الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رحلة العاني مع «محمد بن خليفة بن حاضر» في ذكريات عن حياته وشعره

رحلة العاني مع «محمد بن خليفة بن حاضر» في ذكريات عن حياته وشعره
20 مايو 2013 00:23
سلمان كاصد (أبوظبي) - يقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كتاب «رحلة مع الشاعر الكبير محمد بن خليفة بن حاضر «سيرة وذكريات»، تقديماً جميلاً، فيه وفاء وتواضع، وتقدير كبير للشاعر وللشعر. وفي البدء يثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جهود الشاعر والباحث العراقي موفق العاني وأسلوبه في تتبع الآثار الشعرية لمحمد بن خليفة بن حاضر، فيقول: «ويطيب لي بصفة خاصة وفي بداية هذا التقديم أن أشير وأشيد بالعلاقة الطيبة: القوية والحميمة التي ربطتني شخصياً بالأخ العزيز المرحوم الشاعر محمد بن خليفة بن حاضر، الذي أحمل له بعد رحيله أصدق المشاعر، وأجمل الذكريات». ويضيف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فيقول: «ويسرني كثيراً أن مؤلف هذا الكتاب - كان أيضاً صديقاً للمرحوم الشاعر ابن حاضر - قد قدم عرضاً انتقائياً وافياً عن حياة هذا الشاعر المبدع وقدراته الفنية وموهبته الشعرية، ونشره العديد من القصائد المتميزة في عدد من الصحف الوطنية». وأشار معاليه إلى أن محمد بن حاضر لم يتمكن في حياته من طبع شعره في ديوان، فإن هذا العمل الذي نقدمه اليوم، يمثل أهمية كبرى، حيث يستدرك ما فات، خاصة أن هذا الكتاب يورد الكثير من الآراء السديدة والصادقة، بالإضافة إلى عدد من الذكريات الجميلة والمشوقة بما يجذب القارئ، ويتيح له الفرصة ليتعرف عن قرب إلى هذه الشخصية الأدبية والوطنية الكبيرة، ولابن بار من أبناء دولتنا الناهضة». واستشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بقصيدة لابن حاضر في رثاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومطلعها: عامين مرّ الفجر دون أذانِ يأتي ويذهب ذابل الأجفان ويكتب موفق العاني متجولاً في حياة محمد بن حاضر وشعره بما يقرب من 150 صفحة، ولم يأت مشروع العاني في الكتابة عن ابن حاضر من فراغ وإنما جاء من وعي بالكتابة عن هذا الشاعر المهم في تاريخ القصيدة الإماراتية، إذ التقى الباحث والشاعر وتعارفا وفهم بعضهما الآخر. ويسرد العاني مواقف ابن حاضر في الحياة تمهيداً لكي يعرض شعره الذي يكشف عن روح مواقفه ويقدم صورة ناصعة عن شخصيته، حيث يقول فيه «كان محمد بن حاضر شاعراً وناثراً يكتب القصيدة العمودية إلى جانب الشعر الحديث فيبدع في هذا وتلك، وله قصائد نبطية في منتهى الجمال، وفي رحلتي معه، كان يكتب القصيدة ويطلب مني مجاراتها فأسرع إلى تلبية رغبته وكان يسرّه ذلك ويعتز به ويشكرني عليه». ويتناول موفق العاني الأسباب التي دعته إلى أن يختار كلمة «رحلة» في العنوان «رحلة مع الشاعر الكبير محمد بن خليفة بن حاضر، فيقول: «لقد اخترت هذا اللفظ ليكون عنواناً، لرحلة جميلة كنت فيها صحبة هذا الرجل الذي غمرني بنقاء الطوية وحسن السجية، وصدق المشاعر والترفع عن الصغائر». ويدخل العاني إلى شعر ابن حاضر عبر القصائد المتبادلة بينهما في موضوعة أسماها «عناق الكلمات» ثم ينتقل إلى بداوة محمد بن حاضر، حيث قال فيه: «لم تنل الحضارة وزهوها من بداوة ابن حاضر، ولطالما نفث في شعره زفرات موجع على فراق تلك الأجواء، وهو الذي تعلم في أوروبا، حيث أكمل دراسته في جامعة ليدز في بريطانيا». وفي قصيدة من درر قصائد ابن حاضر، حيث كان مجيدا بها في وصف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، فيقول: ما للرمال بطاحها خضراء اتنصلت من لونها الصحراء انا لا أرى الكثبان تجتاح المدى بالجدب او تجتاحها الرمضاء حتى يصل إلى: ورمالنا قد صافحت يد زايدٍ سال النضارُ بها وقام الماءُ نعم الإمارات التي نعمت بما أعلى فأدنى صرحها الجوزاء ويسترسل متدفقاً في الوصف: أما أبوظبي فقد كانت كما تجري الرياح وتعبث الأنواء حتى أتاها زايد فتراصفت اشتاتها وتقارب البعداء شمخت كفارسها وفوق شموخها شرف ينيف ونخوة وإباء هو والد للشعب لا ملكٌ له نصبٌ تزانُ بنصبه الأحياء وينتقل العاني ليقرأ «هموم محمد بن حاضر»، و«ابن حاضر والشعر الشعبي»، و«ابن حاضر والمتنبي»، وما قال الشعراء والنقاد في ابن حاضر، وما كتبوا عنه بعد رحيله، وشيء من أحاديث ابن حاضر. ويذيل كتابه بصور لابن حاضر ولمن التقاهم الشاعر موفق العاني ليحدثوه عن ابن حاضر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©