السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش الأسد و «حزب الله» يقتحمان أجزاء من القصير

جيش الأسد و «حزب الله» يقتحمان أجزاء من القصير
20 مايو 2013 13:29
أعلنت مصادر عسكرية نظامية سورية ووسائل إعلام رسمية، أن القوات الحكومية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني تمكنوا أمس من اقتحام أجزاء من مدينة القصير الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام، في حين نفى أحد الناشطين أن تكون القوات السورية قد دخلت المدينة وسيطرت على أي أجزاء منها، قائلاً إن المعارك ما زالت مستمرة، بينما أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة سقوط 113 قتيلاً، معظمهم من المدنيين بالقصف المدفعي والجوي والاشتباكات. وفي وقت سابق أمس، أكد ناشطون أن القوات السورية مدعومة بمقاتلي «حزب الله» شنت هجوماً غير مسبوق بغطاء سلاح الطيران لاستعادة القصير المدينة الرئيسية على بعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية، في أشرس معركة يشارك فيها الحزب حتى الآن، بينما قلل مقاتلو المعارضة من أهمية مكتسبات الجيش النظامي، مؤكدين أنهم يبدون مقاومة شديدة في المدينة التي يقطنها نحو 40 ألف نسمة. وقال ضابط نظامي للفضائية السورية الرسمية، إن القوات دخلت من محاور عدة إلى الساحة الرئيسية وسط القصير، ورفعت العلم على مقر البلدية، بعد المهلة الممنوحة لـ «الإرهابيين»، للخروج الآمن، مبيناً أنه تم القضاء على 70 «إرهابياً»، وتوقع استكمال السيطرة على المدينة وتدمير مقار «الإرهابيين» في الساعات أو الأيام المقبلة. وتحدث التلفزيون الرسمي عن أن «أعداداً كبيرة من (الإرهابيين) في القصير استسلمت بعد أن أحكم الجيش تطويقها». في الأثناء، استمرت العمليات العسكرية الواسعة بدمشق وريفها والمدن والبلدات المضطربة في الأنحاء الأخرى، في حين أكد الناشطون أن حصيلة القتلى غير النهائية أمس بلغت 106 قتلى بينهم ضحايا مجزرة القصير. وبجانب ضحايا القصير الـ 52، قتل 20 سورياً في دمشق وريفها، و9 في حلب، و7 في كل من درعا وحماة، و4 في كل من إدلب ودير الزور، إضافة إلى 3 ضحايا في الرقة. وغداة تأكيد الرئيس بشار الأسد مجدداً تمسكه بالبقاء في السلطة، أفاد مصدر عسكري بأن القوات النظامية «تمكنت من الدخول إلى القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وقامت برفع العلم على مبنى البلدية». وذكر التلفزيون الرسمي أن القوات النظامية «بسطت الأمن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به، وتواصل ملاحقة (الإرهابيين)، بحسب وصف السلطات الرسمية لمقاتلي المعارضة». وأشار التلفزيون إلى وجود «بعض جيوب (الإرهابيين) المتحصنين داخل أوكارهم»، قائلاً إن الجيش النظامي يتقدم «أكثر وأكثر». ولاحظ مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه «إذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فإن كل محافظة حمص ستسقط» بين يدي النظام. وأبدى خشيته من حصول «مجزرة» مروعة إذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتاً إلى أن «سكانها البالغ عددهم 40 ألف نسمة، يخشون الخروج، لأن العديد منهم عائلات لمقاتلين معارضين». وأوضح عبدالرحمن أن عناصر «حزب الله» اللبناني «يؤدون دوراً مركزياً في هذه المعركة». وكان المرصد أفاد بأن القوات النظامية بدأت شن هجومها على المدينة التابعة لريف حمص، حيث قام الطيران بقصف المدينة بعنف منذ ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم نساء. وأشار إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية ومقاتلي «حزب الله» واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام. وقال جندي نظامي عبر التلفزيون السوري، إن الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الأمر الذي نفاه معارضون، منددين بـ «حصار خانق يفرضه النظام و”حزب الله”». وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر الحزب اللبناني مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أبرز معاقل مسلحي المعارضة بمحافظة حمص. من جهة أخرى، قال ناشطون إن ما لا يقل عن 52 قتيلاً ونحو 450 جريحاً، سقطوا بالقصف والاشتباكات في 9 نقاط داخل القصير، وفي محيطها. وذكر الناشط هادي عبد الله، متحدثاً من القصير، أن الطائرات الحربية قصفت القصير في الصباح وأن القذائف تسقط بمعدل 50 