الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يلوح بغارات أخرى لمنع نقل أسلحة سورية لـ «حزب الله»

20 مايو 2013 10:21
عواصم (وكالات) - أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن إسرائيل عملت من قبل و«ستعمل» لمنع الأسلحة السورية من الوصول إلى «حزب الله» اللبناني أو غيره من الجماعات المسلحة، وستواصل فعل ذلك، في إشارة إلى إمكانية شن المزيد من الغارات الجوية على ما تقول إنه شحنات الأسلحة إذا ما اقتضت الضرورة. وتعقيباً على ما نقلته صحيفة «تايمز» البريطانية عن مصدر كبير في الاستخبارات الإسرائيلية من أن تل أبيب تفضل بقاء الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم، أوضح نتنياهو أن هذا لا يعكس موقف حكومته التي لا تتدخل بالنسبة للجهة التي يمكن لها أن تسيطر على سوريا. في الأثناء، أكدت «صنداي تايمز» البريطانية أن دمشق وضعت صواريخ «تشرين» الأكثر تقدماً على أهبة الاستعداد مع أوامر بضرب تل أبيب إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم آخر على الأراضي السورية. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أسبوعين من شن إسرائيل غارتين جويتين استهدفتا مواقع عسكرية حول دمشق بهدف منع نقل أسلحة إلى «حزب الله»، كما أكد مصدر إسرائيلي كبير. وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، إن الشرق الأوسط يمر مع النزاع السوري بأكثر الفترات حساسية منذ عقود مؤكداً «نتابع من كثب التطورات والتغيرات التي تحدث هناك ونستعد لأي سيناريو محتمل». وأضاف «تعمل الحكومة الإسرائيلية بطريقة مسؤولة وحازمة وعقلانية لضمان المصلحة العليا لدولة إسرائيل وهي أمن مواطنيها وفقاً للسياسة التي حددناها وهي منع تسريب أسلحة متطورة إلى (حزب الله) والمنظمات الإرهابية قدر الإمكان». وتابع «سنعمل على ضمان المصالح الأمنية لمواطني إسرائيل في المستقبل». وأكدت الدولة العبرية مراراً أنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى «حزب الله». وقال نتنياهو إن بلاده وضعت سياسة «تفادي تسريب الأسلحة المتقدمة لـ(حزب الله) والعناصر الإرهابية» قدر المستطاع. وفي 30 يناير الماضي، قال مسؤولون سوريون إن غارة استهدفت مركزاً للبحوث العسكرية في جرمانا قرب دمشق، بينما أكد مسؤولون أمنيون في المنطقة أن إسرائيل تقف وراء الغارة. والتقى نتنياهو الأسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحذره من تسليم نظام دمشق صواريخ أرض-جو متطورة طراز اس-300، توازي صواريخ باتريوت الأميركية. من جهته، حذر عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية، من وصول صواريخ مماثلة إلى «حزب الله» أو إيران. وقال جلعاد للقناة التلفزيونية الثانية «إن كان (حزب الله) وإيران يدعمان سوريا فعلاً ويساعدانها في الحفاظ على النظام، فلماذا لن يقوم النظام السوري بإعطاء هذه الأسلحة إلى (حزب الله)». وأضاف «إذا قاموا بنقل أسلحة خطيرة مماثلة فهذا سيشكل تهديداً بالنسبة إلينا وللأميركيين بالمنطقة وفي أي مكان». وتابع جلعاد إن أنظمة اس-300 وصواريخ ياخونت تعقد أي خطط للتدخل العسكري في سوريا ويرجح أن تسقط في أيدي «حزب الله» وتهدد إسرائيل والقوات الأميركية بالمنطقة، قائلاً «ياخونت صاروخ قادر على ضرب أهداف في البحر وأهداف استراتيجية. إنه صاروخ تتجاوز سرعته سرعة الصوت ومداه 300 كيلومتر وهو متقدم جداً». وكان مسؤول إسرائيلي أبلغ صحيفة «نيويورك تايمز» بأن إسرائيل، التي شنت منذ مطلع العام الحالي، 3 غارات على سوريا، تدرس شن المزيد من الهجمات، وأنها حذرت الأسد من أن حكومته ستواجه «عواقب تصيبها بالشلل» إذا ما رد هو باستهداف إسرائيل. وأمس، قالت صنداي تايمز إن أقمار الاستطلاع رصدت ولا تزال استعدادات الجيش السوري لنشر صواريخ تشرين سطح - سطح القادرة على حمل رؤوس زنة الواحد منها نصف طن، استعداداً لرد إذا ما هاجمت إسرائيل الأراضي السورية مجدداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©