الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هجمات مومباي تضرب صناعة الفندقة والسياحة الهندية

هجمات مومباي تضرب صناعة الفندقة والسياحة الهندية
1 ديسمبر 2008 01:20
بدأت المخاوف تعصف بالمسافرين من رجال الأعمال الذين اعتادوا على المرور والبقاء في مدن جنوب آسيا بعد أن أدت الهجمات التي شنت مؤخراً على أكبر فندقين في مومباي الى إثارة التساؤلات عما اذا كانت هنالك منطقة لاتزال آمنة وبمنأى عن هجمات الإرهابيين في القارة· فلطالما ظلت أكثر فنادق العالم فخامة مثل تاج محل بالاس هوتيل واوبريو ترايدنت هوتيل الى جانب العديد من أشهر العلامات التجارية الغربية مثل ماريوت وشيراتون تعتبر فراديس وملاذات آمنة بالنسبة للتنفيذيين ورجال الأعمال الذين لا يكفون عن الارتحال والسفر الى الدول الأجنبية· وظل معظم هؤلاء المسافرين يعتمدون على الخدمات الجليلة التي توفرها هذه الفنادق ابتداء من سهولة النفاذ الى الإنترنت ونهاية بخدمات المترجمين من أجل التواصل مع مقار أعمالهم التجارية، وكذلك فإن الشعبية الجارفة التي اكتسبتها هذه الفنادق في أوساط رجال الأعمال قد جعلتها مستهدفة أيضاً من قبل العديد من السياح الآخرين· اما الآن وكما يقول روبرت جرينير الرئيس السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية والرئيس الحالي لإدارة الأمن العالمي في مؤسسة كرول للاستشارات: ''لقد أصبحت كبريات الفنادق الآن في موقف لا تحسد عليه وبما أنها تعتبر بمثابة القلب في صناعة الضيافة العالمية فمن العسير عليها أن تتحول الى قلاع محصنة''و ويذكر أن كبريات الفنادق في القارة الآسيوية في السنوات الأخيرة أصبحت أهدافاً مفضلة لمعظم هجمات الإرهابيين المميتة، ففي العشيرن من سبتمبر الماضي قتل 54 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 250 شخصاً آخر عندما فجر انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات أمام بوابة فندق ماريوت في إسلام آباد في باكستان· وفي عام 2003 ادى انفجار سيارة الى قتل أكثر من 13 شخصا وإصابة 100 شخص على الأقل بجروح متفاوتة في فندق جيه دبليو ماريوت في العاصمة الأندونيسية جاكارتا، اما في عام 2002 فقد لحقت اضرار جسيمة بفندق ماريوت في كراتشي بباكستان عندما شن هجوم على القنصلية الأميركية المجاورة· لذا فقد سارعت العديد من كبريات الفنادق في آسيا في أعقاب هذه الهجمات الى تشديد الإجراءات الأمنية والى مستويات غير مسبوقة في بعض الأحيان مثل إضافة الكلاب المتخصصة في شم المتفجرات في أروقة الدخول وتكثيف عمليات التفتيش الروتينية للأمتعة، إلا أن هذه الإجراءات التي ظلت تجعل الحياة صعبة وقاسية لضيوف الفنادق ظلت تختفي من على الساحة بمجرد أن تنمحي ذكريات هذه الهجمات، ولكن وفي أعقاب هجمات الأربعاء الماضي سارعت بعض الشركات الأجنبية الى فرض حظر مؤقت على السفر الى الهند، حيث اقدمت شركة والت ديزني على اغلاق مكتبها في مومباي يوم الخميس وفقاً لتصريحات الانه هول سميث المتحدثة الرسمية باسم الشركة· أما ستيف فيكرز رئيس مجلس إدارة شركة اف تي آي للمخاطر الدولية المعنية بالاستشارات الأمنية في هونج كونج فقد ذكر من جانبه أن العديد من الشركات أصبحت تنصرف بصورة غير منطقية عندما يتعلق الأمر بسفر كبار التنفيذيين عبر الكف عن المخاطرة قبل الحوادث والتزام الحذر المفرط بعد اندلاع مثل هذه الهجمات، وكذلك فقد عمدت كل من أكبر شركتين يابانيتين للوساطة والسمسرة نوميورا هولدينجز وشركة دايوا للسندات الى الحد من أعداد مسافريها الى الهند، والآن فقد اصبحت شركة انديان هوتيلز التي تمتلك مجموعة تاج للفنادق بمن فيها فندق تاج محل بالاس في مومباي تتوقع انخفاضاً كبيراً في أعداد الحجوزات الملغاة في صناعة الفندقة في الدولة في خلال فترة الأشهر القليلة المقبلة· ويذكر أن الهند قد اجتذبت 4,32 مليون سائح اجنبي في الفترة من يناير الى أكتوبر عام 2008 زيادة بمعدل 9,4 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وكان الاجمالي حوالي 5,08 مليون زائر أجنبي قد وصلوا الى البلاد في عام 2007 أي بنمو حالي بنسبة 14 في المئة·· ووفقا للاحصائيات الحكومية الرسمية فقد بلغ اجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة 12,7 مليار دولار في عام 2007 اي زيادة بمعدل بلغ 37 في المئة من العام الأسبق، وهذا الرقم قد تم تجاوزه اصلا في الفترة ما بين يناير وأغسطس من عام 2007 بعد أن بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية في الدولة مستوى 26,53 مليار دولار أي أكثر من ضعف اجماليها في كامل العام السابق· أما الآن فإن بعض كبار شركات الطيران العالمية مثل دلتا ايرلاينز وكونتيننتال ايرلاينز قد ذكرت مؤخراً انها تعتزم الغاء رحلاتها من والى مومباي بينما عمدت بعض الناقلات الهندية الى التوقف عن تسيير رحلاتها الى العاصمة الاقتصادية للدولة· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©