دبي تدشن أول مركز دولي لتطوير «الطائرة الشاطئية» في العالم

شهدت قاعة الاجتماعات الكبرى بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة امس، مراسم التوقيع الرسمي لاتفاقية استضافة دبي للمركز الدولي لتطوير كرة الطائرة الشاطئية، أول مركز دولي في العالم بحضور وي جيزونج رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة والدكتور صالح بن ناصر رئيس الاتحاد الآسيوي، وعيسى حمزة النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي عضو الاتحاد الدولي وإبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومحمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية وناصر آل رحمة مدير إدارة الثقافة والأنشطة المجتمعية بمجلس دبي الرياضي، وعامر علي رئيس اتحاد الطائرة وخالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وخالد المولوي رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة إضافة إلى بعض المسؤولين ورؤساء الاتحادات. ويعد التوقيع الرسمي لاتفاقية التأسيس تتويجاً لجهود اتحاد الطائرة، صاحب امتياز احتضان المقر وتعزيزا لمسيرة الدولة في أعقاب الثقة التي حظيت بها، عندما وافق الاتحاد الدولي بالإجماع على إسناد المهمة للإمارات لما تملكه من إمكانات فنية ولوجستية، تؤكد مقدرتها على قيام المركز بأدواره المنوطة به. ويجيء تأسيس المركز ثمرة للتعاون بين الاتحادين الدولي والآسيوي إضافة إلى الإماراتي، من أجل نشر اللعبة وتوفير عوامل النجاح لها من خلال العديد من المبادرات والبرامج المتميزة والترويج للشاطئية عبر بوابة المدارس، وتنظيم الندوات والدراسات التي تهدف إلى تأهيل المدربين واللاعبين وخاصة أن الاتحاد الإماراتي استحدث دوري للطائرة الشاطئية، تكون المشاركة فيه إجبارية اعتبارا من الموسم الجديد. وجاء اختيار الاتحاد الدولي للإمارات خلال “كونجرس الطائرة” الذي عقد سبتمبر الماضي بروما. من جانبه، وجه عامر علي رئيس الاتحاد الإماراتي للكرة الطائرة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ورئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي للكرة الطائرة. وقال: إن احتضان الإمارات لأول مركز دولي لتطوير الطائرة الشاطئية في العالم لم يكن وليد اللحظة، وإنما كان نتاج جهد كبير على كافة الصعد، توج بحصول الدولة على موافقة الاتحاد الدولي لإقامة المركز بها، بعد عام ونصف العام من المشاورات. وأشار إلى أن المركز استضاف 6 منتخبات خلال الفترة الماضية كما أن الاتحاد استضاف التصفيات الآسيوية للطائرة الشاطئية المؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية “لندن 2012”. وقال: إن الاتحاد بدأ في تنفيذ بعض البرامج الخاصة بالمركز واتفاقية التأسيس تصب في مصلحة اللعبة، خاصة أن الاتحاد يسعى لإقامة مقر المركز على أحد شواطئ دبي آملين أن يحقق المركز جميع الأهداف التي أقيم من أجلها. من ناحيته، أكد ناصر آل رحمة في كلمته عن مجلس دبي الرياضي أن دبي أحرزت المركز الثالث في استضافة الأحداث الرياضية في العالم، على صعيد المدن المستضيفة والمنظمة للفعاليات الرياضية، مشيرا إلى أن وجود المركز في دبي يدعم تطوير اللعبة من خلال توافر المنشآت الرياضية والسياحية، حيث نسعى أن يكون المركز منارة رياضية للطائرة الشاطئية في العالم. وقال: إن خبرة أبناء الدولة في هذا المجال ستقود المركز لبلوغ أهدافه المنشودة، وبالتالي تحقيق آفاق التميز التي نسعى إليها جميعا. وكشف رئيس الاتحاد أن الاستراتيجية الموضوعة من قبل الاتحاد السابق برئاسة محمد عبد الكريم جلفار تضمنت تطوير الطائرة الشاطئية، مشيرا إلى أن الاتحاد وضع خطة عمل واضحة المعالم بعد التوقيع الرسمي لاستضافة دبي للمركز الدولي لتطوير الطائرة الشاطئية. وزاد: “إن الإمارات تسعى أن يكون لها وجود قوي في الاتحاد الآسيوي ولا يفكر أي عضو من أعضاء الاتحاد في الترشح للاتحاد الدولي”، مشيرا إلى أن إبراهيم عبد الملك يترأس منطقة غرب آسيا في الاتحاد الآسيوي، كما انه يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي. من ناحيته، أعرب وي جيزونج رئيس الاتحاد الدولي عن سعادته باستضافة دبي للمركز العالمي، معتبرا أن الاختيار جاء في وقته وخاصة انه يصب في مصلحة تطوير الطائرة الشاطئية لما تحظى به دبي من موقع جغرافي متميز، حيث سيكون المركز هو الأقرب لكافة دول العالم التي ترغب في الاهتمام بكرة الطائرة الشاطئية. وأوضح أن مركز تطوير الطائرة الشاطئية بمثابة مقياس عالمي على الجودة، مبينا أن مبادرة المسؤولين بالإمارات في استضافة الحدث ينعكس إيجابا على اللعبة في العالم وخاصة في ظل تنافس 60 دولة. وشدد رئيس الاتحاد الدولي على تشجيع اللاعبات المسلمات على ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي سيدعم المركز ماليا لتحقيق النجاح المنشود. وعن أسباب عدم استمراره في رئاسة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لدورة جديدة أوجزها في 3 نقاط مهمة أولاها كبر سنه، فيما يتمثل السبب الثاني في إتاحة الفرصة لقادة جدد في مجال اللعبة، بينما يتمثل السبب الثالث في تقديم منهج جديد يتم على ضوئه لانتقال الرئاسة من أجل إقامة انتخابات حرة ونزيهة. واعتبر محمد الكمالي أمين عام اللجنة الاولمبية أن استضافة الدولة للمركز إنجاز رياضي جديد، يسجل لرياضة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة. إبراهيم عبد الملك: احتضاننا للمركز مفخرة لكل إماراتي دبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة للرعاية أن احتضان الدولة للمركز الدولي للطائرة الشاطئية يمثل مفخرة لكل إماراتي ويؤكد ثقة الاتحاد الدولي في الدولة، موجها الشكر لكل من سعى لتواجد أول مركز دولي في العالم لتطوير الطائرة الشاطئية على أرضنا الطيبة. وقال: بذلنا جهودا كبيرا تكللت في إنجاح استضافة هذا الصرح الحيوي المهم، وكان لدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي الأثر الكبير في تواجد هذا المركز المهم بالدولة. وأكد أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لن تألو جهدا في دعم المركز من أجل تطوير الطائرة الشاطئية، ودفع عجلة مسيرتها إلى الأمام وخاصة أن دبي بما تملكه من إمكانات وقدرات قادرة على الاستضافة المميزة للمركز. واختتم أمين عام الهيئة حديثه مثمنا الجهد الكبير الذي بذله اتحاد اللعبة برئاسة عامر علي من أجل كسب رهان الاستضافة، رغم التحديات ورغبة العديد من الدول في احتضان المركز.