السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تربويون بنيويورك يُطالبون برفع حظر الوصول للمواقع الاجتماعية في المدارس

تربويون بنيويورك يُطالبون برفع حظر الوصول للمواقع الاجتماعية في المدارس
23 مايو 2011 19:25
بقدرٍ كبيرٍ من البهرجة والاحتفالية، أعلنت إدارة عمدة نيويورك مايكل بلومبرج عن خططها لدمج خدمات المدينة الأساسية مع خدمات الإعلام الاجتماعي. وقال مسؤولو الإدارة إن نيويورك ستصبح بفضل الشراكات الجديدة مع بعض الرُواد اللاعبين والفاعلين في العالم الرقمي قادرةً في المستقبل القريب على تقديم طلبات بشأن استخدام “فيسبوك”، وتلقي إنذارات من موقع “تويتر” على شكل رسائل نصية على أجهزة الهواتف المتحركة. كان مجلس مدينة نيويورك قد وضع في الصفحة 61 من التقرير تصوراً متكاملاً اعتُبر بمثابة “خريطة طريق لمدينة رقمية” مفتوحة ومنفتحة على كل مستجدات العصر الرقمي الحالي. وقالت راشيل ستيرن، كاتبة التقرير والمسؤولة الأولى عن الشؤون الرقمية في مجلس المدينة، إنه ينبغي استخدام التكنولوجيا لتجسير الهوة بين حكومة المدينة والسكان الذين تخدمهم، وإنه لا بأس من تسخير التقنيات الافتراضية لتجويد الخدمات المقدمة إليهم. لكن هذه الرؤية ما زالت قاصرةً نوعاً ما باعتبارها تستثني المدارس الحكومية وتبقيها من بين مجالات الحياة البلدية الوحيدة التي لم يطلها تغيير خريطة الطريق المستقبلية الاستشرافية. وتجدر الإشارة إلى أن الوصول إلى “فيسبوك” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، يخضع لقيود عديدة. ولذلك، فإن كل مدرس أو إداري أو طالب يُحاول تحميل صفحة “فيسبوك” على جهاز موصول بشبكة إحدى هذه المدارس سيجد بانتظاره تحذيراً جاهزاً يقول: “إن برنامج تطبيقات غربلة المحتويات المعتمد لدى وزارة التربية في جميع المدارس، يمنع بشكل تلقائي الوصول إلى أي مواقع ذات علاقة بالقمار أو المواقع الإباحية”. ويبدو أن المواقع الاجتماعية تقع في منطقة رمادية تجعل من الصعب على المسؤولين التربويين تصنيفها، ولذلك فإن برنامج الغربلة يمنع الوصول إليها على سبيل الاحتياط، بما فيها “فيسبوك” و”تمبلر”، وهما من بين شركاء العصر الرقمي الجدد للمدينة. غير أنه يبقى من صلاحية مدير كل مؤسسة تعليمية إلغاء هذا الحظر على هذه مثل هذه المواقع الاجتماعية في حال رأى مصلحةً للطلبة والمدرسين في ذلك. ويقول مراقبون تربويون إن توخي المؤسسات التربوية والتعليمية الحذر الاحتياطي بشأن المواقع المسـموح بدخولها أمر معقول. فلا أحد سيرغب في تحويل المدارس إلى مقاه افتراضية يقوم فيها الطلبة بتحديث حساباتهم في مختلف المواقع والوصول إلى ما شاء لهم من غرف المحادثة أو مواقع ألعاب فيديو أو المواقع الاجتماعية وغير الاجتماعية. ولا تُمثل مدينة نيويورك استثناءً في هذا، فقد سبق لتقرير صدر في عام 2009 أن أورد أن 1,200 تربوي من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وجدوا أن “المدارس والضواحي عادةً ما تحظر الوصول إلى المواقع الاجتماعية”. لكن مراقبين تربويين آخرين يعتبون على لوائح التقييد هذه تقييدها حرية المدرسين في استخدام الأدوات والعناصر الافتراضية للتواصل مع طلبتهم وأولياء أمور طلبتهم، ويعتبرون ذلك من عيوب هذه اللوائح التنظيمية التي يجب تجاوزها. عن “وول ستريت جورنال” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©