السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ألجامينار»: عملاء قطر يتساقطون..!

29 يونيو 2018 22:30
لندن (الاتحاد) أكدت صحيفة «ألجامينار» الأميركية، أن الأسابيع الماضية شهدت انهياراً متسارعاً للحملة الإعلامية التي تشنها قطر لتجميل صورتها في الولايات المتحدة، وحمل إدارة الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ موقف أقل صرامة حيالها في أزمة المقاطعة المستمرة منذ أكثر من عام، بفعل الدعم الذي تقدمه الدوحة للتنظيمات الإرهابية وعلاقاتها بنظام الحكم في إيران. ووصفت في تقرير حملة قطر الرامية لكسب الشعبية بـ«المشينة»، مُشيرةً إلى أن من بين أهدافها الرئيسة استجداء دعم الشخصيات البارزة في أوساط اليهود الأميركيين ممن تعتقد السلطات أن لهم تأثيراً كبيراً على مؤسسات صنع القرار، سواءٌ على صعيد البيت الأبيض أو الكونجرس. واستعرضت الصحيفة العديد من المؤشرات التي تثبت قوة الضربات التي مُنيت بها الحملة، رغم تخصيص النظام القطري ملايين الدولارات للإنفاق عليها، واستعانته بالعشرات من شركات الدعاية والعلاقات العامة في الولايات المتحدة لتنفيذها. ومن بين هذه المؤشرات، انشقاق بعض الشخصيات اليهودية التي كانت قطر اشترت ولاءهم في الشهور الأولى من العزلة التي تعاني منها حالياً إقليمياً ودولياً. وعلى رأس هذه الشخصيات «نيكولاس ميوزِن»، خبير وضع الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري، ومالك شركة «ستونينجتون ستراتيجيز»، وهو أيضاً طبيبٌ ومحامٍ وناشطٌ في الشؤون المتعلقة باليهود في أميركا. وتعاقد النظام القطري مع شركة «ميوزِن» في أغسطس الماضي لتوطيد صلات الدوحة مع سياسيين أميركيين وقياديين بارزين في منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وذلك مقابل 50 ألف دولار شهرياً، تمت زيادتها إلى 300 ألف اعتباراً من أواخر 2017، وذلك بعدما رتبت الشركة زيارات لعدد كبير من غلاة الموالين لإسرائيل، إلى الدوحة. وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنه «ميوزِن» قبل أسبوعين وعلى نحو مفاجئ من إنهائه لعلاقات العمل التي تربط بين شركته وقطر، وهو ما سار على دربه كذلك شريكه «جوزيف اللحام» الذي عَمِلَ سراً لحشد الدعم لـ«نظام الحمدين» خلال الشهور الماضية، دون استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة للعمل بهذه الصفة في داخل الولايات المتحدة. وسلطت الصحيفة الضوء على التقارير التي تفيد بأن «اللحام» الذي اضطر إلى تسجيل نفسه لدى وزارة العدل الأميركية كـ«عميل أجنبي مُمثل لقطر» بأثر رجعي، بعدما افتضح أمره - تقاضى أكثر من ثلاثة ملايين دولار على مدار الشهور العشرة الماضية، من أجل تبييض السجل الأسود للدوحة على الساحة الداخلية في الولايات المتحدة. كما أبرزت موقف «مورتون كلاين»، رئيس المنظمة الصهيونية لأميركا الذي زار قطر قبل شهور، وأعلن قبل أيام أنه لم يكن يعلم بأن الـ 100 ألف دولار التي حصل عليها بالتزامن مع هذه الزيارة، جاءت من سلطات الدولة المعزولة التي أكدت أنه لا يوجد أدنى شك في استعدادها لإنفاق أموال طائلة لكسب «تعاطف ترامب» في الأزمة المتفاقمة التي تجتاحها حالياً. وقالت إن «كلاين» الذي تعد منظمته أحد أبرز الجماعات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، أشار إلى أنه اعتقد أن هذا المبلغ مُقتطعٌ من ميزانية شركة مملوكة لـ«اللحام»، مُتعهداً برد تلك الأموال. وكشف التقرير عن أن بعض من وجهوا انتقادات لحملة التضليل القطرية في الولايات المتحدة، واجهوا تهديدات من جانب العملاء السابقين للدوحة مثل «ميوزِن» الذي قال لأحد المنتقدين بالحرف الواحد «توخ الحرص الشديد» فيما يتعلق بما يدلي به من تصريحات، وإلا وجد نفسه «في خطر»!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©