السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكأس هدية للوطن الغالي ولقب الهداف لوالدتي

الكأس هدية للوطن الغالي ولقب الهداف لوالدتي
8 أغسطس 2010 22:19
إنه عاشق وقناص وموهوب، يعرف متى يتحرك، ومتى ينطلق، ومتى ينقض كالفهد، إنه أحمد خليل مهاجم من طراز عالٍ، بأدائه المتميز داخل أرض الملعب، مما جعل كل المتابعين له في “خليجي 2” يؤكدون أن هذا اللاعب سيكون له مستقبل رائع في عالم كرة القدم. كل هذه التوقعات من المتابعين للبطولة، لم تأتٍ من فراغ، بل لأن الموهوب “خليل” كان نموذجا للمهاجم الممتع في لعبه، ويقوم بعمل الكثير والكثير داخل المستطيل الأخضر، ويدخل الفرحة إلى قلوب الجمهور عندما يهز الشباك بموهبته العالية. استطاع أحمد خليل أن يضع بصمته في البطولة، وسجل خمسة أهداف قاد بها “الأبيض” إلى اللقب، وتوج هو الآخر بلقب هداف البطولة منفرداً، بواقع هدف في المباراة الواحدة تقريباً ليؤكد أنه بالفعل هداف من الطراز الفريد، وأحد أهم الأوراق الرابحة بالنسبة للمنتخب. وسجل خليل أهدافه الخمسة بواقع هدفين في مباراة “العنابي” في الدور قبل النهائي، وهدف في السعودية، وهدفين في الكويت في تصفيات المجموعات والنهائي. وبدأ خليل مسيرته التهديفية في هذه البطولة بالهدف الرائع الذي سجله في مرمى المنتخب السعودي، والذي قاد به فريقه للفوز واقتناص بطاقة التأهل للدور الثاني مبكراً، ثم اختتمه بهدف الفوز في مرمى الكويت والذي قاد الفريق للقب للمرة الأولى في تاريخه. لم تكن أهداف أحمد خليل بمحض الصدفة، ولكنها كانت مرتبة ومنظمة ومدروسة، جعلت كل هدف يهز به شباك المنافسين، تهتز معه قلوب الجماهير وعشاق “الأبيض”. يؤكد أحمد خليل أن فوزه بلقب الهداف لم يكن يعنيه بقدر أن يستطيع المنتخب تحقيق الانتصارات في النهاية، وأهدى اللاعب كأس هداف “خليجي 2” إلى والدته. يرى أحمد خليل أن هذه البطولة بها العديد من الفوائد، حيث قال: “من دون شك، الانتصار له أسبابه، وأولها أن هذا المنتخب منظم ويرتب أوراقه بهدوء وتركيز، وكذلك رغبة هؤلاء اللاعبين في الاستمرار على وتيرة الإجادة الكبيرة والمتميزة والتي انطلقت من كأس آسيا، عندما حققنا المركز الأول، ثم استمرت معنا حتى قدمنا عروضاً رائعة في كأس العالم التي جرت في مصر، والفوز بـ”خليجي 2” يوضح أن التجهيز الجيد لابد أن يكون له ثمار إيجابية”. وقال أحمد خليل: “فوزنا بكل تأكيد سيكون له دوافع جميلة وإيجابية خلال الفترة المقبلة، ولقب الهداف هدية مني لوالدتي، وكأس البطولة نمنحها إلى وطننا الغالي الذي دائماً ما نضعه نصب أعيننا في هذه المشاركات الخارجية”. وأضاف: “البطولة جاءت قوية من النواحي كافة، وهي المرة الأولى التي تقام فيها بطولة بهذا الحجم على ملاعب نجيل صناعي ونجحت بشكل عام”. وعن جمهورنا الكبير في اليوم الختامي قال كبير القناصين: “لابد أن نهنئ أنفسنا أننا نملك هذا الجمهور الوفي الذي يدرك معنى كلمة الوطنية، حيث جاء في الوقت المناسب تماماً في يوم التتويج وبكثافة كبيرة ونشكرهم كثيراً على تحملهم مشقة السفر والحضور للدوحة”. وقال: “لم تكن هناك مباراة سهلة، حيث حاولنا من بداية المشوار تقديم المستوى اللائق بهذا المنتخب وخبراته الكثيرة، وبالفعل نجحنا في فرض شخصية “الأبيض” من البداية إلى النهاية، ووراء هذا المنتخب جهد كبير من جهاز فني وإداري واتحاد لعبة يضع الإمكانيات كافة لكي تنجح مسيرتنا، وهذه الكأس الخليجية الأولى ثمرة عمل متكامل، وأمامنا طريق طويل وشاق وصعب لا بد أن نسير فيه حتى نواصل العمل المنظم الذي بدأناه والقادم يحتاج من جميع اللاعبين الصبر والمثابرة في ظل الاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة”. وأشار أحمد خليل إلى أن لقب الهداف يسعده، ولكنه لا يأتي بجهد شخصي، بل من خلال العمل الجماعي داخل الفريق، وقال: نحن جميعاً منظومة واحدة داخل أرض الملعب، ولكن التهديف موهبة أتمناها أن تستمر معي حتى استطيع إسعاد جماهيرنا وترجمة تفوقنا في المباريات التي نخوضها”.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©