1 ديسمبر 2008 01:28
أعلنت شركة نخيل العقارية أمس الاستغناء عن 500 موظف بالشركة من قطاعات عديدة، لتصبح خامس شركة في دبي والدولة عامة تستغني عن عدد من موظفيها، لأسباب مباشرة وغير مباشرة تتعلق بالأزمة المالية العالمية، وتداعياتها على القطاع العقاري بصفة خاصة·
وقال مصدر في الشركة لـ''الاتحاد'' امس ان الشركة قررت تأجيل أعمال البني التحتية في بعض مشروعاتها بهدف ضمان إعادة هيكلة نموذج العمل الذي تتبناه الشركة بما يتماشى مع متطلبات السوق·
واضاف أن التأجيل سيشمل حتى الآن أربعة مشروعات رئيسية كليا، وتأجيل بعض مكونات مشروعات أخرى مثل ''الوجهة البحرية، والنخلة جبل علي، بينما لم توضح الشركة الموقف بالنسبة لمشروع النخلة ديره، والتي سبق أن ترددت معلومات عن تأجيلها، وكذلك لم يتضح الموقف بالنسبة لمشروع ''هاربر أند تاور''·
وقال متحدث باسم الشركة بأن نخيل بدأت خطوات فعليه لاعادة هيكلة مشروعاتها، بتعديل خطط أعمالها القصيرة المدى انسجاما مع المناخ العالمي السائد، وسيشمل التأخير في مشروع ''نخلة جميرا'' وفلل السعفة ''خ''، و ''ذا جيت واي تاورز''، وفندق وبرج ''ترامب إنترناشيونال''·
ولفت الى أن مشروع ''ووترفرونت''، ''الواجهة البحرية'' سيتواصل العمل حسب الخطة الموضوعة في كل بعض مكوناته مثل مشروع ''مدينة العرب''، و''فينيتو''، و''بدرة''، و''منطقة القناة''، بينما ستخضع باقي المراحل للتأجيل·
وسبق نخيل شركات أخرى بينها ''داماك'' التي أنهت خدمات 200 موظف من قطاع المبيعات، علاوة على تخفيض نفقاتها في التسويق والترويج والإعلانات، كما استغنت شركة أمنيات العقارية عن نحو 60 موظفا آخر، بينما أعلنت اعمار عن إعادة هيكلة وظائفها، في الوقت الذي تردد عن استغنائها عن نحو 600 موظف، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه الشركة حتى الآن·
ومست ''الأزمة'' العديد من شركات التطوير العقاري، والمقاولات، حيث تقدر مصادر السوق أن شركات مقاولات قلصت عدد العاملين فيها خاصة من العمالة العادية والفنية ومهندسي المواقع بنسب تترواح بين 10% الى 20%·
وأفادت نخيل في بيان لها أمس بأن الاستغناء عن 500 موظف يمثلون 15% من عدد العاملين في الشركة، قد جاء تماشيا مع المتغيرات في المناخ الاقتصادي العالمي الراهن، لافتة إلى أنها قامت بتعديل عدد موظفيها لمواكبة سياسة التريث في بعض مشاريعها·
وقال متحدث باسم نخيل، وفقا للبيان الصادر عنها، إنه قد تم إعادة تقييم أوضاع العاملين في الشركة وهو ما تتطلبه المرحلة الراهنة، وقد تم الاستغناء عن خدمات الـ (500) موظف، لافتا إلى أن الإجراء جاء خطوة لضرورات المرحلة الراهنة·
وأضاف أن ''مسؤوليتنا تملي علينا اعتماد استراتيجية عمل تتواءم والمستجدات الاقتصادية الراهنة، وهو ما دفعنا إلى إجراء عدد من التغييرات على مشاريعنا ذات الأمد القصير''· وأضاف ''قرار الاستغناء عن عدد من الموظفين أمر مؤسف، لكنه ضرورة أملتها علينا متطلبات العمل، التي بدورها تعتمد على مبدأ الطلب والعرض''·
وقال ''تم منح الموظفين المتضررين تعويضات مجزية ستساعدهم على ترتيب أوضاعهم، بالإضافة إلى خدمات شركة مساندة لمساعدتهم في هذه الظروف الانتقالية''·
وتقدر استثمارات نخيل بنحو 30 مليار دولار ''110,3 مليار درهم'' في عدد من المشاريع في مختلف القطاعات، وتمتد مشاريع نخيل على مساحة ملياري قدم مربع، بينما تزيد قيمتها الاجمالية على 60 مليار دولار '' 220,8 مليار درهم'' بخلاف مشروع ''هاربر آند تاور'' والذي يضم تشييد أعلى برج في العالم يزيد طوله عن كيلو متر، وتصل تكاليفه الى 140 مليار درهم·
وتضم قائمة مشاريع ''نخيل'' مشروع ''ثلاثية النخلة''، ويتضمن إنشاء أكبر ثلاث جزر مستحدثة في العالم، ومشروع ''جزر العالم''، والذي يتضمن ردم وتشييد 300 جزيرة ترسم حين اكتمالها خريطة العالم على مقربة من سواحل دبي، ومشروع ''واجهة دبي البحرية''·
وأحدث مشروعات نخيل الذي أطلقته قبل أقل من شهرين مشروع أطول برج في العالم حتى الآن بارتفاع يزيد عن كيلو متر بدبي وبارتفاع 200 طابق·
وأوضح رئيس نخيل سلطان بن سليم عند الاعلان عن المشروع في تصريحات سابقة أن الأزمة المالية العالمية لن تؤثر على خطط نخيل، موضحا أن القطاع العقاري في دبي يمر بمرحلة استقرار ونمو، كما أن الطلب يفوق العرض بكثير، بل أن الدارسات الاقتصادية تؤكد أن المشروعات العقارية الجاري تنفيذها في دبي وحتى العام 2020 لن تغطي الطلب·
وذكر أن المشروعات العقارية الحالية توفر نحو 70 ألف غرفة، وهو رقم غير كاف، حيث إن النمو السكاني يصل إلى ما بين 6 % و7%، منوهين إلى أن 70% إلى 80% من مشتري العقارات في دبي والإمارات عامة يسددون نقدا، وليس بنظام الرهن العقاري
المصدر: دبي
عدد اليوم
