الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الضباب.. يقلل من الرؤية ويعزز الحيطة والحذر

الضباب.. يقلل من الرؤية ويعزز الحيطة والحذر
14 يناير 2011 21:10
يعتبر الضباب ظاهرة طبيعية عبارة عن سحاب منخفض قريب من سطح الأرض. لكن غالباً ما تكون هذه السحب من نوع “الرهل” أي قطرات مائية عالية في الهواء تحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض. وتختلف درجة البخار باختلاف كثافته إذ كلما زادت كثافة البخار كان الضباب أشد كثافة. وتتعدد أنواع الضباب وتختلف الأسماء التي يطلقها عليه العلماء، لكنهم يتفقون على أنه حين يحدث الضباب فهو يعزز من الحيطة والحذر، ويدفع بقائدي المركبات إلى اليقظة خلال القيادة. يتكون الضـباب من الماء المتبخــر من البحار والأنهار والبحـيرات، وكذلك من التربة الرطبة والنباتات. فالماء المتبخر الذي يطلق عليه “بخار الماء” يتمدد ثم يبرد مع ارتفاعه في الهواء، إذ يمكن للهواء حمل مقدار معين من بخار الماء في كل درجة حرارة محددة. وبحسب -المركـز الوطني للأرصـاد الجوية والزلازل- فإنه “كلمـا انخفضـت درجة حـرارة الهـواء، تنخفـض قدرته على حمل بخـار الماء. وعندما تنخفض درجة الحرارة يزداد مقدار بخار الماء وتصعب القدرة على حمله، ويأخذ بعض بخار الماء في التكثف والتحول إلى قطرات صغيرة من الماء. ويتلاشى الضباب عندما ترتفع درجة حرارة الهواء وتزداد القدرة على الحمل”. أنواع متعددة يعتبر الضباب -حسب التعريف العالمي- “تكثفٌ يقلل من الرؤية إلى أقل من كيلو متر واحد أما الذي لا يقلل كثيراً من الرؤية يسمى غيماً أو ديماً أو سديماً”. وهناك أربعة أنواع من الضباب هي (الأمامي، الإشعاعي، المنحدرات، الأفقي)، يوضحها المهندس عبدالله اسكيف- خبير جيولوجي: “يتكون الضباب “الأمامي” في أيام الشتاء على جبهة فاصلة بين كتلتين من الهواء مختلفتين في درجتي الحرارة. وينتج عندما تساقط قطرات المطر من كتلة الهواء الدافئ في كتلة الهواء الباردة، حيث تتبخر هذه القطرات فتجعل قطرات المطر بخار الماء في الهواء البارد يزيد من قدرة الهواء على الحمل”. بينما يتكون ضباب “المنحدرات” عندما يصـعد الهواء على أطراف المنحـدرات، ويبرد الهواء مع صعــوده إلى أعلى المنحدر حتى يتعذر عليه حمل بخار الماء، فتتكون بذلك قطرات الضباب على أطراف أو جوانب المنحدرات”. الأكثر شيوعاً يغلب حدوث ضباب اليابسة أو “الاشعاعي” في أشهر الشتاء، ويعتبر الأكثر شيوعاً بحسب اسكيف الذي يضيف: “تشتد كثافته في الجزء الأخير من الليل والجزء الأول من النهار. كما يحدث في الليالي الهادئة الصافية، حينما تفقد الأرض الدفء بالإشعاع في الهواء فتتكون بذا طبقة من الضباب على الأرض تتكثف تدريجياً”. وحول الضباب “الأفقي” الذي يليه في الشهرة والشيوع يقول السكيف: “يحدث من خلال الهواء الذي يمر على سطح بدرجة حرارة مختلفة، فينشأ أحد أنواع الضباب الأفقي الذي يسمى ضباب البحر عندما يمر هواء دافئ رطب على سطح بارد. ويكثر ضباب البحر في سواحل البحار وشواطئ البحيرات لينتج نوع آخر من الضباب الأفقي هو “ضباب البخار” من هـواء بارد يمر بماء دافئ، ويتصل بخار الماء المتبخر باستمرار من سطح الماء بالهواء البارد. وعندما يبلغ الهواء أقصى قدرته على الحمل يتكثف بخار الماء الزائد بسرعة في شكل قطرات ضباب تخرج كبخــار من سطح الماء”. إضاءة تحرص “مديرية المرور والدوريات” في شرطة أبوظبي على منع سير المركبات الثقيلة على الطرق الداخلية والخارجية بإمارة أبوظبي أثناء الضباب وعدم تحريكها من مواقعها، أو من نقطة الانطلاق حتى انقشاع الضباب ووضوح الرؤية. كما تعدّ المديرية -عادة- خطة متكاملة للحد من الحوادث المرورية التي تقع بسبب الضباب، يتم بموجبها اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والتوعوية التي تهدف إلى توفير السلامة العامة، من ضمنها تكثيف برامج التوعية من خلال مختلف وسائل الإعلام حول إرشادات القيادة الآمنة أثناء نزول الضباب. كذلك تقوم المديرية -خلال حالات الضباب- بمناشدة الجهات المعنية كافة بنقل الطلاب أو العمال في الإمارة؛ للتعاون معها في الجهود التي تبذلها لتأمين السلامة المرورية على الطرقات، وذلك من خلال تأخير عمليات نقل الطلاب والعمال عندما تستدعي ظروف الضباب ذلك تجنباً للحوادث التي تقع في مثل هذه الظروف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©