رانيا حسن (دبي)
قدم معرض «ورد؛ تجربة مختلفة في معرضه «مختارات»، الذي افتتح مؤخراً في حي دبي للتصميم، من خلال محتوى الأعمال التي تنوعت بين أجيال مختلفة من الفن المعاصر في الشرق الأوسط، وضم 30 عملاً فنياً جسدت مشهد الفنون المنسجمة مع بعضها البعض، بمشاركة 15 فناناً، ويستمر حتى أواخر فبراير القادم. ومن بين التجارب المتميزة تجربة الفنان خليل عبد الواحد، وعنها يقول «اعتمدت لوحاتي على الذاكرة التي دارت حول البحث عن ما خلف الفنان أو عمله، من خلال التوثيق وحفظ أدواته المختلفة، وهذه الأدوات تشكل جزءاً من تاريخ أعمالي، وهي رؤية فلسفية تعمل على إبراز إبداعات الفنان من خلال أدواته. ونستعيد ذكرياتنا عن هذا العمل إذا نظرنا للفرشاة أو قطعة القماش التي استخدمها هذا الفنان لإنتاج عمل فني».
ويشارك الفنان محمد أبو النجا بعمل تحت عنوان (الكتاب) يدور حول الوجوه المختلفة التي تشكل الحضارات، ويحمل كل وجه ثقافة ورؤيا تختلف عن الآخر، وقال «تجمع تلك الوجوه حول منضدة المعرفة وأمامها الكتاب الذي يمثل المعرفة، ويجسد العمل الحوار مع من يختلف معنا، وسيؤدي لأفق جديدة وطرح بناء» ويوجه العمل رسالة للابتعاد عن الطائفية، وتم إنجاز العمل من عجائن الورق والكولاج.
واتسمت لوحات الشاعر والفنان محمد المزروعي بمعاصرتها قضايا الإنسان، وشكل عمله الأول نوعاً من السخرية تجاه أزمات الإنسان المعاصر. وهو يقول: أعمالي مشاركة وجودية تحمل طرحاً جديداً وصورة لقضايا الإنسان من خلال أزمة الزحام المروري في المدينة، وعن عمله الثاني قال: «هو شكل بصري للإنسان الأول، وتأتي أعمالي لتوضح صوراً مختلفة للإنسان، الذي يمثل اهتماماتي بطرح فني مختلف».
وتميزت مشاركات المصور الفوتوغرافي أيمن لطفي، بأسلوب الفوتوغرافيا السريالية، وأوضح أن الأعمال «اعتمدت على التخيل لموضوع وأدوات تعبر عن واقع موجود، أو قضية، ولا يمكن تسجيلها بالصورة المباشرة، وتأتي السريالية لتشكل دلالات مختلفة، لكنها تطرح قضايانا العربية،
وتأتي صعوبة هذا الأسلوب في ضرورة توافر خيال واسع لدى الفنان، وحرفية فنية عالية، ودراسة الإضاءة، وتناسق واختلاف نسب عناصر العمل، وتعد مشاركتي هذه السادسة في الإمارات».
عدد اليوم
