أحمد سعيد (طهران) - قال وزير الداخلية الإيراني مصطفي محمد نجار أمس إن مجلس صيانة الدستور في إيران سيعلن غدا الثلاثاء المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية التي تجري في 14 يونيو المقبل، مؤكدا أن وزارته ستجتمع بالمرشحين المؤهلين لبيان حدود البرنامج الانتخابي لكل مرشح من أجل الحيلولة دون حصول مواجهات أمنية.
وأضاف نجار أن مجلس صيانة الدستور ووفقا لمسؤولياته القانونية سيعلن نهاية يوم غد الثلاثاء نتائج البت في أهلية المرشحين، ويتعين على وزارة الداخلية الإعلان عن المرشحين المؤهلين للسباق الرئاسي خلال يومين من نتائج مجلس الصيانة. وأكد أن عملية التصويت للانتخابات الرئاسية ستتم في 14 يونيو المقبل.
وذكر أن المرشحين المؤهلين للسباق الرئاسي سيدعون إلى جلسة مشتركة مع اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الداخلية، لمناقشة الوصايا الأمنية التي ينبغي على المرشحين اتباعها خلال مرحلة الدعاية الانتخابية التي تبدأ بعد 48 ساعة من إعلان مجلس الصيانة لأهليتهم. وشدد على أن عدد صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية في إيران يبلغ أكثر من 66 ألفا في الداخل و285 صندوق في الخارج .
وكان العميد رسول سنائي راد رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري الإيراني بمدينة قم جنوب طهران حذر من وقوع اضطرابات أمنية في إيران على هامش الانتخابات الرئاسية. وقال “بسبب إجراء انتخابات مزدوجة للرئاسة الإيرانية والبلديات فإننا نتوقع حدوث اضطرابات في طهران ومحافظات إيرانية أخرى”.
وأضاف أن البعض يسعى لتكرار النموذج الروسي في إيران، ولذلك فإن الانتخابات المزدوجة في إيران قد تهيء الفرصة لأصحاب ذلك النموذج بالسعي للحصول على كراسي في الانتخابات البلدية بعد خسارة الانتخابات الرئاسية”، داعيا إلى “اليقظة والحذر من مخططات الأعداء لإفشال الانتخابات”. وقال سنائي راد إن “هناك أزمات اقتصادية في بلادنا، والبعض من المرشحين يدعي بأنه المنقذ لتلك المشاكل، لكن تلك التصريحات كاذبة فالشارع الإيراني لم ينس دوره في تعاظم الأزمات الاقتصادية في إيران”.
في السياق ذاته دعا ممثل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في مؤسسة كيهان الصحفية أمس، مجلس صيانة الدستور إلى رفض صلاحية ترشح الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني قبل فوات الأوان.
وقال حسين شريعتمداري إن “شخصية رفسنجاني تمثل في الانتخابات الراهنة رؤوس الفتنة السابقة، وأن أميركا وإسرائيل يراهنان على رفسنجاني في تفجير الاحتجاجات”.
عدد اليوم
