الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مباراة اليمن مفتاح حملة الدفاع عن اللقب في خليجي 19

مباراة اليمن مفتاح حملة الدفاع عن اللقب في خليجي 19
30 نوفمبر 2008 01:30
بعد أن تحدث عن التأثير الإيجابي لإنجاز إسماعيل مطر وأحمد خليل في حفل الاتحاد الآسيوي على أجواء المنتخب الأول، وأشاد بالمواهب الإماراتية، وعدم وجود أي فارق بينهم وبين نجوم القارة، إلى جانب تفاؤله بظهور نخبة من لاعبي منتخب الشباب الذين يوسعون قاعدة الاختيار، يفتح الفرنسي دومينيك باتنيه اليوم رسمياً صفحة ''خليجي ''19 ليستعرض برنامج الإعداد ويقيم المنافسين ويناقش العديد من القضايا المتعلقة بحملة الدفاع عن اللقب التي تنتظر الأبيض في عُمان خلال يناير المقبل· بدأ الحديث عن كأس الخليج من مباراة إيران التي قدم فيها منتخبنا أجمل عروضه منذ سنوات طويلة بفضل الجانب الهجومي الذي افتقدناه كثيراً فسألناه عن مدى قدرة الأبيض على الاستمرار في الاعتماد على اللعب الهجومي، والتحرر من الخطط الدفاعية في الاستحقاقات المقبلة فقال في البداية يجب الإشارة إلى أن الصورة التي قدمها الأبيض في مباراة إيران هي انعكاس حقيقي لمستوى اللاعبين وقدراتهم، حيث قدموا المطلوب منهم بتركيز وروح قتالية وعزيمة كبيرة، ونجحوا في أداء واجباتهم التكتيكية بدقة الأمر الذي ساهم في الظهور بصورة لائقة ومشرفة، أما سر النزعة الهجومية فيعود إلى تركيز اللاعبين أولاً، ثم قوة أداء لاعبي الوسط حيث قدموا الإضافة المرجوة للخط الأمامي من خلال سيطرتهم على الكرة والتحكم فيها وإمداد المهاجمين، إلى جانب المشاركة في العمل الهجومي· وأضاف: اعتقدت سابقاً أن منتخب الإمارات غير قادر على اللعب الهجومي في ظل عدم توافر أعداد كبيرة من المهاجمين، إلا أن إمكانات اللاعبين الموجودين كفيلة بتغطية الكثير من النقص واكساب المنتخب القوة اللازمة حتى في الجانب الهجومي· وقال دومينيك إن تواجد لاعبين في قيمة عبدالرحيم جمعة ونواف مبارك وإسماعيل الحمادي يقوي الجانب الهجومي من خلال مهاراتهم الفنية، الأمر الذي ظهر في لقاء إيران حيث سجل عبدالرحيم هدفاً، وسدد نواف الكثير من الكرات القوية والخطيرة على مرمى المنافس، بينما صنع الحمادي الخطر بتوغلاته وسرعة اختراقاته، وبالتالي كشف الأبيض قدرات إضافية لدعم الجانب الهجومي وتحقيق التفوق على المنافس· وأكد المدرب أيضاً أن الهجوم يبدأ بثبات خط الدفاع وقدرته على إيقاف المنافس والحصول على الكرة بسرعة لبدء الهجمة على أن يفعّل الوسط دوره ويستغل الخط الأمامي الكرات بدقة· وأوضح دومينيك مخطئ من يعتقد أن الأبيض غير قادر على لعب الهجوم خاصة أمام المنتخبات الكبرى لأن الخطط الدفاعية والخوف من المنافس مرتبطة بعقلية اللاعب ومدى قدرته على التركيز والإعداد الذهني، وخلال مباراة إيران قدم لاعبونا أداءً هجومياً عالياً، وذلك أمام نجوم كبار من أصحاب الخبرة الأوروبية، مما يؤكد قوة العامل النفسي في تحرير اللاعب خاصة أن هدفهم كان واضحاً وهو الفوز لاستعادة أمل المنافسة