الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجيل الجديد: نحن من يجني الثمار

الجيل الجديد: نحن من يجني الثمار
1 ديسمبر 2008 01:30
اذا كان الوعي السياسي هو المدخل الأساس لمعرفة العصر، والعنصر الأهمّ لادراك مايجري في العالم من حولنا، فان التواريخ المفصلية التي تمر بالمجتمعات والشعوب، صفحات لا تمحى من ذاكرة الشعوب، لكن العنصر الأهم في فهم واستيعاب واستمرار هذا الوعي الذي ننشده يتوقف على كتابة وتدوين ونقل هذا التاريخ الى الأجيال المتعاقبة جيل بعد جيل· فاذا كنا بصدد الاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس دولة الامارات العربية المتحدة، فكيف يعي الأبناء من الجيل الجديد الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاما بعد هذه الحقيقة التاريخية؟ ماذا قيل لهم عن بدايات هذا الكيان العظيم؟ وكيف استوعبوا ماجرى، وما هي حقيقة الصورة في أذهان هؤلاء؟ يقول عمار صالح البريكي، طالب في الصف التاسع بمدارس النهضة: ''إنني وعيت على أن ذكرى تأسيس دولة الاتحاد، أهم حدث سياسي نحتفل به كل عام في الثاني من ديسمبر، حيث أصبحت الإمارات العربية السبع في مثل هذا اليوم من عام 1971 دولة واحدة، ومن ثم أصبح لها كيان سياسي واحد، وذلك بفضل مؤسس وباني دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في وقتها، وأعلم أنهما بذلا كثيراً من الجهود في إبلاغ قناعتهما إلى إخوانهما حكام الإمارات الخمس الأخرى، وأثمرت تلك الجهود في الإعلان التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل سبع وثلاثين عاماً، ومن ثم أصبح هذا اليوم عيداً وطنياً نحتفي به، ويحمل من الأهمية في قلوب كل أبناء الإمارات الكثير والكثير، وما من شك في أن الإمارات لم يكن لها أن تصل أو تحقق ما حققته الآن من تطور ونهضة وتقدم في جميع المجالات إلا في ظل هذا الاتحاد الذي أسهم في خلق كيان عربي قوي وموحد في ظل رئاسة المغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' ومن بعدها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يحمل على كاهله مع إخوانه شيوخ الإمارات وحكامها الإرث التاريخي، والانجاز الحضاري الذي أرساه مؤسسو دولة الاتحاد، وحقق طيلة السنوات الماضية انجازات هائلة في كل المجالات''· مآثر عظيمة ويكمل الطالب سعيد محمد الجابر طالب الصف التاسع أيضاً: ''لقد وعيت على قصص ومآثر عظيمة يحكيها لنا جدي ووالدي عن تاريخ دولة الإمارات وكيف بنى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله هذه الدولة، وكيف كانت أبوظبي والإمارات العربية الأخرى قبل أربعين عاماً، وكيف كانت الحياة بسيطة جداً، ولم يكن الحال بهذا التقدم الذي نراه، وسمعت من جدي رحمة الله عليه ما كان يجري من حروب ونزاعات وصراعات بين شيوخ وزعماء القبائل، وكيف تم الصلح فيما بينهم، ودور المغفور له الشيخ زايد رحمه الله قبل وبعد توليه زمام الحكم في إمارة أبوظبي، ومن ثم دوره التاريخي الكبير في توحيد الكلمة بين الإمارات السبع وإعلان دولة الاتحاد، وكيف بنى هذه النهضة شيئاً فشيئاً حتى أصبحت الامارات دولة ذات كيان عظيم، وأصبحت هذه التجربة نموذجاً يحتذى به، ومثالاً طيباً ومشرفاً بين دول العالم، وستظل هذه التجربة، وهذا اليوم الذي نعده عيداً وطنياً مثاراً للفخر نفتخر به، وتعتز به الأجيال القادمة على امتداد سنوات طويلة، واذا كان هذا الجيل الذي أنتمي إليه لم يعش أيام ما قبل دولة الإتحاد، وما كان يعانيه الآباء والأجداد من صعوبة الحياة، علينا أن نحرص ونتمسك ونحمي كل هذه الانجازات التي حققها لنا الآباء والأجداد على أرض زايد الخير''· ويضيف حمد سعيد المحيربي طالب في بالصف التاسع قائلاً: ''إن أبناء جيلي ومن هم في نفس العمر نشأوا في ظل دولة الاتحاد قبل وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وعشنا طفولتنا، وتعلمنا في مدارسنا تاريخ الإمارات، وكيفية قيام دولة الإتحاد، وما كانت عليه الإمارات العربية قبل أربعة قرون، والدور القائد والتاريخي لمؤسس دولة الاتحاد، وكيف بنى هذا الصرح العظيم، ومن ثم وعينا لوفاته رحمة الله عليه، وكيف تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم وحمل الراية ومبايعة إخوانه حكام الإمارات الأخرى له رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك التفاف أبناء الإمارات خلف القيادة التاريخية لسموه حتى تستمر ويحمي هذه المسيرة ويكمل الانجازات التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد وبناها على امتداد هذه السنوات، وأتمنى أن يحرص الآباء على نقل هذا التاريخ العظيم لأبنائهم، وأن تتناوله مناهج المدارس في دروس لتاريخ بالتفصيل كما سمعناه من آبائنا