الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر مستعدة للتدخل عسكرياً وخاطفو الناقلة السعودية متمسكون بالفدية

مصر مستعدة للتدخل عسكرياً وخاطفو الناقلة السعودية متمسكون بالفدية
30 نوفمبر 2008 02:29
أعلنت مصر استعدادها للتدخل عسكرياً ضد القرصنة في خليج عدن وقبالة ساحل الصومال، في وقت أصر القراصنة خاطفو ناقلة النفط السعودية على تحقيق مطلبهم بفدية قدرها 25 مليون دولار للإفراج عنها· وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري ''مصر مستعدة للتدخل العسكري اذا تطلب الأمر لتأمين الملاحة ومواجهة القراصنة الذين أباح القانون الدولي قتالهم''· وأضاف أن مصر مستعدة للمشاركة في قوة دولية· وتهدد أعمال القرصنة الصومالية بخفض إيرادات قناة السويس المصرية إذ تدفع السفن لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس للسفر بين آسيا وأوروبا أو أميركا· وقالت ثلاث شركات شحن كبرى على الاقل في الايام القليلة الماضية إن سفنها ستتجنب المرور في القناة خوفاً من استيلاء القراصنة على سفنهم واحتجازها طلباً للفدية· وأرسلت عدة دول سفناً حربية الى خليج عدن للقضاء على القرصنة، لكن المنطقة شاسعة ولا يمكنها منع جميع الهجمات· وما أن يخطف القراصنة سفينة ويحتجزون طاقهما رهائن فإن أي محاولة إنقاذ تهدد حياة الطاقم· وتصريحات شهاب هي أول إشارة رسمية إلى أن مصر تفكر في رد عسكري· ويقول خبراء في البحرية إن البحرية المصرية لديها ما يكفي من السفن المناسبة للقيام بمساهمة فعالة في عملية لمكافحة القرصنة· وقال متحدث باسم القراصنة الذين يحتجزون ناقلة نفط سعودية عملاقة منذ أسبوعين في اتصال مع وكالة ''فرانس برس'' امس إن القراصنة متمسكون بطلب فدية قدرها 25 مليون دولار وذلك قبل اقل من 24 ساعة من انتهاء المهلة التي حددوها· وأضاف المتحدث محمد سعيد أن ''المفاوضات مستمرة ولا نعلم متى ستنتهي''، ولم يستبعد تمديد المهلة التي تنتهي يوم 30 نوفمبر· وقال ''رغم أن المهلة التي حددت لدفع 25 مليون دولار أوشكت على الانتهاء فإننا مازلنا نأمل في رد إيجابي'' بدون أن يذكر أي تفاصيل· وأشار الى أن ''الحركة التكتيكية للسفينة ستستمر لدواع أمنية· ولكن ذلك لا يستهدف بأي حال إلحاق الضرر بطاقم الناقلة''· وأكد انه يأمل ألا ''يحدث أي سوء''· في غضون ذلك أجرى الرئيس اليمني على عبد الله صالح ونظيره الجيبوتي اسماعيل عمر جيله محادثات امس في العاصمة التجارية اليمنية عدن· وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الرئيسين تناولا اعمال القرصنة البحرية التي تعرض لها عدد من السفن التجارية في المياه الدولية قبالة خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي· وأكد الرئيسان على أهمية تنسيق جهود البلدين مع الجهود الدولية في مواجهة تلك الأعمال وبما يكفل وضع حد لها وما تلحقه من أضرار بالملاحة الدولية والتجارة العالمية· وأكد الرئيسان ضرورة تنسيق جهود البلدين من اجل استتباب الأمن والاستقرار في الصومال ومساعدة الشعب الصومالي في إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية ولما فيه مصلحة الشعب الصومالي وشعوب المنطقة· من جانبه اتهم رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي، اريتريا بمساعدة القراصنة الصوماليين، وأوضح انه يتعين على المجتمع الدولي أن ''يفعل المزيد'' ضد القرصنة· وقال زيناوي إن ''اريتريا بمساعدتها المباشرة للمتطرفين في الصومال تعتبر مسؤولة عن القرصنة التي تجتاح المنطقة''· الى ذلك طالب زعيم ''المحاكم'' الصومالية المعارضة امس بنشر قوة دولية عندما تغادر القوات الاثيوبية الاراضي الصومالية لإيجاد فرصة للتوصل لتسوية سلمية· وقال شيخ شريف أحمد للجنة من كبار الساسة الأفارقة في كينيا ''كما نحتاج الى إحضار قوة استقرار الى الصومال''· وأضاف ''نكفل انكم ستكونون محل ترحيب·· سنكون هناك من أجلكم عندما تحتاجون مساعدتنا''· وتابع شريف الذي يرأس فصيلاً اسلامياً معتدلاً مقره اريتريا ''يتعين ألا نفوت هذه الفرصة الضرورية جداً في وقت نرى فيه بالفعل الضوء في نهاية النفق''· وبينما تحاول الإدارة الانتقالية الصومالية وبعض جماعات المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال محادثات تقودها الأمم المتحدة في جيبوتي رفضت فصائل متشددة أخرى عملية السلام· وقال نيكولاس بواكيرا الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال ''نحتاج الى مزيد من القوات على وجه السرعة·· نحتاج ايضا الى موارد اكبر على وجه السرعة''· وأوضح أن لدى أوغندا وبوروندي معاً نحو 1700 جندي وهم في طريقهم لتعزيز قواتهما الموجودة في الصومال، لكن الاتحاد الافريقي بحاجة الى نحو 200 مليون دولار لتحقيق ذلك· كما ناشد رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين المجتمع الدولي بإرسال قوات الى البلاد عندما تخرج منها القوات الاثيوبية قائلاً إن ثمة أملاً لعملية السلام· وأضاف ''هناك مبعث قلق فعلي وهو أن فراغاً أمنياً سيكون حتمياً وبوسعكم تصور العواقب··· ثمة خطر كبير من أن الوضع قد يتحول الى فوضى'
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©