الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تشارك بتراثها الغني في «موسم طانطان» كضيف شرف

الإمارات تشارك بتراثها الغني في «موسم طانطان» كضيف شرف
4 يونيو 2014 13:48
بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، تنطلق اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان طانطان الثقافي «موسم طانطان» في المملكة المغربية، وذلك خلال الفترة من 4 ولغاية 9 يونيو الجاري، تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب». تقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بتنظيم مشاركة وفد دولة الإمارات في طانطان، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، الاتحاد النسائي العام، مبادرة صوغة - صندوق خليفة لتطوير المشاريع، دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واتحاد سباقات الهجن. وتنطلق فعاليات الدورة العاشرة صباح الأربعاء، بافتتاح المعارض التجارية في الملعب البلدي بطانطان، ومن ثمّ افتتاح خيمة دولة الإمارات العربية المتحدة مع عرض فني لفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات، وذلك في ساحة السلم والتسامح بطانطان، ومن ثمّ افتتاح خيم الوفود المشاركة، وانطلاق مسابقات وعروض الفروسية، أما في فترة بعد الظهر، فينطلق سباق الإبل ومسابقة حلب النوق برعاية وتنظيم وفد الإمارات. أما يوم غد الخميس، فيتم افتتاح معرض الأنشطة المدرة للدخل، وافتتاح معرض الصناعات التقليدية في شارع الحسن الثاني، وكذلك انطلاق الكرنفال الاستعراضي بمشاركة كافة الفرق التراثية والشعبية، إضافة لألعاب الفروسية واستعراض الإبل، وفي الفترة المسائية سهرة فنية إماراتية مغربية مشتركة. السدو والخوص والتلي ويوضح عبدالله القبيسي مدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ الفعاليات الإماراتية في موسم طانطان تتضمن المشاركة في الندوة الدولية حول الموروث الثقافي غير المادي للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية عبر خبراء التراث في كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك بإشراف أكاديمية الشعر بأبوظبي، وكذلك المشاركة في فعاليات معرض الكتاب التراثي المصاحب عبر إصدارات دار الكتب الوطنية وأكاديمية الشعر. فضلاً عن تنظيم ورش عمل متخصصة حول حرف السدو والخوص، والتلي الإماراتية الأصيلة. كما تشارك فرق العيّالة التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الأمسيات الفنية التراثية، بصحبة مُغنين مع عازفي العود والربابة ومؤدي فن التغرودة. فضلاً عن المشاركة في المسيرة التراثية بالزي الإماراتي، وأعلام دولة الإمارات. وتقدم فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات، برنامجاً متكاملاً لكافة أشكال الفنون الشعبية الإماراتية، من خلال «عيالة برية، عيالة بحرية، فن ليوا، حربية، فن الهبان، فن المالد، التغرودة، جلسة طرب شعبية إماراتية». الخيمة التراثية الإماراتية ويسعى الوفد الإماراتي بشكل خاص لإبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات، من خلال الخيمة التراثية التي يتم تنفيذها في مقر المهرجان، وتمثل جناح أنشطة دولة الإمارات، وخاصة العناصر التي قامت الإمارات بتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، وهي: الصقارة، والسدو، والتغرودة. وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية سوف يتم عرض الحرف الإماراتية، حيث يتم من خلال سوق الحرفيات الذي تشرف عليه مبادرة صوغة التي أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبالتعاون مع اللجنة، لإبراز فنون الطهي والحناء والحرف التقليدية، مثل السدو والتلي، كما يتم تنظيم ورش تدريبية حول كيفية تعبئة وتغليف المنتجات التراثية بشكل عصري، إضافة لعروض الملابس الشعبية والحلي الإماراتية، وعرض لأجود أنواع التمور الإماراتية. كما يشارك الاتحاد النسائي العام، من خلال إبراز تقاليد الأعراس الإماراتية، والزينة ،والأزياء والحلي المرتبطة بها. كذلك تتضمن المشاركة الإماراتية استعراضات للصقارين الإماراتيين، ومعدات الصقارة التقليدية بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، وعروض للإبل «عرض شدات الجمال، ومعداتها» بالتعاون مع مهرجان الظفرة، وعروض للفروسية، ولأهم معدات الخيول، إضافة لفن إعداد وتقديم القهوة العربية التقليدية. التراث الثقافي غير المادي وتُعنى اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي بحماية التراث العالمي الثقافي المعنوي، بالتوازي مع اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي. وتلزم الاتفاقية كل الدول الأطراف باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان صون التراث غير المادي القائم في أراضيها، وذلك عبر إعداد قائمة أو قوائم حصر وطنية لهذا التراث، تشمل كل مظاهر التقاليد وأشكال التعبير الشفهي «بما فيها اللغة» وفنون المشاهدة، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والتظاهرات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، وبكل المهارات المرتبطة بالصناعات الحرفية التقليدية. أهمية موسم طانطان نسبة إلى منطقة طانطان بالجنوب الصحراوي المغربي، والتي كانت في الماضي تستقبل عشرات القبائل خلال موسمها السنوي الذي ينظم على شكل احتفال كبير يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وقد تمّ إحياء هذا الموسم بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي غير المادي. ويلعب موسم طانطان دوراً محورياً في تثمين أحد أهم مكونات التراث غير المادي للمملكة المغربية. كما يحتفي هذا الموقع المخصص للتراث غير المادي للمغرب الصحراوي بالمهارة والفراسة التي يتمتع بها الرحل، ويسعى إلى المساهمة في التوعية بأهمية هذا الإرث، وبمدى ضرورة المحافظة عليه. وفي سبتمبر 2004 صنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بهدف المحافظة عليه، وأصبح ينظم سنوياً. موقع طانطان طانطان مدينة مغربية تقع في وسط البلاد، تبعد عن المحيط الأطلسي بنحو 25 كم، وتنقسم إلى المدينة القديمة «طانطان القديمة»، والمدينة الساحلية الجديدة «الوطية» والتي تبعد عن طانطان المدينة بنحو 25 كم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©