السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يستخدم «قناصة» لقمع الفلسطينيين

الاحتلال يستخدم «قناصة» لقمع الفلسطينيين
20 مايو 2013 00:28
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- أعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً أمس استخدام قواته سلاح قنص جديد لقمع المتظاهرين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية: «إن إسرائيل قررت تغيير سياستها تجاه المتظاهرين في الضفة الغربية، حيث نشرت جنوداً مدربين ومسلحين بـ«قناصة من نوع توتو» لقمع المتظاهرين في الضفة»، زاعمة أن استخدام هذا السلاح أقل خطورة من الرصاص الحي ولا يؤدي إلى القتل. وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال استخدم هذا السلاح بالفعل الأسبوع الماضي وأصاب خمسة فلسطينيين قرب مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي مدينة رام الله. وأضافت الصحيفة أن الجنود نفذوا تعليمات قائدهم بإطلاق النار الدقيق نحو المتظاهرين، مبررين ذلك بتقدم الشبان الفلسطينيين نحو المستوطنة، وبعد أن استنفد الجيش الوسائل العادية لتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وكذلك الرصاص الحي التحذيري. واعتبرت الصحيفة أن اللجوء لسياسة القنص من قبل الجيش الإسرائيلي في هذه التظاهرة يعتبر عودة لسياسة قديمة كان الجيش يستخدمها في تفريق التظاهرات في الضفة الغربية، وهذا ما يعتبر انتقالا لمرحلة أعلى في تفريق التظاهرات الفلسطينية. في غضون ذلك، اعتقلت قوات إسرائيلية أمس ثلاثة فلسطينيين في عمليات دهم بمحافظات الضفة الغربية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قوات الأمن اقتادت المعتقلين، الذين وصفتهم الصحيفة بـ«المطلوبين» لاستجوابهم، ولم توضح الصحيفة ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً بعد اقتحام قرية عورتا جنوب نابلس. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت الشاب سامر فيصل قدح 27 عاماً، ونقلته إلى معسكر حواره المحاذي للقرية. وهاجم مستوطنون من مستوطنة «بيت إيل»، مساء أمس الأول، بالزجاجات الحارقة سيارات الفلسطينيين على طريق رام الله نابلس بالقرب من مخيم الجلزون شمال رام الله، وهو ما تسبب باحتراف سيارة مدنية بالكامل دون حدوث إصابات. وقامت مجموعة من المستوطنين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على السيارات المارة، وأصابوا أكثر من سيارة، وأحرقوا سيارة نقل عام بالكامل إثر إصابتها بزجاجة حارقة بشكل مباشر، وتمكن سائق السيارة من الهرب دون إصابته بجراح. ووصلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني إلى المكان، وأخمدت النيران بعد أن أتت على المركبة بالكامل. من جانب آخر رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لسكان قرية سوسية القريبة من مدينة يطا من دخول مقر «الإدارة المدنية»، الواقعة في مستوطنة «بيت إيل»، لمناقشة المخطط الهيكلي للقرية حيث يعترض المستوطنون على هذا المخطط. وبعد اعتصام لأكثر من ساعة سمحت قوات الاحتلال لأربعة من سكان القرية فقط بالدخول إلى داخل المقر لمناقشة المخطط الهيكلي لقريتهم، التي يسعى المستوطنون إلى توسيع حدود مستوطنتهم على حساب القرية الفلسطينية. وتعاملت قوات الاحتلال بعنف مع المعتصمين من سكان القرية، وأبعدتهم عشرات الأمتار عن المدخل الجانبي للمستوطنة، ذات الطابع العسكري. وقال الناطق باسم سكان قرية سوسية، محمود نواجعة: «لم تبق سلطات الاحتلال الإسرائيلي خيمة في قرية سوسيا جنوب الخليل وتم إخطار سكانها بأنه سيتم هدمها، ومنذ العام 1997 هدمت عشرات الخيم، وبنى السكان على أنقاضها خيام أخرى، وعلى بعد 300 متر من الخيام ترى بيوت المستوطنين تعلو وتكبر، ويتهدد نحو 45 عائلة من سكان مسافر بني نعيم الترحيل». وأكد نواجعة أنهم ورغم أنهم رفعوا القضية على الإدارة المدنية، إلا أن جنود الاحتلال منعوا السكان من دخول المحكمة، وأجبروهم على الابتعاد عن مدخل الإدارة المدنية، قبل أن يسمحوا بدخول أربعة فقط لحضور المحكمة. واعتبر نواجعة أن هذه الخطوة الإسرائيلية تؤكد على أن الإدارة المدنية تسعى إلى الاستماع من طرف واحد، وهم المستوطنون، وعدم الاستماع إلى السكان الأصليين. إلى ذلك، رفض الأسير عرسان أسعد من بلدة إكسال في أراضي 48 أمس عرضاً إسرائيلياً بالتنازل عن هويته وإبعاده إلى الضفة الغربية أو الأردن مقابل الإفراج عنه. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إن الأسير أسعد الذي يقبع في سجن «جلبوع» أمضى أربع سنوات من حكمه البالغ سبع سنوات ونصف وأنه رفض العرض الإسرائيلي بشدة. على صعيد متصل، قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل بدأ أمس إضراباً عن تناول الدواء احتجاجاً على إهماله طبياً. وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أن الأسير مراد أبو معليق من غزة يعاني من أورام في المحاشم وتعفن في الأمعاء أدت إلى استئصال جزء منها. وأوضح البيان، أن أبو معليق القابع في سجن (عسقلان) الإسرائيلي، قرر التوقف عن تناول الدواء المقدم إليه من مصلحة السجون احتجاجاً على تدهور حالته الصحية والإهمال الطبي بحقه. وأشار البيان إلى أن أبو معليق معتقل منذ عام 2006، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 22 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©