في تصفيات المونديال· وبخصوص قدرة منتخبنا على مواصلة الأداء الهجومي قال دومينيك إننا نسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تحرير اللاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما عندهم خاصة أنهم يملكون المؤهلات الفنية التي تساعدهم على تحقيق ذلك· وأضاف: أنا متفائل بالمرحلة المقبلة لأن الأجواء الإيجابية ستكون حافزاً للاعبين لتقديم أداء أفضل والظهور بمستواهم الحقيقي في ''خليجي ·''19 صعوبة الدفاع عن اللقب مع اقتراب موعد ''خليجي ''19 وبدء التركيز في الحدث الكروي الكبير الذي تشهده المنطقة في يناير المقبل سألنا دومينيك عن هدف منتخبنا في هذه البطولة فقال: دون شك هو المحافظة على لقبنا وأقل شيء الوصول إلى الأدوار النهائية، وبالرغم من صعوبة المهمة، إلا أن المتغيرات الحاصلة داخل المنتخب وخارجه في الفترة الأخيرة تدفع إلى التفاؤل، وتمنح الأبيض الدفعة المعنوية اللازمة لدخول الحدث بقوة وتحقيق الهدف المنشود، وإذا لعبنا بنفس مستوى مباراة إيران بإمكاننا تحقيق المطلوب خاصة أن جاهزية اللاعبين وعودة الروح إلى الأبيض تدفعان الى التفاؤل· وعن العوامل التي يجب توافرها من أجل تكرار إنجاز ''خليجي ''18 قال دومينيك يجب الإشارة في البداية إلى أن منتخبنا لم يكن الأفضل في البطولة السابقة مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة، إلا أنه كان الأكثر رغبة في الفوز والأكثر حماساً بفضل الروح العالية التي لعب بها مختلف مبارياته واستفادته من الدعم الكبير الذي حظي به، وبالتالي حسم اللقب باقتدار· وأضاف أيضاً أن الأبيض كان يضم مجموعة متكاتفة ومنسجمة وتركيزها منصباً على هدف واحد إلى جانب تواجد عدد من اللاعبين المميزين والذين ساهموا بقدر كبير في الإنجاز مثل إسماعيل مطر الذي يتمتع بموهبة عالية تؤهله لتغيير الأمور في أي لحظة، وهو لاعب فارق وغير متوفر في بقية المنتخبات الأخرى، وأرى أن منتخبنا في حاجة إلى استعادة أجواء البطولة الماضية والرفع من معنوياته ودخول الحدث بإصرار كبير على تغيير الصورة وحسم اللقب· أهمية المباراة الأولى بالحديث عن أجواء المنافسة وفي قراءة لمجموعتنا سألنا المدرب عن تقييمه لمشوار الأبيض في بطولة الخليج المقبلة فقال أصعب مباراة في افتتاح مشوار منتخبنا ستكون أمام اليمن الذي يعتبر منافساً متطوراً ويلعب دون حسابات ولا شيء يخسره في البطولة، وأكبر دليل على ذلك الوجه الطيب الذي أظهره في ''خليجي ،''18 كما أن هذه المباراة هي الأولى في برنامج مباريات المجموعة الثانية، وبالتالي فإن الخطأ ممنوع ويجب الفوز فيها لدخول المنافسات بثبات ومعنويات مرتفعة· وأضاف أن سيناريو المنافسات في عمان متخلفة تماماً عن بطولة أبوظبي لأن التعويض سيكون صعباً إذا خسر الأبيض المباراة الأولى أو تعرض إلى نتيجة سلبية من منطلق صعوبة التعويض في الجولات المقبلة اعتباراً إلى قوة المنافسين اللذين سيواجههما منتخبنا وهما السعودية وقطر· وقال دومينيك إن مباراة اليمن تعتبر مفتاح البطولة لأن الفوز