وأجدادنا حتى يبقى خالداً في الأذهان، واذا كان جيل الآباء والأجداد قد عاش البدايات ولامسوا التضحيات، فنحن والأجيال القادمة هي التي تجني الثمار''· فخر لكل العرب أما الطالب مصطفى وليد السعدي عراقي بالصف التاسع، فيقول:''لقد ولدت في العراق، وانتقلت إلى أبوظبي قبل عشرة سنوات مع الأسرة، ووعيت منذ طفولتي المبكرة، وفي المراحل الأولى من دراستي على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله- في قيام وتأسيس دولة الاتحاد قبل سبع وثلاثين عاماً، وتعلمت وأبناء جيلي كيف أفنى حياته من أجل رفاهية شعبه وأمته، مدافعاً عن قضايا العرب والمسلمين، وصاحب يد كريمة ومعطاءة إلى جميع الشعوب في كافة أنحاء العالم خلال الأزمات والنكبات إلى جانب دعمه القوي للدول النامية والشعوب الفقيرة، كذلك أرسى على الصعيد المحلي والاقليمي والعربي نهجاً وحدوياً عظيماً، وكياناً سياسياً غير موجود في العالم كله، وهو إرث كبير ومسؤولية عظيمة تقع على عاتق صاحب السمو رئيس الدولة، واخوانه حكام الإمارات لصيانة وحماية ما حققه وبدأه وأنشأه باني هذا الصرح العظيم رحمه الله· تاريخ الإمارات وتؤكد عفراء حمد المزروعي الطالبة بالصف الثامن، أن اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها يرتبط بشكل مباشر باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ، ولا يمكن الحديث عن أي منهما بمعزل عن الآخر· وتقول: منذ طفولتي المبكرة تعلمت أن اسم المغفور له بإذن الله تعالى هو الذي بنى وأسس دولتنا العظيمة، وكثيراً ما سمعت من أسرتي وآبائي وأجدادي، ومن ثم المدرسة بعد ذلك، كيف نقل مؤسس دولة الاتحاد البلاد من حال إلى حال، وقفز بها قفزات حققت كثيراً من التطور والتقدم في جميع المجالات، وكيف أصبحت الإمارات الصغيرة دولة كبيرة يقودها الآن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - فكان خير خلف لخير سلف· وتضيف سعدية الطنيجي بالصف التاسع قائلة: عندما كنا صغاراً تعلمنا في البيت والمدرسة أن في الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف ، ولم أكن أعي هذا الكلام إلا عندما كبرت وفهمت أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة مثال حي لهذا الكلام، واستطعت أن أدرك أن قوة الإمارات السبع في اتحادها في هذا الكيان، وهذا الصرح الكبير الذي بناه وأسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ، وتعلمت في المدرسة كيف سعى جاهداً بمباركة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ومن بعدهما إخوانهما حكام الإمارات الأخرى في إنجاز هذا الاتحاد · الفكر القومي من جانب آخر يقول الطالب زكريا جمال من المغرب : كنت أسمع من والدي ومن أساتذتي أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله صاحب فكر قومي، وانه يتحمس كثيراً لقضايا أمته ووطنه، وكنت أسمع جهوده الكبيرة في تأسيس وقيام دولة الاتحاد على أرض الإمارات، ولم أكن أفهم تماماً هذا التفكير، وكنا فقط نردد الأغاني الوطنية والأناشيد ونحن صغار في المدرسة الابتدائية، والآن وعيت تماماً وفهمت كيف كان زعيماً عظيماً يحب وطنه وشعبه وأمته، وأظن أن حب الجماهير العربية من المغرب الى المشرق لا يحتاج تأكيد، فقد احتل المغفور له مكانة كبيرة في قلوب كل العرب · قادة عظام كما يقول الطالب بسام عدنان حجو من سوريا: كثيراً ما سمعت من الآباء والأجداد وأساتذتي حكايات وقصص وصور تاريخية عظيمة تدعو الى الإعجاب عندما كانوا يتحدثون عن القادة العرب العظام، من أمثال الزعيم جمال عبدالناصر الذي ارتبط تاريخه بدولة الجمهورية العربية المتحدة والوحدة التي قامت بين مصر وسوريا قبل الانفصال، وكذلك قيام وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 بفضل فكر وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله المضنية والذي سبق عصره، وجاهد كثيراً حتى حول الحلم القومي الى حقيقة عام ،1971 وهذا الاسم الكبير يأتي في مقدمة الزعماء والقادة العظام في تاريخ أمتنا العربية، فكثيراً ما نفتقد نحن العرب مثل هذه النماذج القيادية الكبيرة والعظيمة، الذين أضافوا الى تاريخ بلادهم أشياء كثيرة وأسهموا بفكرهم وعملهم وجهدهم وحكمتهم في إرساء مثل هذا الكيان الشامخ، ولا أظن أن أيادي الخير الذي قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كانت قاصرة فقط على شعب الإمارات، بل امتدت خيراته وجهوده ودعمه ومساندته الى كافة بقاع الأرض، ولم يكن هذا الدعم قاصراً على الدول العربية فقط، بل امتد الى شتى البلدان الإسلامية، فمثل هؤلاء الزعماء والقادة سيبقون دائماً علامات ناصعة في جبين التاريخ
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©