الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء الأزهر والكنيسة المصرية: الإمارات رمز التسامح

علماء الأزهر والكنيسة المصرية: الإمارات رمز التسامح
9 أكتوبر 2016 11:13
أحمد شعبان (القاهرة) ثمن علماء الأزهر الشريف ورجال الكنيسة القبطية المصرية المبادرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي مبادرة عالمية للتسامح، تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، وتأسيس «جائزة محمد بن راشد للتسامح» لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح ودعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي، وكذلك إنشاء «المعهد الدولي للتسامح» أول معهد للتسامح في العالم العربي يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ قيم التسامح بين الشعوب. وأكدوا أن هذه المبادرة العربية ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى دائماً لنشر قيم التسامح بين الشعوب كلها على مختلف عقائدها، ما جعلها رائدة في هذا المجال على مستوى العالم، وجعلها تنشئ وتستحدث وزارة خاصة بالتسامح. وأشاروا إلى أن هذه المبادرة ضرورية ومهمة لمواجهة جميع المظاهر والممارسات التي تقف في طريق نشر السلام والرحمة والعدل بين الناس في الشرق والغرب. معربين عن أملهم في أن تسهم هذه المبادرة في ترسيخ قيم السلام والتعايش في العالم. رسالة التسامح وثمن الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المبادرة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأكد أن الأزهر الشريف يؤمن بنشر رسالة التسامح بين البشر، ويؤمن بدور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، وأن اختلاف الدين تنوع مقبول في المجتمعات، ولابد من التعاون بين أتباع الديانات لاستقرار المجتمعات، ولن يتمكن لنا هذا إلا بنشر قيم التسامح بين شعوب الأرض وبين الأديان السماوية. وأضاف أن جميع الديانات تحث على رسالة التسامح وتأمر بالإحسان وعدم التضييق على الآخر وتعطي الجميع حق الحياة وحفظ مالهم وعرضهم، والدين الإسلامي في مقدمة من يفعل هذا، وأي ممارسات تصدر من المتشددين من المسلمين أو المسيحيين فنحن نرفضها. وقال إن من قيم التسامح أن اختلاف الدين لا يسوغ ظلم الآخر أو إنقاص حقه، بل إن القسط والحق مطلوب من المسلم في تعامله مع الآخر، وهذا هو معنى التسامح الذي ننشده، وأن المسلم مطالب بأن يكون باراً بغير المسلم ولا يتعالى عليه ولا يضيق عليه، كما علمنا إسلامنا أن هناك علاقة خاصة بين المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص، فالنصوص القرآنية تؤكد ذلك، وكذلك سُنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولدينا العديد من الوصايا بالمسيحيين. قيمة فكرية وثمن الدكتور علي السمان، رئيس الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان، جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نشر قيم التسامح، ووصف الدكتور علي السمان هذه المبادرات بأنها تمثل قيمة فكرية عملية على أرض الواقع، وأضاف «نحن جميعاً في أمس الحاجة الآن لترسيخ قيمة التسامح؛ لأن التسامح سوف يحل كثيراً من المشاكل والصراعات التي نواجهها في حياتنا». وأضاف: «دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بالسماحة والإخاء، ولذلك أعتبر أن إنشاء (المعهد الدولي للتسامح)، الذي جاء ضمن مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن المبادرة العالمية عن التسامح، فكر أتى في وقته؛ لأنه من خلال الثقافة والتعليم سيعلم الجيل الجديد من الشباب والفتيات معاني وقيم التسامح». نشر قيم التسامح وثمن الأنبا رويس، كاهن كنيسة مارجرجس بمصر، المبادرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن نشر قيم التسامح، ووصف الأنبا رويس هذه المبادرات والأعمال التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنها ليست جديدة عليه، وأن له أيادي بيضاء في هذه الاتجاهات، خاصة فيما يتعلق بأعمال الخير والتسامح. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، من أوائل الدول التي تؤسس لمبدأ التسامح، فلا يوجد تفرقة بين الأديان هناك، ووصف الأنبا رويس هذه المبادرات، خاصة إنشاء المعهد الدولي للتسامح، بنقلة حضارية للفكر المستنير الذي تتسم به دولة الإمارات، وتظهر للعالم حقيقة الإسلام المتسامح والمسيحية المتسامحة وعلاقات المودة بين المؤمنين بالأديان التوحيدية كلها. وأكد أن هذه المبادرات ترسخ قيم التسامح والحوار والتعايش بين الأديان، وأن شعب الإمارات يسعى دائماً لنشر الخير والسماحة والتعايش بين الأديان في كل مكان، فهذه القيم العظيمة موجودة في هذا البلد العظيم منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وحتى الآن. وأضاف: «هذه المبادرات التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نأمل من تحقيقها على أرض الواقع أن ترسي قيم السلام والتعايش في العالم، وتنبذ العنف والتطرف الذي تنبذه كل الأديان السماوية». وعي القادة وأشاد الدكتور شعبان إسماعيل، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لنشر قيم التسامح بين الشعوب، وأكد أن هذه المبادرة أظهرت بوضوح مدى وعي قادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة، وعمق نظرتها الثاقبة وإيمانها الراسخ بضرورة نشر ثقافة التسامح والتراحم والسلام والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وبين مختلف الدول والشعوب. وأضاف أن مثل هذه المبادرات ليست غريبة على قادة الإمارات وأبناء حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذين يسعون لنشر مفهوم التسامح والسلام ومواجهة الفكر المتطرف. وأشار الدكتور شعبان إلى أن مبادرة التسامح التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سوف يكون لها دور كبير في التعريف بالمفاهيم والقيم الدينية، وفي مقدمتها ترسيخ مفهوم المواطنة الذي لا يفرق بين مواطن وآخر على أساس الدين أو العرق، ويستمد قوته بالتعددية والحرية والمساواة وقبول الآخر واحترام معتقداته. وتابع: «قد طبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه المفاهيم، وسبق بها دساتير العالم حين رسخ هذه المبادئ في نفوس مواطني المدينة المنورة بمجرد أن هاجر إليها عندما كتب لهم أن «المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب واليهود، أمة واحدة، وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم»، هكذا رسخ النبي، صلى الله عليه وسلم، مبدأ المساواة والتسامح بين المواطنين من المسلمين وغير المسلمين في نموذج دولته الأولى، وسجله في كتاب معروف باسم وثيقة المدينة.. وأكد الدكتور شعبان أن هذه المبادرة ضرورة ومهمة لمواجهة جميع المظاهر والممارسات التي تقف في طريق نشر السلام والرحمة والعدل بين الناس في الشرق والغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©