى إدارة ناديه بالمقصورة، مؤكداً أنه لم يقل شيئاً على الإطلاق يستدعي الطرد· وكان الحكم الذي أدار المباراة بكفاءة قد استخدم الكارت الأصفر مرتين للاعب دبا الحصن عادل محمد الذي طرد من المباراة ومحمود خميس نجم الوحدة مرة واحدة وكان الإنذار هو الضريبة التي دفعها محمود مقابل التألق الملفت وإحراز هدفين· أدار المباراة إبراهيم محمد المهيري حكم الدرجة الثالثة والذي بدا بخبرة ومهارة لا تقل عن الحكام أصحاب الدرجات العالية، وعاونه خليل عبدالله من الدرجة الأولى وحسن سقرطي من الدرجة الثالثة وكان الطاقم كله موفقاً إلى حد بعيد·· شاركهم حمد الشيخ حكماً رابعاً والدولي السابق يوسف حسن مراقباً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©