الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشؤون الإسلامية تقيم مركز تسوق في الغربية بكلفة 60 مليون درهم

الشؤون الإسلامية تقيم مركز تسوق في الغربية بكلفة 60 مليون درهم
30 نوفمبر 2008 02:15
كشفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن قرب انطلاق الأعمال الإنشائية في مشروعها الوقفي الخيري العام الجديد في مجال الاستثمارات التسويقية، وهو عبارة عن مركز تسوق يحمل اسم ''مركز الخير التجاري'' أو ''مول ليوا''، تنوي تشييده في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، ويضم محال تجارية وشققا سكنية ومكتبة، ليكون أكبر مركز تجاري من ناحية الحجم يخدم المنطقة· وأكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور حمدان مسلم المزروعي لـ''الاتحاد''، أن إطلاق المشروع يأتي في سياق خطة الهيئة التشغيلية للعام ،2009 ومن ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير الأوقاف وزيادة الاستثمارات الوقفية وتنميتها، على اعتبار أنها أمر ضروري يؤسس للأجيال أرضية وقفية استثمارية يعم خيرها كل أبناء المجتمع· واعتبر المزروعي أن مشروع ''مركز الخير التجاري'' يعد نقلة نوعية نحو تنمية الوقف الإسلامي وتطويره اقتصادياً واستثمارياً لخدمة المجتمع في الدولة، من شأنها تعزيز المشاريع الوقفية الحالية والمستقبلية للهيئة التي توليها القيادة الرشيدة اهتماماً متميزاً، وتسعى الهيئة لترجمتها مع الجهات الاستثمارية والفعاليات الاقتصادية في الدولة· وقال المزروعي إن الهيئة كلّفت شركة ''كوليرز إنترناشيونال'' للاستشارات العقارية بوضع تقرير نهائي عن الجدوى الاستثمارية والاقتصادية للمشروع، لاعتماد مخططاته النهائية، وطرحه للمناقصة العامة في الفترة القريبة المقبلة· وتوقع المزروعي انطلاق الأعمال الإنشائية في المركز التجاري مطلع الربع الثاني من العام المقبل، على أن تستغرق عملية إنجازه ما يزيد على 24 شهراً، مشيراً إلى أن عمليات بنائه ستخضع لمعايير عالية· ويتكون المشروع بحسب المخططات الأولية، وفقاً للمزروعي، من 3 طوابق وسرداب وطابق أرضي و59 موقفا السيارات و40 محلا تجاريا و56 شقة سكنية· وتبلغ التكلفة المقترحة لشقق المشروع المخصصة للوقف 325 ألف درهم· وقال المزروعي إن تمويل المشروع، الذي يتكلف نحو 60 مليون درهم، سيتم عن طريق مصرف أبوظبي الإسلامي، بموجب اتفاقية سابقة بين الهيئة والمصرف لتمويل مشاريع الهيئة داخل الدولة خلال الأعوام المقبلة، وتقديم تسهيلات أخرى لها للقيام بالدور المنوط بها في خدمة المجتمع، من حيث المساجد والعقارات الوقفية الاستثمارية وما تعكسه من أوجه التنمية الاجتماعية والثقافية والحضارية في المجتمع المحلي· ولفت إلى أن الهيئة تتوقع أن يحقق المشروع عوائد وقفية سنوية تصل نسبتها إلى نحو 30% من التكلفة الإجمالية للمشروع، مشيراً إلى أن لجنة المشاريع والاستثمار الوقفي تقوم بمتابعة المشروع ودراسته، وهي تتوقع أن يشكل فرصة استثمارية خيرية مجدية، و''أن تُفتح أمامها أبواب عدة في مجال الاستثمار الوقفي''· وقال إن ريع المشروع سيذهب لبناء المساجد وتوفير الخدمات المطلوبة لها، وزرع ثقافة الإيمان في الأجيال، وتوسيع الخدمات الإنسانية والخيرية للفقراء والأيتام والأرامل وأصحاب الحاجات في المجتمع· أوضح المزروعي أن استثمارات الهيئة تتنوع بين استثمارات عقارية تتمثل في إنشاء المباني والفلل والمتاجر الوقفية، وأخرى ودائع بنكية· وأضاف أن الهيئة تسعى لتعزيز ثقافة الوقف وعدم حصرها في النطاق الديني وتوسيعها لتشمل المجتمع في مختلف جوانبه واحتياجاته الصحية والتعليمية والبحثية· وتطمح الهيئة لأن تكون لديها شركات استثمارية وعقارية نشطة في السوق، وأن تعمل في الاستثمارات الخدمية (التعليمية والعلاجية والاجتماعية) كالمعاهد والمستوصفات والمستشفيات ورعاية الفقراء وأبناء السبيل واليتامى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وفقاً للمزروعي· وبلغت إيرادات وقف الهيئة خلال الأشهر الثمانية الماضية من الأول من العام الجاري نحو 48 مليون درهم، في حين بلغت في العام 2007 نحو 9,40 مليون درهم بزيادة قدرها 9 ملايين درهم عن العام ·2006 ووصل عدد مشاريع الهيئة الوقفية إلى 30 مشروعاً، بعضها جرى تسليمه وبعضها الآخر في طريقه للتسليم· وتضم مصارف الهيئة الوقفية كلا من مصرف كفالة الأيتام والفقراء ومصرف رعاية طلاب العلم، ومصرف الرعاية الصحية، ومصرف أعمال الخير، ومصرف بناء المساجد ورعايتها، ومصرف نشر القرآن الكريم وعلومه، ومصرف وقف الأم، ومصرف وقف الأب، ومشروع السهم الوقفي، ومصرف نظافة المساجد· ويعد الوقف باباً من أبواب الخير الواسعة التي أمر بها الله تعالى· ويعتبر من الصدقات الجارية والأعمال الصالحة التي لا ينقطع أجرها وتكون ذخراً للمسلم بعد مماته· وهو 3 أنواع، ''الوقف الخيري'' ويقصد به الواقف التصدق على جهة معينة أو أشخاص مخصوصين كالفقراء والمساكين والأيتام والأرامل أو أن ينفق على جهة معينة كالمساجد والمستشفيات والمدارس وكل ما فيه نفع عام يعود نفعه علي المجتمع· والوقف ''الأهلي أو الذري'' الذي يقصد به الواقف أن يكون نفعه خاصاً بذريته وأقاربه ثم بعد ذلك يوقف لجهة معينة وذلك حسب مشيئته وإرادة الواقف، وأخيراً الوقف ''المشترك'' وهو ما يجمع بين الوقف الأهلي والخيري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©