عمان (رويترز، أ ف ب) - أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار ودول بالمنطقة تجاوز 1,5 مليون ومن المتوقع أن يتضاعف إلى 3 ملايين بنهاية 2013. في حين حذرت منظمة «أوكسفام» للمساعدات الدولية في بيان أمس، من المخاطر الصحية التي تنتظر مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان مع قرب حلول فصل الصيف، مؤكدة أنه «آن الأوان ليفيق المانحون الرئيسيون ويواجهوا هذا الواقع».
وذكر اندرو هاربر ممثل المفوضية العليا في الأردن أمس، «نرى هذا الرقم يزداد 10 آلاف كل يوم ولا نرى تراجعاً في الأفق بالنظر إلى الوضع الأمني داخل سوريا وفي ضوء نقص الخدمات نرى بلدات بأكملها تقرر الرحيل». وأبقى الأردن على حدوده مفتوحة مع سوريا واستقبل أكثر من 530 ألف لاجئ منذ بداية الصراع قبل عامين تقريباً. ويقيم أغلب هؤلاء اللاجئين في مخيم الزعتري. وقال هاربر «كل هؤلاء الناس كما ترون يحتاجون لكل شيء ..فهم يحتاجون إلى السكن والطعام والمياه والرعاية الصحية..وكما ترون أن كل الأطفال هنا يجب أن يذهبوا إلى المدارس. ولذلك فإننا نتحدث بشكل أساسي عن توفير السبل الضرورية لعدد سكان في حجم سكان العديد من الدول حول العالم. إنها كارثة..كارثة إنسانية داخل سوريا وكارثة إنسانية تمتد آثارها في أنحاء المنطقة».
من جهته، قال لاجئ يدعى محمد يقيم في مخيم الزعتري منذ عدة أشهر «الأوضاع بالغة الصعوبة بسبب تراكم الأمراض وغياب المسؤولية والإهمال».
إلى ذلك، أفادت منظمة أوكسفام غير الحكومية أمس بأنه «مع توقع وصول درجات الحرارة إلى الأربعين درجة مئوية في لبنان والأردن خلال الأسابيع القادمة، فإننا نحذر من أن ارتفاع درجات الحرارة سوف يزيد من المخاطر الصحية للاجئين السوريي، خصوصا أن الشرائح الأكثر ضعفاً مثل الشيوخ، والنساء، والأطفال يواجهون بالفعل مخاطر صحية حقيقية بسبب نقص المأوى والمياه والصرف الصحي». وأضافت أن «المخاطر الصحية يجب التعامل معها بشكل فوري، في ظل استمرار تدفق اللاجئين على الأردن ولبنان، خاصة مع ازدياد الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصحة العامة مثل الإسهال والأمراض الجلدية».
عدد اليوم
