الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال العالمية تأمل في عبور أزمة منطقة اليورو

أسواق المال العالمية تأمل في عبور أزمة منطقة اليورو
20 مايو 2012
باريس (أ ف ب) - أنهت أسواق المال تعاملاتها الأسبوعية أمس الأول، بأوضاع متباينة وبدت موزعة بين آمال أن تقدم قمة مجموعة الثماني بمنتجع كامب ديفيد الأميركي حلولا لازمة منطقة اليورو، ومخاوف متزايدة من عواقب خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال محللو “كريدي ميتوال سي اي سي” إن “قادة الحكومة يمكن أن يفتحوا الباب أمام مفاوضات البنوك المركزية” قبل اثارة سيناريو “تدخل مشترك أو تنسيق تحركات”. ورغم خفض وكالات التصنيف الائتماني تصنيف اليونان وأسبانيا، فإن البورصات الأوروبية لم يسدها الهلع، وعند الإقفال تراجعت بورصة باريس 0,13% وفرانكفورت 0,6% وميلانو 0,31% في حين كسبت بورصة مدريد 0,44% وتراجعت لندن بنسبة 1,33%. وفي بورصة نيويورك تراجع مؤشر دو دجونز بنسبة 0,59% بعد بداية متذبذبة ومخيبة للآمال لإدراج أسهم فيسبوك في وول ستريت. وبعد اغلاق يوم الخميس هبطت علامات وكالات التصنيف. فوكالة فيتش خفضت تصنيف الدين السيادي اليوناني الطويل الأمد درجة إلى “سي سي سي”، في حين عاقبت وكالة موديز 16 بنكا واربع مناطق إسبانية. وقال ايف مارسي بائع الأسهم “لقد عودتنا وكالات التصنيف على مثل هذه الإعلانات. ولم تعد تفاجئ الأسواق وواضح جدا انه لم تحدث أي بلبلة”. ولئن لم تشمل إعلانات وكالات التصنيف الأسواق الأوروبية، فإن البورصات الآسيوية دفعت ثمنها ما أدى إلى تراجع بعضها حتى نحو 3% في نهاية التداول، مثل بورصة طوكيو (2,99%) أو سيؤول (3,40%). وبحسب المحللين، فإن المستثمرين كانوا مركزين على افتتاح قمة مجموعة الثماني مساء أمس الأول والتي أنهت أعمالها أمس، بإشراف الرئيس الاميركي باراك اوباما. وهيمن على جدول أعمالها ملف أزمة ديون منطقة اليورو التي ترى واشنطن في مواجهتها في توافق مع بعض القادة الأوروبيين، انه يتعين اعتماد سياسة تركز اكثر على النمو. وفي هذا السياق، اكد اوباما اثر اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن هذه القمة ستبحث “مقاربة مسؤولة للتقشف في الميزانية متزامنة مع أجراءات تحفيز للنمو”. لكن التوتر لا يزال قائما في منطقة اليورو، حيث يخيم شبح الإفلاس على اليونان وتسري إشاعات عن سحوبات كبيرة من بنوك يونانية وأسبانية مستهدفة بتخفيض وكالات التصنيف. وحرصت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية على الطمأنة بشأن الوضع في أسبانيا، وقالت انه لا يوجد “حاليا سبب للشك” في قدرة أسبانيا على مساعدة بنوكها دون اللجوء إلى صندوق الإغاثة الأوروبي (اف اي اس اف). وفي حين يكثر الحديث في الأسابيع الأخيرة عن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، فإن وكالة فيتش اعتبرت ان هناك “خطرا متعاظما من عدم تمكن اليونان من الإبقاء على مساهمتها في الاتحاد الاقتصادي والنقدي”. وزادت الشكوك بشأن بقاء اليونان في منطقة اليورو مع صعود قوي للأحزاب المناهضة للتقشف التي يمكن أن تصل إلى الحكم، بعد الانتخابات التشريعية القادمة في 17 يونيو. وتدرس المؤسسات الأوروبية “سيناريوهات” إفلاس اليونان، بحسب ما كشف المفوض الأوروبي للتجارة كاريل دي جوشت ما دفع زميله اولي ريهن إلى توضيح انه لا يوجد أي سيناريو يشير إلى خروج اليونان من منطقة اليورو. وعبر وزير المالية الألماني فولجانج شوبلي مجددا أمس الأول عن أمله في أن تبقى اليونان في منطقة اليورو، واعتبر أن أزمة الثقة في الأسواق ستهدأ بعد عام أو عامين. كما أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن حكومتها “قادرة على التحرك في اليونان” بعد الانتخابات، وذلك أثناء محادثة هاتفية مع رئيس اليونان كارولوس بابولياس. واثرت هذه الأجواء المتوترة على العملة الأوروبية الموحدة حيث فضل المستثمرون عملات أكثر أمانا مثل الين والدولار. لكن بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر أمام الدولار صباح أمس الأول، عاد اليورو وحقق مكاسب واضحة ليبلغ صرفه 1,2773 دولار مقابل 1,2693 دولار الخميس عند الساعة 21 بتوقيت جرينتش. وتراجعت نسبة فائدة السند الألماني لعشر سنوات (بوند) الذي يمثل الملجأ الممتاز في زمن الأزمات، إلى أدنى مستوى لها تحت 1,4% لأول مرة منذ إقامة منطقة اليورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©