الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تدعو للاتفاق بشأن معايير «جنيف 2»

موسكو تدعو للاتفاق بشأن معايير «جنيف 2»
20 مايو 2013 17:25
أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، في حديث لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» ينشر اليوم، أنه لا يجوز فرض قيود زمنية محددة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بالنزاع في سوريا، مشيراً إلى أن «بعض شركائنا يرون أنه تكفي بضعة أيام أو أسبوع واحد، وهذا غير مجد»، واستبعد نجاح المؤتمر المقترح دون مشاركة إيران. في حين أبدى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، ثقته بعقد المؤتمر مطلع يونيو المقبل، مبيناً أنه توصل إلى هذه القناعة بعد مشاوراته مع ممثلي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وفيما بحث وزير الخارجية المصري محمد عمرو، والمبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، تطورات الأزمة السورية، والدعوة إلى انعقاد المؤتمر الدولي في جنيف، قال عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير شدد، خلال اللقاء، على ثوابت الموقف المصري المتمثلة في ضرورة الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري في التغيير والديمقراطية، عبر عملية سياسية تنقل السلطة في سوريا بشكل يحفظ وحدتها الإقليمية، وضرورة خروج الرئيس بشار الأسد ودائرته المقربة من الحكم. كما تباحث محمد عمرو ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، خلال اتصال هاتفي الليلة قبل الماضية، التطورات الأخيرة في الملف السوري والترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتوصل إلى حل للأزمة السورية. من جهة أخرى، تعقد لجنة الجامعة العربية المعنية بالأزمة السورية، اجتماعاً طارئاً الخميس المقبل، تمهيداً لعقد المؤتمر الدولي لإيجاد حل للنزاع السوري، حسب ما أعلن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، الذي أوضح أن وزراء خارجية قطر والجزائر والسودان ومصر وعُمان والعراق، سيناقشون الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن لعقد هذا المؤتمر الذي يقضي بإطلاق حوار بين النظام والمعارضة في سوريا. وأبلغ لافروف الصحيفة الروسية بقوله «مؤتمر دايتون والمؤتمر بشأن لبنان استغرق التحضير لهما 14 سنة»، مضيفاً لا أريد أن يحدث الأمر نفسه بشأن سوريا، لكنه من غير المنطقي أبداً فرض أي قيود زمنية. وتابع «أعربت واشنطن عن نيتها تنظيم مؤتمر واسع النطاق بشأن سوريا قبل قمة الثماني الكبار المزمع عقدها في النصف الثاني من يونيو المقبل». وشدد لافروف على ضرورة الاتفاق على معايير المؤتمر، علماً بأنه من غير المعروف فيما إذا كانت المعارضة ستوافق على المشاركة دون طرح أي شروط مسبقة. وكان لافروف قد أفاد مطلع مايو الحالي، في ختام محادثاته مع كيري، بأن الجانبين اتفقا على عقد مؤتمر «جنيف 2» بشأن سوريا في وقت قريب، استمراراً للقاء جنيف الأول الذي عقد في 30 يونيو الماضي. وأضاف لافروف أن روسيا تدعو إلى عقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن. وقال إنه بحث أثناء لقائه مع نظيره الأميركي جون كيري مطلع مايو، احتمال مشاركة إيران في المؤتمر بشأن سوريا. وبحسب لافروف، فإن موسكو تنتظر أن توجه دعوة للمشاركة في المؤتمر إلى كل البلدان التي شاركت في لقاء جنيف الأول الصيف الماضي، مضيفاً أن من المستبعد أن ينجح المؤتمر دون مشاركة إيران. وأعاد لافروف إلى الأذهان، أن إيران والسعودية لم تشاركا في لقاء جنيف الأول، قائلاً «لم تسمح إدارة أوباما لإيران بالمشاركة في المؤتمر.. أما السعودية فلم توجه دعوة إليها كتعويض لغياب إيران». واستطرد «إذا اعترف الجميع بأن طهران يمكن أن تؤثر بشكل ملموس على ما يحدث، فلا بد من تمثيلها في المفاوضات كجهة من (الدائرة الخارجية)». ومضى قائلًا «لقد أبلغت كيري بذلك..ويبدو أنه وافق على هذا الأمر. لكن قال إن بعض دول المنطقة تعارض هذا الأمر بشكل قاطع». وأشار لافروف إلى أنه يجب أن تحضر المؤتمر كل مجموعات المعارضة السورية، بما فيها تلك التي تعمل خارج سوريا. من جهته، قال بان كي مون في موسكو أمس، إنه يجري مشاورات مع كل الجهات المعنية لعقد هذا المؤتمر الدولي تحت رعاية الأمم المتحدة. وأضاف «كنت قد تحدثت مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وغيرها من الدول. ونبحث الآن إمكانية عقد المؤتمر الخاص بالنزاع السوري، مطلع يونيو المقبل. لكن هذه المسألة لا تزال موضوعاً للمشاورات اللاحقة. إلا أنني على ثقة بأننا سنعقد هذا المؤتمر في أسرع وقت». وفي سياق متصل بالمؤتمر نفسه، يعقد وزراء خارجية الدول العربية المعنيون بالأزمة السورية، اجتماعاً طارئاً الخميس المقبل بمقر الجامعة العربية برئاسة حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية. وأفادت مذكرة للأمانة العامة تم توزيعها علي مندوبيات الدول الأعضاء في اللجنة، بأنه بناء على طلب دولة قطر، توجه الأمانة العامة الدعوة لعقد اجتماع طارئ علي مستوى وزراء الخارجية العرب الأعضاء في اللجنة لتدارس وسائل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، واستكمالًا لمؤتمر جنيف. ويعقد الاجتماع الطارئ بعد يوم واحد من مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» المقرر عقده في العاصمة الأردنية عمان الأربعاء المقبل. إلى ذلك، جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على ثبات موقف مصر من الأزمة السورية، وذلك خلال لقائه الإبراهيمي في القاهرة أمس. وقال عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية المصري شدد خلال المقابلة بمقر وزارة الخارجية في القاهرة، على ثوابت الموقف المصري من الأوضاع في سوريا، والمتمثلة في ضرورة الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تنقل السلطة في سوريا بشكل يحفظ وحدتها الإقليمية، وضرورة خروج بشار الأسد ودائرته المقربة من الحكم. وكانت تقارير صحفية تحدثت مؤخراً عن حدوث تغيير في الموقف المصري من الأزمة السورية، وأن القاهرة بدأت تميل لفكرة بقاء الأسد حتى نهاية فترته الرئاسية، وهو ما نفته الخارجية المصرية في بيان الجمعة الماضي، وأعاد وزير الخارجية النفي ذاته في لقاء الإبراهيمي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©