يضع منتخبنا في مكان ملائم ويرفع من معنويات لاعبينا للدخول في أجواء المباريات القوية بتركيز كبير وإصرار أقوى على التأهل، وإكمال المشوار بجدية، وقال أيضاً تركيزنا منصب حالياً على الدور الأول، وكيفية التأهل من المجموعة الثانية حيث نسعى إلى تقديم أفضل عروضنا والتعامل مع مختلف المباريات بنجاح والوصول إلى الدور الثاني حيث ستختلف بعد ذلك طريقة التعامل مع البطولة· فيما يتعلق بحظوظ لاعبي منتخب الشباب الصاعدين في قائمة كأس الخليج قال إن هناك ثلاثة لاعبين بالقائمة الموسعة لأن الأبيض بحاجة إلى دماء جديدة للمستقبل، إلى جانب أن مثل هذه البطولات الكبرى تساعد اللاعبين الصاعدين على اكتساب الخبرة، حتى في حالة التواجد مع المجموعة فقط لان التدرج بين المنتخبات يتطلب بعض الوقت حتى نضمن النتائج المرجوة· أزمة سبيت وعباس بعد قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بإيقاف سبيت خاطر وعلي عباس عن المشاركة مع المنتخب لسنة كاملة حرصنا على معرفة مدرب المنتخب في خسارة لاعبين مميزين ولهما وزنهما في خط الوسط فأجاب: استعباد اللاعبين أربكني مرتين، ففي المرة الأولى قبل ساعات قليلة من مباراة إيران عندما اخترتهما ضمن التشكيلة الأساسية لدعم خط الوسط ثم اضطررت إلى استبدالهما في آخر لحظة والبحث عن البديل المناسب، واليوم أيضا أجد نفسي مضطرا للبحث عن لاعبين آخرين في خط الوسط للانضمام إلى القائمة المؤهلة للمشاركة في كأس الخليج حيث كنت أعول على خبرتهما وحسن جاهزيتهما لتقديم الإضافة المرجوة في ''خليجي ·''19 وأضاف: هذا قرار إداري من اتحاد الكرة لأنه المسؤول عن مصلحة الكرة والأقدر على تحديد خياراته وبالتالي يجب تفهم الوضع والحرص على العمل في قارب واحد بما يفيد المنتخب وسمعة كرة الإمارات· اعتزال بشير وموقف عمر في ختام حوارنا حرصت على معرفة رأي مدرب المنتخب في ظاهرة اعتزال اللاعبين الدوليين في الفترة الأخيرة خاصة أن العدد وصل إلى ستة لاعبين بعد ''خليجي ''18 بإعلان بشير سعيد توقفه عن اللعب الدولي، أبدى دومينيك تفاجأه من هذا الخبر قائلاً: لم اسمع بهذا الخبر ولا أعرف شيئاً عن مسألة اعتزال بشير سعيد، وحتى مسؤولي اتحاد الكرة لم يخبروني بذلك، وعندما أخبرناه بأن اللاعب أعلن ذلك في وسائل الإعلام أجاب أن قرارا مثل هذا يجب أن يخضع للتنسيق بين اللاعب واللجنة الفنية باتحاد الكرة أولاً، لأن مثل هذه القرارات لا تخص اللاعب فقط وإنما المنتخب أيضا وأكبر دليل على ذلك أن بشير يوجد ضمن القائمة المرشحة للمشاركة في ''خليجي ''19 حيث إن غيابه عن مباراة إيران كان بسبب حصوله على الإنذار الثاني في تصفيات المونديال· وأوضح: بشير لايزال في أوج العطاء وقادر على إفادة المنتخب وتعرضه إلى بعض الانتقادات لا يجب أن يؤثر فيه سلبا وإنما يدفعه للعودة إلى مستواه الطبيعي كأحـــد ركائــــز المنتخب· كما أضاف في نفس الوقت وقال يجب أيضاً عدم القسوة كثيراً على لاعبينا وعدم تحميلهم كل النتائج السلبية حتى لا نخسر في كل مرة عناصر مميزة ومؤثرة· وأكد