الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل الاتحاد الخليجي

تأجيل الاتحاد الخليجي
19 مايو 2012
يقول د. شملان يوسف العيسى: حسناً فعلت قمة مجلس التعاون الخليجي بإعلان تأجيل الاتحاد الخليجي بغية مزيد من الدراسة... وهي خطوة واقعية، لأن هنالك الكثير من القضايا التي ينبغي مناقشتها وحلها قبل الإعلان عن الاتحاد الخليجي. والأسئلة المثارة هنا هي من قبيل: هل كل الحكومات الخليجية مهيأة ومستعدة لدخول الاتحاد؟ وهل هنالك جدية في تحقيق ذلك الاتحاد؟ ولماذا الاستعجال في تحقيقه الآن؟ التأجيل وعدم اتخاذ خطوات لإعلان الاتحاد أمر طبيعي، بعد أن تحفظت عليه بعض دول مجلس التعاون، رغم وجود دول أخرى في المجلس ترغب في إعلانه الآن. يوم طويل في حياة قصيرة حسب د. رضوان السيد: لا شك أن المعاناة الطويلة في اليوم الطويل هذا للثورة في سوريا، إنما تعود إلى ثلاثة عوامل: تماسُك النظام حتى الآن، والتحالف الإقليمي الذي يستند إليه، والتردد الأميركي بسبب الحرص على أمن إسرائيل. وهذه العوامل متداخلةٌ وليست منفصلة، لذلك فإن حدوث اختلال في أحدها، ربما أدى إلى انهدام منظومة أمن النظام كلها وسقوطه. وحتى يحصل ذلك، فإن الأمور تبقى بالنسبة لشباب الثورة في سوريا بمثابة يوم طويل في حياة قصيرة! لماذا تأجل الاتحاد الخليجي؟ يرى د.سعيد حارب أن أهل الخليج العربي- بصفة عامة- يتفقون على أهمية الاتحاد بين دوله، فالاتحاد والوحدة من الرغائب الإنسانية الطبيعية التي تؤدي إلى تعزيز العلاقة بين المكونات كما تنشئ كياناً قوياً ذا إمكانيات قوية. وقد عبر الخليجيون عن رغبتهم تلك من خلال التوافق على مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من تحفظ كثير منهم على إنجازاته، لكنه يبقى مؤسسة إقليمية تجمع الخليجيين في الحد الأدنى من العمل المشترك. ومن هنا كان تطلع أبناء المنطقة للانتقال إلى خطوة متقدمة من هذا العمل، فجاءت فكرة التحول من التعاون إلى الاتحاد. لكن الاجتماع التشاوري الأخير لقادة الدول أرجأ اتخاذ قرار بشأن الاتحاد لمرحلة قادمة يتم خلالها دراسة الفكرة بصورة أكثر تفصيلاً. والملاحظ أن أبناء الخليج العربي تقبلوا فكرة "الإرجاء" بصورة طبيعية، بل إن الحوارات التي دارت في وسائل الإعلام، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلى أن أبناء المنطقة مع الاتحاد، ولكن على أسس واضحة ومبينة المعالم. قبلة صحفية على جبين دبــي يقول د. عبدالله المدني: وسط نحو ثلاثة آلاف إعلامي وإعلامية استضافهم "منتدى دبي للصحافة" هذا العام، وجُند لإستقبالهم والسهر على راحتهم جيش من طلبة وطالبات كليات الإعلام في جامعات الدولة العامة والخاصة، وجدتُ نفسي مجهداً لكثرة ما كررت وأعدت المرة تلو المرة من إجابة على سؤال واحد ظل يتردد على ألسنة كل من التقيتهم من إعلاميين من أقطار الخليج ولبنان ومصر والأردن والمغرب وتونس. كان محور هذا السؤال هو "كيف حال البحرين؟ وإلى أين تمضي أمورها؟ وهل هناك آفاق لحسم أزمتها؟" المواطن البسيط ومسؤول المؤسسة ترى د. ميثاء الهاملي أن متابعة المسؤولين الإداريين لهموم المواطنين ونزولهم للميدان في النطاق الذي يتماشى مع صلاحياتهم ومسؤولياتهم ولا يتجاوزها سيكون خطوة رائدة تتفرد بها بلادنا، وبما أننا سباقون بكل شيء جميل وخلاّق ومتميز، لماذا لا نبتكر أفكاراً جديدة لخدمة مجتمعنا وتتبناها مؤسساتنا وهيئاتنا الحكومية؟ لماذا لا تستحدث بادرات جديدة وغير مسبوقة يقوم عليها شباب الوطن خاصة أولئك الذين يتبوأون مناصب قيادية في كافة مؤسساتنا ووزاراتنا، ونطلق على تلك البادرات مسميات تعكس الأهداف النبيلة لها كأن نسمي بادرة ما باسم (فرسان الإدارة في الميدان) على سبيل المثال لا الحصر؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©