السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السفن أحدث موقع لتخزين السيارات الجديدة

السفن أحدث موقع لتخزين السيارات الجديدة
7 فبراير 2009 00:52
بدأت الشركات المصنعة للسيارات تتجه وبازدياد إلى استخدام السفن كمستودعات للسيارات بعد أن تكدست الساحات المخصصة لتوقف السيارات في الموانئ عن آخرها بالسيارات التي تعذر بيعها· وتعتبر هذه الخطوة أحد التطورات الإيجابية النادرة التي تحققت بالنسبة للشركات المشغلة للأسطول العالمي، الذي يتألف من حوالى 640 سفينة ناقلة للسيارات، بسبب التباطؤ العالمي، والتي تواجه انخفاضاً سريعاً في الحركة المرورية في أعالي البحار· وفي ذات الوقت فإن هنالك حوالى 70 سفينة معظمها أكبر حجماً بكثير من سابقاتها من المنتظر أن يتم تسليمها لمالكيها في هذا العام وحده، لذا فقد وجد المشغلون أنفسهم مجبرين على إبطاء حركة وسرعة السفن من أجل امتصاص السعة الاحتياطية وترشيد الوقود بينما لجأ العديد منهم إلى تبسيط وخفض شبكات التوزيع· وإلى ذلك فقد أصبحت العديد من الموانئ تفتقر وبشدة إلى الساحات الخاصة بالتخزين بعد أن أصبحت أعداد هائلة من السيارات أو الآليات المستوردة تنتظر إعادة تصديرها بعد أن تعذر بيعها بسبب الانهيار المفاجئ في الطلب· ولطالما ظلت الموانئ والمرافئ المتخصصة في تحميل وتفريغ السيارات وما تتضمنه من ساحات كبيرة هائلة للتوقف تعتبر في كثير من الأحيان النقطة الوحيدة في سلسلة الإمدادات التي تحظى بمساحة كافية لتخزين أكبر عدد من السيارات· وأكدت ''والينيوسي ويلهيلمسان'' شركة المشاركة الاسكندنافية المشغلة لأكبر أسطول في العالم للسفن الناقلة للسيارات أن أحد سفنها ''مورنينج جلوري'' قد تم استئجارها مؤخراً من أجل تخزين عدد يصل إلى 2500 سيارة من نوع تويوتا في مقابل ميناء مالمو في جنوب السويد· وذكرت شركة ''هويج أوتو لاينرز'' المشغلة للناقلات البحرية، والتي تتخذ من أوسلو مقراً لها أنها تعكف على دراسة عدد من الطلبات من الشركات المصنعة للسيارات، علماً بأن العديد من الشركات الأخرى المشغلة للناقلات إما تدرس أو اتفقت بالفعل على تنفيذ أعمال التخزين· والغريب أنه وحتى الربع الثالث من العام الماضي لم تكن لدى أي من الشركات المشغلة السعة الاحتياطية الكافية في السفن لمثل هذه الأعمال· وفي الوقت الذي ما زال لم تتوفر فيه بعد الأرقام الدقيقة الخاصة بحجم التباطؤ في الصناعة إلا أنه من المعروف أن الطلب على السيارات قد شهد انخفاضا بحدة منذ سبتمبر الماضي· ولكن هذا التباطؤ قد ألحق أضراراً جسيمة على وجه الخصوص بمشغلي السفن الأصغر حجماً التي ظلت تستخدم لنقل السيارات من الموانئ الكبرى الرئيسية إلى الموانئ الأصغر حجماً في العديد من دول العالم· علماً بأن المشغلين درجوا وبصورة متزايدة على توجيه سفنهم مباشرة إلى الموانئ الأصغر حجماً حتى بتجنبوا الحاجة إلى إعادة نقل الشحنات إلى سفن أصغر حجماً· على أن التباطؤ الحاد في الطلب على السيارات بات يشجع الشركات المشغلة للسفن وللمرة الأولى في سنوات عديدة على التنافس بشراسة على الأعمال التجارية الخاصة بنقل معدات البناء والتشييد الكبيرة الحجم والقطارات الجديدة المصنعة وسائر أنواع الأحمال الكبيرة التي كانوا يتجاهلونها في السابق بسبب امتلاء السفن عن آخرها بالسيارات· ويشير كارل جوان هاجمان المدير التنفيذي لشركة هويغ اوتولايترز إلى أن الخمسة أعوام الماضية شهدت نمواً غير مسبوق في قطاع الشحن البحري قبل أن يصل هذا الازدهار إلى نهايته الآن· واستطرد يقول: ''للمرة الأولى في فترة سنوات عديدة بدأ الانخفاض السريع في المبيعات يجبر البعض على الخروج من السوق، حيث نشهد إعادة شحن البضائع مرة أخرى في داخل السفن''· عن فاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©