المدرب أن بشير سعيد أحد لاعبي المنتخب المميزين ومعني بالمشاركة في ''خليجي ''19 على أن يبقى الاختيار الأخير بناء على جاهزيته ومستواه مع ناديه فقط· وبخصوص مدى امكانية عودة محمد عمر هداف الدوري للمنتخب في ظل تزايد المطالبة بذلك من قبل البعض، قال دومينيك إن محمد عمر من اللاعبين الذين قدموا الكثير للمنتخب على مدار أكثر من عشر سنوات وساهم بكل ما يملك في التتويج بأول كأس خليج، وخلال تصريحاته أكد أنه لا يرفض العودة للمنتخب، إلا أنه في نفس الوقت غير قادر على تقديم الأداء المطلوب على المستوى الدولي لأن الفارق الكبير بين المباريات المحلية والمواجهات الدولية، وبالتالي أتفهم وجهة نظره خاصة أنه توقف عن المشاركات الدولية مع المنتخب لحوالي السنتين، مما جعله يشعر بالمجازفة في حال انضم مرة أخرى خوفاً على ما قدمه طوال السنوات الطويلة الماضية· حظوظ متساوية حول تقييمه لمستوى السعودية وقطر خاصة على ضوء نتائجهما في الجولات الأخيرة لتصفيات كأس العالم قال دومينيك إن المنتخب السعودي من القوى الكروية المحترمة بالقارة الآسيوية، وليس في الخليج فقط، وبالتالي يفرض الاحترام على كل المنافسين إلى جانب أننا نعرفه جيداً، خاصة أنه ضمن مجموعتنا في تصفيات المونديال، وبالرغم من تراجع مستواه في الفترة الأخيرة ولكنه يبقى أحد المرشحين الأقوياء في ''خليجي ·''19 أما المنتخب القطري فمستواه متقارب مع الأبيض، ويملك لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الأمر الذي يجعل حظوظ المنتخبات الثلاثة متساوية للمرور إلى الدور الثاني، ولذلك تبرز مباراة اليمن في قمة الأهمية، ويجب أن يكون خلالها لاعبونا في أعلى درجات التركيز لان البداية السليمة تضعنا على السكة الصحيحة في البطولة· فترة الإعداد خصص اتحاد الكرة عشرة أيام لإعداد منتخبنا لبطولة كأس الخليج حيث يتجمع الأبيض 25 ويخوض مباراة مع العراق قبل السفر إلى عمان· سألنا دومينيك عن مدى قدرة الجهاز الفني على الاستفادة من هذه الفترة القصيرة خاصة أن البعض طالب بتمديدها فأجاب: طالما أن مسابقة الدوري مستمرة واللاعبون في أوج عطائهم البدني والفني مع أنديتهم فان عشرة أيام تبدو كافية لأن العمل خلال المعسكر لن يرتكز على الإعداد البدني وإنما على تحقيق الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وخلق التوليفة الناجحة والتركيز في الجوانب الفنية والخططية، وبالتالي فان الفترة الزمنية لا تعد عائقاً كبيراً، إلا في خوض المباريات الودية حيث نسعى إلى إقامة مباراتين مع العراق والكويت حتى نستفيد من هاتين المواجهتين، والتأكد من الأمور الفنية والتكتيكية قبل المشاركة في البطولة، وأضاف أن اتحاد الكرة بصدد التنسيق مع رابطة دوري المحترفين لتمديد الفترة حسب الظروف المتوفرة· وأضاف: القائمة الموسعة تم حسمها بناء على متابعة اللاعبين في أنديتهم وسيتم خلال بقة مشوار الدوري التأكد من جاهزية مختلف العناصر لتحديد القائمة النهائية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©