صامويل إيتو: سعيد في برشلونة

في 11 مباراة فقط في الدوري الإسباني ''ليجا'' سجل 13 هدفاً هذا الموسم ورغم ذلك يرى أن هذا الرقم من الأهداف ليس هو غايته المنشودة وإنما مازال أمامه الكثير ليقدمه على امتداد الموسم كله حتى يسترد لقب الهداف الذي فقده منذ أكثر من ثلاثة مواسم· صامويل إيتو النجم الكاميروني الهداف ومهاجم برشلونة الإسباني، والذي أجرت معه صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية حواراً أكد فيه أنه لم يصل بعد إلا إلى 80 في المئة من امكانياته البدنية حتى وإن كان قد شفي تماماً من الإصابات التي لحقت به في الموسم الماضي· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان بمقدور البارسا أن ينتزع كل البطولات الإسبانية هذا الموسم، قال إيتو: ''هذا الأمر جائز ولكن علينا أن نكون حذرين ومتحفظين، فليس جميلاً أن نبدأ الموسم بقوة ثم ننهيه بضعف، بمعنى أن نفوز كثيراً في البداية ثم لا نكسب شيئاً في نهاية المطاف، فالعبرة دائماً بالخاتمة والنهاية''· ولأن فريق ريال مدريد بدأ الموسم بداية سيئة وابتعد عن المنافسة فقد سألته الصحيفة عما إذا كان ذلك سبباً وجيهاً يجعله لا يقلق من هذا المنافس، قال صامويل إيتو: ''في برشلونة نحن لا نتحدث عن منافسينا ومن بينهم ريال مدريد، وإنما نتحدث عن أنفسنا وما يمكن أن نحققه من إنجازات وبطولات ونتائج طيبة''· السيناريو مختلف ونظراً لأن برشلونة كان ينوي الانفصال عن النجم الكاميروني في الصيف الماضي، ثم أبقى عليه بعدها لم يتلق العرض المناسب، ولأنه تألق أيضاً خلال فترة الإعداد التي أجراها هذا النادي الإسباني قبل بداية الموسم، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان هذا الموقف من النادي خلق داخله روح ثأر أو انتقام، قال إيتو: ''على الاطلاق : كل ما في الأمر أنني كنت على قائمة اللاعبين المقرر رحيلهم بعد أن واجهت بعض المشاكل داخل المجموعة ولم أستطع السكوت عنها، وقلت ما أعتقده وهو ما لم يعجب البعض لأنني قلته على صفحات الجرائد وليس داخل غرفة الملابس''· وأضاف إيتو: ''بعدها رأى النادي أن الفرصة مواتية للانفصال بيننا، مثلما حدث مع رونالدينيو وديكو، ولكن السيناريو اختلف بالنسبة لي في نهاية المطاف وبقيت في برشلونة واستمتع حالياً باللعب في صفوفه''· ولكن جوارديولا المدير الفني الجديد لبرشلونة لم يكن متحمساً لبقائك، فما الذي حدث؟، فقال إيتو: ''هذا ليس صحيحاً فقد قالوا له بعض الأشياء غير الحقيقية وتفهم هو ذلك ولهذا جلسنا سوياً واتفقنا على أن أبقى''· وعن الأسباب التي جعلت برشلونة يعود إلى الانتصارات والأداء الجيد، قال إيتو: ''في فريق مثل برشلونة مهم جداً أن يتناول اللاعبون معاً غداءهم بعد التدريب فهذا يعزز من وحدة الصف داخل الفريق، وأن تفرض غرامات وعقوبات على اللاعبين الذين يخرجون عن المألوف بارتكاب أية أخطاء فهذا أمر مهم لأنه يعيد الانضباط والالتزام إلى الجميع''· وعما إذا كان يقصد بذلك أن الوضع اختلف عما كان عليه الحال مع المدير الفني السابق فرنك ريكارد، قال صامويل إيتو: ''أعتقد أن ريكارد كان يثق فينا كثيراً، وطبعاً الكل يعلم ما يترتب على الثقة في لاعبي كرة القدم''· ورداً على سؤال بشأن الجو العام داخل الفريق في ظل وجود المدرب جوارديولا، قال: ''لقد نجح جوارديولا في مهمته بدرجة كبيرة ولاسيما أنه استلم فريقاً خاسراً، واستطاع أن يصلح حاله ويبدأ به الموسم بداية جيدة ثم يفوز بعدد لا بأس به من المباريات، وكل هذا النجاح يحسب له فهو الذي يقرر من يلعب ومن لا يلعب، وقد أسهم بأسلوبه وطريقته في ارتفاع مستوى معظم نجوم الفريق وفي مقدمتهم تيري هنري''· سعيد في برشلونة ولأن أدريانو جالياني المدير الإداري لفريق ايه·سي·ميلان كان قد صرح مؤخراً بأنه كان يحلم بضم ايتو الى صفوف فريقه، أكثر من أي لاعب مهاجم هداف آخر، فقد سألته الصحيفة عن تعليقه على ذلك فقال: ''أنا سعيد في برشلونة وأتمنى الاستمرار معه حتى نهاية عقدي في عام ·''2010 وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان من الممكن أن يفكر يوما ما في اللعب في فرنسا، قال ايتو: ''نعم ·· ولِمَ لا، فأنا أحلم باللعب ذات يوم في فريق مرسيليا، حتى وإن كنت أملك شقة في باريس وكبرت في هذه المدينة وأزورها من وقت لآخر، لأن فرنسا بالنسبة لي مثل بلدي الكاميرون، ولهذا قد يكون موسمي الأخير قبل اعتزال اللعب في أحد الأندية الفرنسية، وموسم آخر في ريال مايوركا الإسباني لأنني مدين لهذا الفريق بالكثير مما وصلت إليه· الحلم الأكبر وانتقلت الصحيفة للحديث عن الكرة الذهبية وسألته عن النجم الذي يرشحه للفوز بها، فقال: ''لا أنكر أن كريستيانو رونالدو لاعب عظيم، ولكن الأرجنتيني ميسي فوق الجميع فهو مارادونا هذه الأيام''· وعن حلمه هذا الموسم قال ايتو: ''الفوز بمشيئة الله ببطولة الدوري الإسباني والكأس أيضا، والفوز بكأس دوري الأبطال الأوروبي'' (قالها وهو يضحك)، وأضاف: ''أما أملي وحلمي الأكبر فهو أن أسهم في تأهل منتخب بلادي إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا''· وفي ختام الحوار سألته الصحيفة عما اذا كان مازال يشعر بالألم لخروج منتخب بلاده الكاميرون من تصفيات مونديال 2006 قال: ''الى حد ما''، ثم أردف يقول: ''لقد كان شعوراً مؤلماً جداً'