قذيفة في الدقيقة. وأضاف أن الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق «حزب الله» قذائف مورتر ويطلق النار من منصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب. وتابع أن معظم قتلى القصف مدنيون. وقالت الهيئة العامة للثورة إن «الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف، بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر الأحد». وأشارت الهيئة إلى أن «المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة». بالتوازي، ذكر العقيد قاسم سعد الدين الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية العليا لأركان الجيش الحر، أن عناصر من «حزب الله» حاولوا أمس الأول التسلل إلى البساتين المحيطة بمدينة القصير، إلا أن الجيش الحر تمكن من صدهم وأوقع نحو 20 قتيلاً بين صفوفهم. وأضاف أن الحزب والجيشي السوري عملا بعدها على الانتقام من أهالي القصير، من خلال القصف المكثف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، ما أدى لوقوع أكثر من 30 قتيلاً، إضافة لعشرات الجرحى معظمهم من المدنيين. واعتبر سعد الدين هجوم أمس، هو الأعنف منذ بدء الحملة التي يشنها «حزب الله» والجيش النظامي على القصير منذ شهرين، لافتاً إلى أن القصير تتعرض منذ أمس الأول، إلى نحو 50 قذيفة مدفعية و4 غارات جوية كل ساعة. من ناحيتها، ذكرت مصادر في سهل البقاع اللبناني أن القذائف التي أطلقتها قوات المعارضة السورية أصابت أطراف بلدة الهرمل أحد معاقل «حزب الله»، لكن دون وقوع خسائر بشرية. وبالتزامن مع معركة القصير، قتل شخص واحد وأصيب آخرون أمس بانفجارين ناتجين عن سيارتين مفخختين في مدينة حمص. وأفادت قناة «الإخبارية» السورية بأن الانفجار الأول وقع على طريق حمص المشرفة، والثاني في منطقة سوق الغنم. كما أشارت القناة إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش النظامي والمسلحين بمنطقة الريان بريف حمص، مبينة أنها تسببت بمقتل وإصابة مسلحين، وإلقاء القبض على عدد آخر ومصادرة كمية من الأسلحة. كما استهدف قصف القوات النظامية، قرية الضبعة بريف القصير. وفي ريف حماة، أعلن المرصد أن القوات النظامية تقدمت داخل مدينة حلفايا و«اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربية الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل». وأضاف المرصد أن مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض بريف حماة «لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة»، مشيراً إلى «حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات». وفي غرب البلاد، ألقى الطيران المروحي 3 براميل متفجرة على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بريف اللاذقية وقصف قرية تردين بجبل الأكراد وبلدة الخضرا. وفي دمشق وريفها، هزت انفجارات عدة مبنى بلدية اليرموك بشارع فلسطين الذي يشهد اشتباكات عنيفة متواصلة بين الجيشين الحر والنظامي في محاولة لتحريره من سيطرة عناصر الأمن والشبيحة الذين يتحصنون داخله ويستهدفون المدنيين عشوائياً. وتسبب قصف بمضادات الطيران بسقوط جرحى واندلاع حرائق وسط حي القابون العاصمي في ظل انقطاع خدمات الإنترنت عن المنطقة لليوم الثاني على التوالي. كما اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف حي برزة بدمشق، ترافقت مع قصف مدفعي وبالهاون عنيف، بينما طال قصف مماثل حي العسالي ومنطقة المادنية بحي القدم جنوب العاصمة. وأفادت التنسيقيات بانتشار الشبيحة بشكل مكثف في حي تشرين الدمشقي، بينما هزت راجمات الصواريخ بلدتي دروشا وخان الشيح بريف دمشق، حيث سقط جرحى جراء دمار وحرائق في المنازل والمحال التجارية. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في محيط إدارة المركبات العسكرية بحرستا، بالتزامن مع قصف عنيف على المنطقة، في حين قصفت القوات النظامية بالهاون الأحياء السكنية في بلدة يلدا، ما أدى لدمار في المباني السكنية?. وقالت هيئة الثورة إن الجيش الحر استهدف مقرات الشبيحة وعناصر «حزب الله» في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، موقعاً العديد من القتلى، فيما شنت قوات متمركزة في حاجزي حرش بلودان على الجبل الشرقي، والحميرات شمال المدينة، قصفاً بمدفعية الدبابات وراجمات الصواريخ على الزبداني.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©