طوكيو (رويترز، د ب أ)
ذكرت الحكومة اليابانية أمس أن الاقتصاد الياباني شهد توسعا بمعدل سنوي بلغت نسبته 2,4% خلال الفترة من يناير حتى مارس وسط تعافي البلاد اقتصادياً.
وجاءت هذه القراءة أفضل من نسبة نمو 1,5% توقعها خبراء اقتصاد عندما استطلعت صحيفة «نيكي» آراءهم. وارتفعت نسبة استهلاك الأفراد، وهو ما يشكل نحو 60% من الناتج، بـ 0,4% على أساس فصلي، بينما قفز استثمار الشركات بنسبة 0,4%، بحسب ما ذكره مكتب مجلس الوزراء في تقرير أولي.
من ناحية أخرى، أغلقت الأسهم اليابانية على أعلى مستوى في 15 عاما أمس بدعم بيانات تظهر نمو الاقتصاد المحلي بوتيرة سريعة على نحو مفاجئ في الربع الأول من العام.
وصعد مؤشر نيكي للأسهم اليابانية الكبرى 0.9% إلى 20196.56 نقطة في أعلى إغلاق منذ أبريل 2000 في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6% إلى 1643.40 نقطة وهو أفضل أداء له منذ أكتوب 2007. وتقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.7% لينهي تعاملات الأمس عند 14863.14 نقطة.
ونما الاقتصاد الياباني 2.4% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس في أسرع وتيرة في عام متجاوزا توقعات المحللين بنمو 1.5% ومتفوقا على النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الفترة نفسها.
من جانب آخر، أقرت هيئة الرقابة النووية في اليابان أمس بسلامة مفاعل في ثالث محطة نووية فيما تسعى البلاد حثيثا الى إعادة تشغيل الصناعة النووية بعد مرور أكثر من أربع سنوات على كارثة فوكوشيما النووية. وسيعطي هذا التطور دفعة لشركة شيكوكو للقوى الكهربية التي كانت تعتمد على محطة ايكاتا الوحيدة للطاقة النووية في جنوب غرب اليابان لامدادها بنحو 40% من قدرتها الكهربية قبل كارثة فوكوشيما عام 2011 التي حدثت بعد وقوع زلزال وما تلاه من أمواج المد العاتية (تسونامي) ما أدى إلى انصهار قلب المفاعلات بالمحطة وإغلاق جميع المفاعلات النووية بالبلاد.
وبالنسبة لحكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يمثل استئناف تشغيل محطات الطاقة النووية- التي كانت تمد اليابان بنحو ثلث قدرتها من الطاقة قبل كارثة فوكوشيما- مفتاحا رئيسيا للنهوض بالاقتصاد بعد عقدين من تباطؤ النمو. وعادت اليابان الى الاستعانة بالوقود الحفري لتعويض الطاقة بعد إغلاق المفاعلات النووية مما رفع واردات الغاز الطبيعي المسال في السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي إلى رقم قياسي.
والموافقة على سلامة المفاعل مجرد خطوة من ثلاث خطوات قبل أن تعطي هيئة الرقابة النووية اليابانية موافقتها النهائية كما أن موافقة السلطات المحلية، التي تعتبر إجراء شكليا، أمر مطلوب علاوة على إجراء فحوص تتعلق بالتشغيل. وخلال اجتماع دوري عقد أمس وافق مفوضو هيئة الرقابة النووية على تقييم مبدئي بان مفاعل ايكاتا مطابق لمواصفات التصميم التي أقرت بعد كارثة فوكوشيما.
وسيطرح القرار للمناقشة على المستوى الجماهيري لنحو شهر قبل إضفاء الصبغة الرسمية عليه.
ويقع مفاعل ايكاتا رقم 3 على بعد نحو 700 كيلومتر الى الجنوب الغربي من طوكيو على جزيرة شيكوكو وكان قد دشن عملياته في عام 1994 وتصل قدرته الى 890 ميجاوات.
عدد اليوم
