السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتش اس بي سي» يستحوذ على 20% من تمويل التجارة بالدولة

«اتش اس بي سي» يستحوذ على 20% من تمويل التجارة بالدولة
23 مايو 2011 22:28
يستحوذ بنك “اتش اس بي سي” الشرق الأوسط على 20% من عمليات تمويل التجارة بالدولة التي يعتبرها محوراً رئيسياً في استراتيجيته الجديدة الرامية لترسيخ أعماله بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب ستيف بوتيملي، رئيس الاستراتيجية والتخطيط في البنك. وأكد ستيف التزام البنك بخططه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما الأسواق الرئيسية مثل الإمارات والسعودية ومصر وقطر، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشكل عنصراً أساسياً في استراتيجية “اتش اس بي سي” العالمية للأسواق الناشئة، لاسيما أن 19 من بين أضخم اقتصادات في العالم ستكون من الأسواق الناشئة بحلول عام 2050. وأوضح أن اقتصادات المنطقة لا تزال تمتلك مقومات نمو أساسية منها الثروة النفطية والتركيبة السكانية والنمو التجاري والاستثمارات في البنية التحتية، رغم موجة الاضطرابات التي تعيشها المنطقة، الأمر الذي يشجع البنك على مواصلة الاستثمار في المنطقة. وتناول ستيف خلال عرضه لاستراتيجية”HSBC” في المنطقة الأحداث التي تمر بها، لافتاً إلى أن هناك 15 دولة في المنطقة متأثرة بهذه الأحداث. وقال إنه على الرغم من صعوبة تقييم إثر ما حصل على المنطقة، إلا أنه أكد على وجود مواطن آمنة في المنطقة مثل دبي التي سجلت معدلات نمو قوية في قطاعات مختلفة مثل السياحة مستفيدة من تراجع هذا القطاع في الدول التي تعصف فيها ثورات أو احتجاجات شعبية، بالإضافة إلى جاذبيتها للشركات والمؤسسات الباحثة على ملاذ آمن وبيئة مستقرة للأعمال. ونوه ستيف الى قدرة “اتش اس بي سي” الشرق الأوسط على تمكنه من الحفاظ على سير عملياته في مختلف أسواق المنطقة رغم هذه الأحداث، مقارنة مع منافسيه وهذا قد أعطى ثقة أكبر لدى العملاء في البنك، متوقعا ان تشهد عمليات البنك في الإمارات أداء إيجابياً خلال العام الحالي. كما تطرق ستيف إلى المقومات الأساسية للنمو في المنطقة ومنها الثروة النفطية، مضيفاً أن ستة من أكبر عشرة صناديق ثروة سيادية موجودة في منطقة الشرق الأوسط تصل قيمة أصولها إلى أكثر من تريليوني دولار أميركي. وفي تطرقه لموضوع المشاريع في المنطقة، قال ستيف إن المشاريع التي تحتاجها المنطقة تتدرج بين مشاريع النقل الى الطاقة ومعالجة المياه، حيث أكد أن هناك حاجة ملحة في المنطقة الى خلق الوظائف ورفع مستويات المعيشة وجذب الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية هذه. وعن استراتيجية البنك في المنطقة، أكد ستيف أن استراتيجية” HSBC” في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تتمثل أولاً في التركيز على الأسواق ذات الأولوية بالنسبة لنا وهي مصر و السعودية ودولة الإمارات وقطر، ومن ثم القيام بعملية تحول تشغيلي (من حيث الكفاءة والتحكم والتغطية الخدمية والترابط) وثالثاً قطاع إدارة الثروات. وتوقع ستيف ان تستعيد المنطقة جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة مجدداً بعد تراجع خلال العام 2009، وذلك على الرغم من الأحداث التي يشهدها عدد من اقتصادات المنطقة والتي وصلت بها الى مستوى ضعيف للغاية كما حدث في مصر خلال الأشهر الماضية. وأكد أن متانة المقومات الاقتصادية والاستثمارية لبلدان الشرق الأوسط تؤهلها لاستعادة مكانتها مرة أخرى على المديين المتوسط والبعيد، الأمر الذي يحمل معه رؤية إيجابية لآفاق الاستثمار في الاقتصادات الدينامكية في هذه المنطقة. وأشار ستيف إلى أهمية توفير الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتطرق إلى الفرص المتوافرة في مجال النمو في قطاع إدارة الثروات وخصوصاً رؤوس الأموال المتوفرة في المنطقة سواء على المستوى الفردي أو التجاري أو المؤسساتي. وأوضح ان منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على ما يزيد عن 85% من أصول الصيرفة الإسلامية، لاسيما في بلدان مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية، مشدداً على وجود فرص قوية لنمو قطاع الخدمات المالية الاسلامية في المنطقة، والتي يلعب اتش اس بي سي”دورا مهما فيها من خلال ذراعه للمصرفية الإسلامية “أمانة” والتي تقدر أصولها بنحو 11.2 مليار دولار”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©