الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عام على الاغتيال الحقيقة والانقسام

14 فبراير 2006
بيروت-وكالات الانباء: مع حلول الذكرى الاولى لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اليوم الثلاثاء، لم يتوصل التحقيق الدولي الى الآن سوى الى اشتباه بتورط الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في الجريمة، فيما الحقيقة التي لم تظهر بعد ما زالت تسمم الحياة السياسية في لبنان والعلاقات بين بيروت ودمشق· ففي خطوة لا سابق لها قامت المجموعة الدولية بقيادة واشنطن وباريس وعبر مجلس الامن بانشاء لجنة تحقيق دولية للتوصل الى الحقيقة في اغتيال الحريري في ابريل عام 2005 تطبيقا لقرار مجلس الامن 1595 بقيادة القاضي الالماني ديتليف ميليس الذي اصدر تقريرين اجرائيين الاول في اكتوبر والثاني في ديسمبر يشتبهان بتورط الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في الجريمة، قبل ان يتسلم التحقيق القاضي البلجيكي سيرج براميرتس·
وطالبت الامم المتحدة سوريا بشدة بالتعاون مع التحقيق ملوحة بعقوبات وذلك في قرارين صدرا بالاجماع عن مجلس الامن وهما القراران 1636 و،1644 لكن سوريا التي تؤكد براءتها من الجريمة وتعلن عن رغبتها بالتعاون تراهن على عامل الوقت وتقاوم الضغوط الناجمة عن التحقيق، وتسعى باستمرار الى التشكيك في صحة الاتهامات الموجهة لها·
وشهد التحقيق الدولي بعض التعثر خصوصا بسبب تراجع ثلاثة شهود سوريين عن افاداتهم امام لجنة التحقيق وابرزهم هسام هسام الذي نجح في العودة الى سوريا معلنا انه ادلى بافادات مزورة تحت الضغوط· وانشأت سوريا لجنتها القضائية الخاصة وطالبت دون جدوى بوضع بروتوكول تعاون مع اللجنة الدولية· وسعت مرارا الى التملص قبل ان توافق على استجواب ضباط سوريين تم في سوريا في اواخر سبتمبر ثم في فيينا في ديسمبر ويناير· فيما رفض الرئيس السوري بشار الاسد الذي اتهمه نائبه السابق عبد الحليم خدام بتهديد الحريري ان تستمع اليه لجنة التحقيق·
وفي المقابل، تتوقع اوساط تيار المستقبل بزعامة سعد الدين الحريري ان يتوصل القاضي الجديد براميرتس الى تحقيق اختراق ما يسمح باصدار قرارات اتهامية ضد ضباط سوريين ولبنانيين، حيث اكد مؤخرا ان الحقيقة ستعرف وان المذنبين سيعاقبون مهما علا شأنهم· لكن البحث عن الحقيقة اوجد شرخا بين اللبنانيين رغم اعلان جميع الفرقاء تمسكهم بكشفها مما يساهم في جعل الملف الخلافي بين سوريا ولبنان اشد وطأة، اذ يرفض ابرز حزبين هما حركة 'امل' بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري و'حزب الله' بزعامة امينه العام حسن نصر الله الاتهامات التي ساقها ميليس في تقريريه ويطالبان على غرار سوريا بادلة دامغة ويعارضان قيام محكمة ذات طابع دولي، كما يطالبان بان يتم فصل ملف التحقيق عن ملف تصحيح العلاقات بين بيروت ودمشق· واعتبر حسين اغا الاختصاصي في علم السياسة والاستاذ المساعد في كوليج سانت انطونيز في اوكسفورد ان لبنان يمر بفترة توترات ضخمة وفريسة صراعات مذهبية لا سابق لها منذ الحرب الاهلية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©