ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفعت مبيعات أجهزة التبريد خلال شهر أبريل 2014 بنحو 20%، بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي نتيجة لاشتداد درجات الحرارة ودخول موسم الصيف، بحسب أصحاب محال ومسؤولي مبيعات في القطاع.
وأشاروا إلى أن بدء ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من السنة ينعكس بشكل مؤثر على حجم مبيعات أجهزة التبريد وفي مقدمتها المكيفات والثلاجات، خاصة وأن العديد من المستهلكين يعمدون إلى شراء هذه الأجهزة مع بداية موسم الصيف للحصول على الكفاءة التشغيلية التي تجنبهم مشاكل الصيانة جراء تعطل الأجهزة القديمة.
وتوقعوا أن ترتفع نسب النمو في مبيعات هذه الأجهزة بنحو 40? خلال الشهرين المقبلين لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة، بجانب تزامن شهر رمضان الكريم مع هذه الأجواء الحارة.
وأوضحوا أن نسب النمو في مبيعات أجهزة التبريد طبيعية لعدة عوامل أبرزها حاجة المستهلكين نظراً لطبيعة المناخ والنمو السكاني والتطور العمراني الذي تشهده الإمارة.
وتفصيلاً قال منار الرئيس، صاحب محل «منار للأجهزة الكهربائية» إن الطلب على أجهزة التبريد يشهد ارتفاعاً، نظراً للنمو العمراني الذي تشهده أبوظبي خاصة وبقية إمارات الدولة بشكل عام، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن السوق يشهد حالات انتعاش خلال فترتين من السنة، الفترة الأولى تبدأ مع طرح موديلات جديدة من الأجهزة الكهربائية وتحديدا بداية كل عام، والفترة الثانية مع دخول موسم الصيف الحار.
وأوضح الرئيس أن نسبة المبيعات ارتفعت خلال الفترة الحالية منذ بداية الشهر الجاري إلى نحو 20%، مع توقع ارتفاع النسبة إلى 40% خلال الشهرين المقبلين.
وأشار إلى أن بعض العملاء يفضل تجديد الأجهزة القديمة واستبدالها بحديثة لمواجهة الحر، ومشكلة تعطل أجهزة التبريد نتيجة لعدم قدرة الأجهزة المستخدمة على العمل بنفس الكفاءة والطاقة التي تعمل بها الأجهزة الحديثة ولمدة أطول.
من جانبه لفت عبدالله محمد، مسؤول مبيعات في «محل العامر للأجهزة الكهربائية» إلى أن العديد من محال بيع الأجهزة الكهربائية تعلن عن تخفيضات على السلع الأقل إقبالًا كأجهزة الغسيل والتلفزيونات، التي تشهد تراجعاً في مبيعاتها خلال فترة الصيف.
وأضاف عبدالله أن الإقبال على شراء الأجهزة الكهربائية انحصر بشكل أكبر في شراء أجهزة التبريد وفي مقدمتها المكيفات، ومن ثم الثلاجات، موضحاً أن طبيعة الجو وتغيير المناخ إلى الحار من الأسباب الرئيسية في زيادة مبيعات هذه الأجهزة.
وبين أن مبيعات الأجهزة الكهربائية تتأثر بمواسم محددة، فلكل موسم طبيعة واحتياجات، ففي شهر رمضان ترتفع مبيعات أدوات الطبخ من خلطات وأجهزة العجن والخبز، وفي فترة الشتاء ينصب الشراء على أجهزة التدفئة، فيما يشهد موسم الصيف إقبالاً على أجهزة التبريد.
بدوره أكد سنان علي إدريس صاحب محل بيع أجهزة تبريد في أبوظبي ارتفاع المبيعات مقارنة ببداية العام الحالي، موضحاً أن هذا الارتفاع طبيعي ونتيجة أكيدة لارتفاع درجات حرارة الجو، إلى جانب زيادة النمو العمراني في مختلف إمارات الدولة، وزيادة عدد مساكن المواطنين، وهو ما انعكس إيجاباً على ارتفاع مبيعات الأجهزة الكهربائية بشكل عام، وأجهزة التبريد على وجه الخصوص.
وأوضح إدريس أنه تلقى خلال الفترة الحالية طلبات عدة لمساكن جديدة تمثلت في تزويد جميع غرف المسكن بأجهزة تبريد، فيما تختصر طلبات المساكن القديمة على تبديل الأجهزة القديمة، والتي انتهى عمرها الافتراضي، لافتاً إلى أن هناك ازدياداً سنوياً على شراء أجهزة التبريد نتيجة لزيادة درجات الحرارة.
وتقدم المحال الكبرى عروضها الأسبوعية والشهرية للتخفيضات على أسعار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وخلال جولة لصحيفة «الاتحاد» داخل أحد المتاجر الكبيرة في أبوظبي أوضح مسؤول تسويق أن موسم التخفيضات يبدأ مع بداية شهر أبريل وتستمر لمدة أسبوع في كل شهر من شهور موسم الصيف، مشيراً إلى زيادة الطلب على شراء الأجهزة الكهربائية خلال هذا الموسم من العام.
وأضاف أن العديد من العملاء سعى لاستغلال فترة التخفيضات لشراء أجهزة التبريد بكميات أكبر وبأسعار أقل عما هي عليه طوال العام، وهناك من ينتظر هذه الفترة من السنة لشراء احتياجاته من الأجهزة الكهربائية.
وأشار إلى أن مبيعات أجهزة التبريد تتضاعف لحاجة العملاء إليها وتحديداً المكيفات عالية الكفاءة، مبيناً أن الإقبال متزايد على شراء الأجهزة الحديثة والمتطورة.
وبين أن الارتفاع في المبيعات يأتي أيضا نتيجة تزايد طلبات الشركات والفنادق التي تشهد تزايداً في عددها في أبوظبي، وهذه الجهات وحدها كفيلة بمضاعفة المبيعات، مشيراً إلى أن الفترة القادمة من موسم الصيف ستشهد أفضل نسب لارتفاع معدلات المبيعات على أجهزة التبريد بشكل عام.
عدد اليوم
