الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد يوسف يرصد تاريخ التشكيل الإماراتي خلال أربعة عقود

محمد يوسف يرصد تاريخ التشكيل الإماراتي خلال أربعة عقود
23 أغسطس 2017 22:17
عصام أبو القاسم (الشارقة) عمل الفنان التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف لأكثر من عامين في جمع وتحليل طائفة واسعة من المعلومات والوثائق حول مسارات حركة الفن التشكيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصدر أخيراً مصنفه التوثيقي تحت عنوان «الفن التشكيلي في الإمارات العربية المتحدة»، في طبعة مميزة ضمن سلسلة كتب «الفن التشكيلي» التي تصدرها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وقال يوسف، الذي يعتبر من رواد الحركة التشكيلية في الدولة، في حديث إلى «الاتحاد» إنه يشعر بالغبطة لصدور هذا الكتاب الذي يأمل «أن يشكل إضافة إلى المعارف والمعلومات المتاحة حول مسارات حركة الفن التشكيلي في الدولة، وخصوصاً التجارب الفنية المركزية التي كان لظهورها كبير الأثر في تعميق وترسيخ هوية الفن المحلي». ويتضمن الكتاب مقدمة حول تاريخ الفن التشكيلي في الإمارات منذ البدايات الأولى، أي منذ 1972 ولغاية اليوم. وفي فصوله التالية يقف الكتاب على تجارب 42 فنانا أثروا المشهد بمساهماتهم على مدار العقود الماضية، ممارسةً وتنظيراً، وحققوا للتجربة الفنية الإماراتية حضورها المنظور محلياً ودولياً، كما يحكي الكتاب تأثير البيئة الجغرافية بسواحلها وبحارها على رؤى الفنانين وكذلك انعكاسات التطور الاجتماعي الذي عرفه المجتمع الإماراتي بعد ظهور النفط على خياراتهم وحلولهم. وإلى جانب عنايته بالتجارب الفنية الفردية والجماعية التي نشطت في الشارقة وبقية إمارات الدولة، يتطرق الكتاب إلى دور مؤسسات الفن التي تأسست في الدولة، وخصوصاً في ما يتعلق بترسيخ وإشاعة الثقافة التشكيلة وتطوير ودعم التجارب الفنية وتمديد آفاقها. وبيّن يوسف أنه عني بتقديم إضاءات حول الممارسات الفنية التي كان لها تأثيرها الواضح في حقل البحث البصري، مشيراً إلى أنه لم يغفل «دور الفنانين العرب الذين قدموا إلى الدولة في مرحلة مبكرة وشاركوا فنانيها أحلامهم وطموحاتهم في الارتقاء بالممارسة الفنية وقراءتها والتوثيق لها». وحول مصادره التي استعان بها في كتابه قال يوسف إنه عاد إلى معظم الإصدارات التي وثقت للتجربة الفنية واستفاد مما وجده، كما أضاف لبعضها، وزاد «طبعا أهمية هذا الكتاب بالنسبة لي تنبع من أنه يسجل التاريخ الذي عشته فلقد ظللت نشطاً في هذه الساحة التشكيلية منذ مرحلة التأسيس، ولكنني لم أكتف بالتوثيق والمعلومات ولكنني عمدت إلى تحليل وقراءة الأعمال والتجارب..». يتضمن الكتاب 250 لوحة وهي في معظمها لفنانين من جيل الرواد، وقال يوسف إنه أخذ إذن نشرها في كتابه الذي ستشرف على توزيعه الألكسو، موضحاً أن هذه اللوحات المتنوعة في أساليبها وثيماتها تعكس المحطات المهمة في تجربة الفن التشكيلي بالدولة. وفي تقديمه الكتاب ذكر المدير العام للمنظمة العربية التابعة لجامعة الدول العربية عبد الله حمد محارب، أن الدكتور محمد يوسف «جمع في هذا العمل بين التنظير للفن ونقد مدارسه والتأليف فيه والإلمام بخفايا الساحة التشكيلية الإماراتية، حيث أحكم توظيف خبرته كفنان تشكيلي في تفسير ظاهرة تشكل العمل الفني في الإمارات». وجاء الكتاب في 203 صفحات من القطع الكبير وفي غلافه لوحة للفنان عبد القادر الريس، وقد تكاملت وتداخلت في صفحاته المواد النصية مع صور الأعمال والشخصيات والمؤسسات، بين اليوم والأمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©