الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني: لا خط أحمر في تشكيل الحكومة

15 فبراير 2006
بغداد - وكالات الأنباء: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني مرة أخرى أمس ضرورة اشراك جميع الكتل السياسية الكبرى الفائزة في الانتخابات بما فيها 'القائمة الوطنية العراقية' بزعامة إياد علاوي في تشكيل الحكومة الجديدة، مذكرا بمساعي قائمته 'التحالف الكردستاني' لاشراك 'حزب الدعوة الاسلامية' بزعامة رئيس الوزراء إبراهيم و'الحزب الاسلامي العراقي' حينما كانا غائبين عن تشكيل مجلس الحكم الانتقالي السابق· ورفض طالباني اعتراض 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعي بزعامة رئيس 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق' عبد العزيز الحكيم على مشاركة علاوي في الحكومة· وقال لصحافيين خلال لقائه الحكيم أمس 'نحن نعتقد بضرورة أن لا نستثنى أحدا ولا نقبل أن تأتي فئة لتفرض إرادتها على بقية الفئات وتقول إن لدي خطا أحمر على هذا أو ذاك، هذه مرفوضة'· وأضاف 'التحالف الكردستاني يعتمد في حواره مع الأطراف والقوى السياسية على البرامج المطروحة لإدارة البلاد و يعمل على التوصل إلى توافقات بهذا الشأن ولا ينظر الى الامور بمنظار طائفي'
وأوضح أنه ليس لدى التحالف 'أي مطالب غير تلك المعروفة للجميع وخصوصا تطبيق المادة (136) في الدستور القاضية بتطبيع الاوضاع فى مدينة كركوك، إضافة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية تسعى للقضاء على الارهاب وتحقق للشعب العراقي الامن والاستقرار'·
من جانبه، قال الحكيم انه لا يعتقد بان هناك 'خطوطا حمراء' على أي من القوائم ولكن الخط الأحمر هو مسألة الالتزام بجوهر الدستور واجتثاث 'البعث' اضافة الى الموقف من الارهاب والالتزام بالحرية ومبدأ المساواة· كما شدد على ضرورة تطبيق المادة (136) الدستورية مؤكدا على 'متانة العلاقة الاستراتيجية بين التحالف والائتلاف'·
في غضون ذلك، استقبل أهالي محافظة الانبار غربي العراق ذات الأغلبية العربية السنية نبأ اختيار إبراهيم الجعفري رئيسا لحكومة دائمة تستمر أربع سنوات بالاستياء والرفض الشديدين على خلفية قناعات ثابتة لديهم بأن تجربة حكمه الانتقالية كانت قاسية عليهم· ومع أن الرفض لم يكن ليختلف سواء أكانت رئاسة الوزارة من نصيب الجعفري أو من منافسه عادل عبد المهدي، إلا أن قليلين فضلوا الأخير عبد المهدي باعتباره 'أقل تمسكا بالجانب الديني وأكثر مدنية وانفتاحا وحزما تجاه القضايا الطائفية وأفضل أداء في معالجة الكساد الاقتصادي'·
وفي هذا السياق أوضح المعلم المتقاعد الحاج محسن عياش أن هدف العراقيين الآن هو أن يعيشوا ويتحركوا بأمان واطمئنان من دون خوف الواحد من الآخر على أسس طائفية وعرقية· وقال 'انظروا إلى حكومة الجعفري في المرحلة الانتقالية للاشهر الثمانية الماضية، لقد تحولت أجواء العراق إلى مأتم وأحزان وأصبح همنا الاول والاخير هو أن نحسب من قتل ومن لا يزال على قيد الحياة والنتيجة أن العراقيين يدفعون ثمن وحدتهم ومصير أجيالهم من أجل مجموعة سياسيين متحالفين مع أعدائنا الاميركيين'· أما الطالب الجامعي ماهر محمد، فيرى أن الجعفري 'رغم سلبياته أفضل من عادل عبد المهدي وهو ينطلق من رؤية ثابتة تتلخص في أن الاخير من الثورة الاسلامية ويتصرف بعقل عبد العزيز الحكيم المدعوم من إيران وقال 'إن الجعفري ربما يرفض مبدأ فيدرالية الجنوب ولا يتنازل عن حق العرب في كركوك على عكس عبد المهدي·
ومما يعطي مزيدا من التطمينات لمواطني الانبار خلال المرحلة المقبلة هو وجود نوع من التوازن النسبي في تشكيلة الحكومة الجديدة وفق نتائج الانتخابات ومشاركة السنة العرب لأول مرة في العملية السياسية وتضامن قوائمهم الثلاث مع قائمة علاوي حيث أنها تحتكر جميعا 83 مقعدا برلمانيا· وصف قيادي 'جبهة التوافق العراقية' حسين الفلوجي المجلس المشترك بين القوائم الاربع بأنه 'رصيد للعراقيين جميعا ويحقق التوازن الاجتماعي والسياسي والأمني ولكنه في حقيقته يمثل شريحة السنة العرب'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©