السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشفيات غزة تعلن «الطوارئ» وتحذر من كارثة

مستشفيات غزة تعلن «الطوارئ» وتحذر من كارثة
9 أغسطس 2010 00:03
أعلنت مستشفيات قطاع غزة امس حالة الطوارئ جراء تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين “انه تم رفع حالة التأهب القصوى في جميع المستشفيات خصوصا التي تقدم رعاية للأطفال والأمراض المزمنة تحسبا لأي طارئ قد يحدث بفعل أزمة انقطاع التيار”، وحذر من كارثة إنسانية وتدهور الكثير من الخدمات لا سيما في أقسام الولادة وغسل الكلى والعناية المركزة، ونبه حسنين إلى الخطر الذي قد ينجم عن استخدام المولدات لفترات طويلة نتيجة قطع التيار، لافتا إلى أن آلية المولدات مصممة للعمل لساعات محددة واستخدامها لساعات أطول يعرضها للعطل بشكل مستمر، وذكر أن الأحمال الزائدة على المولدات واستخدام السولار قليل الجودة المتوافر حاليا في السوق المحلي من ضمن الأسباب التي تزيد من فرص الأعطال المستمرة. ولذا تحدد تقنين التيار الكهربائي لكل منزل ست ساعات يوميا فقط بحسب ما أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة. وأعلنت مصادر فلسطينية مسؤولة انه تم تزويد محطة توليد الكهرباء في غزة ببعض الوقود، إلا أن المحطة بقيت متوقفة عن العمل، وقال المهندس سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع الكهرباء في غزة “تم ضخ 205 أكواب من الوقود الصناعي للمحطة وهذه الكمية تكفي فقط لتشغيل مولد واحد ولمدة لا تزيد على يوم ونصف يوم”، واشار الى ان الجميع سواء في حكومتي رام الله أو غزة يجب ان يتحملوا المسؤولية وعدم تسييس هذه المشكلة، واضاف “انه في حال تشغيل المحطة سيحل جزء من الأزمة، وبدلا من قطع التيار الكهربائي لمدة 12 إلى 16 ساعة سيقطع ثماني ساعات يوميا”. وتبادلت “حماس” والسلطة” الاتهامات مجددا، حيث حمل نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد السلطة الفلسطينية المسؤولية عن التوقف الجديد لمحطة التوليد في غزة، واتهمها بعدم الالتزام باتفاق توفير السولار الصناعي، وقال “المحطة توقفت بالكامل بسبب نفاد الوقود حيث أن عجز الكهرباء يزيد الآن على 70 بالمئة في محافظة غزة، وهذا يعني أن التيار الكهربائي سيقطع عن كل بيت يوميا 16 ساعة، في ظل موجة الحر الحارقة والاقتراب من بدء شهر رمضان”. وفي المقابل، قال غسان الخطيب رئيس المركز الإعلامي الحكومي في السلطة الفلسطينية “إن شركة كهرباء غزة لم تلتزم ببنود اتفاق تحويل أموال جباية الفواتير المحلية طوال الشهر الماضي، وقال “ما وصل خزينة السلطة من غزة مليون دولار واحد خلال شهر، والأزمة تتحملها شركة توزيع الكهرباء في القطاع والقائمون عليها (في إشارة إلى حماس). ورغم أن سكان غزة اعتادوا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنهم غير مستعدين لفقدان ما تبقى من تيار كهربائي يصلهم قبل ايام على دخول شهر رمضان وارتفاع معدلات درجات الحرارة، وباتوا ناقمين على طرفي الأزمة ويقولون “حكومتا رام الله وغزة وراء معاناتنا.. إنهم يبحثون عن شقائنا فقط”. وقال الصحفي محمد قنيطة عبر إذاعة محلية باللغة العامية “بكفي ذل بكفي مهانة.. الناس مش عارفة تنام في دورها.. الحرارة مزقت أجساد الأطفال نحن لا نعيش في جنوب إفريقيا”، بينما عزا أكاديمي مرموق فضل عدم الإفصاح عن اسمه الأزمة إلى فقدان الثقة بين المسؤولين في قطاع غزة والحكومة الفلسطينية في الضفة، وقال “السياسة لها دور كبير بهذه الأزمة”. وقالت السيدة ابتسام التي كانت ترتدي غطاء وجه خلال تسوقها في سوق الزاوية في غزة “ربنا يوفقهم ويحلوا الأزمة قبل شهر رمضان”. ورد بائع فاكهة في عقده الخامس كان ينصت للحديث قائلا “ربنا لا يوفقهم.. ربنا يخلصنا منهم”، واكتفت الفلسطينية منى قشطة من مخيم رفح على الحدود بالقول “حينما كنا على النظام القديم وتقطع الكهرباء ثماني ساعات يوميا كنا لا نقدر على عمل كل مستلزمات البيت من غسل وطبخ ورفع مياه للخزانات وخلافه مما يتعلق بالكهرباء، فما بالك الآن في ظل قطع التيار 16 ساعة متواصلة” وأصدرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة تعميما طلبت فيه من السكان المحليين عدم الخروج ساعة الظهيرة خشية تعرضهم لضربات الشمس التي ربما تكون قاتلة، وقال محسن أبو رمضان رئيس شبكة المنظمات الأهلية إنه يبذل جهودا بدعم من المنظمات من أجل إيجاد حل عاجل للأزمة. قافلة إنسانية تعبر رفح اليوم القاهرة (د ب ا) - أعلن اللواء جمال عبد المقصود مدير ميناء العريش البحري أمس أن مساعدات «قافلة أميال من الابتسامات 2» سوف تعبر إلى غزة صباح اليوم الاثنين على أقصى تقدير. وأوضح أنه سيتم تفريغ جميع المساعدات على أن يتم عبورها إلى غزة عن طريق معبر رفح البري، مشيراً إلى وجود تعليمات بسرعة إدخال المساعدات قبل بداية شهر رمضان المبارك المرتقب بعد غد الأربعاء.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©